كشف عدد من وزراء الحكومة المصرية برئاسة كمال الجنزوري عن حزمة من الإجراءات التي تستهدف تهدئة التوترات التي تسببت في اندلاع أعمال عنف في محيط مجلسي الشعب والوزراء خلال الأسابيع الماضية.

وعقب اجتماع لمجلس الوزراء الأحد أعلنت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي فايزة أبوالنجا صرف 70 مليون جنيه كتعويضات للمصابين وأسر قتلى ثورة 25 يناير/كانون الثاني وما تلاها من أحداث عنف، كما أوضحت أنه تقرر تخصيص 44 مستشفى لعلاج جرحى الثورة.

تجدر الإشارة إلى أن قضية المصابين والقتلى كانت الشرارة التي أشعلت الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة المحيطة بمجلس الوزراء المصري ، والتي أعقبتها مواجهات أسفرت عن سقوط نحو 15 قتيلا وإصابة عشرات آخرين.

كما كشفت أبو النجا عن بدء تنفيذ خطة لتوزيع اسطوانات غاز الطهي "البوتاجاز" من خلال كوبونات خاصة وقالت إن "الحكومة ستتكفل بتوصيل أنابيب البوتاجاز إلى المنازل بالكوبونات، وقد بدأت الحكومة تطبيق هذا الأمر بالفعل في محافظة البحر الأحمر ثم الوادي الجديد للمستحقين وذلك بالسعر الحقيقي المدعوم للأنبوبة".

الجدير بالذكر أن أزمة اسطوانات البوتاجاز أدت إلى تزايد الاحتقان في أوساط الطبقات المصرية الفقيرة.

وبالتزامن مع طوابير الانتخابات البرلمانية المصرية تنافس المصريون الفقراء في طوابير طويلة للحصول على اسطوانات الغاز، وسقط ثلاثة أشخاص على الأقل قتلى نتيجة للمشاحنات على الأسطوانات في محافظات مختلفة.

وفي الوقت نفسه أعلن فؤاد النواوى وزير الصحة والسكان المصري أنه تقرر دمج فئة أطفال الشوارع ضمن نظام التأمين الصحى الاجتماعى الشامل.

وألمح في تصريحات منفصلة الأحد إلى أن الدولة تدرس سبل حماية الأطفال "المشاركين فى فعاليات الثورة والأحداث السياسية" ومعرفة تطور ظاهرة أطفال الشوارع وعلاقة هذا التطور بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية للدولة.

وعلى صعيد متصل، أصدر المستشار محمد عطية وزير التنمية المحلية الاحد توجيهات للمحافظين بمراجعة أعمال النظافة والإنارة والتشجير وإزالة التعديات في مختلف المحافظات المصرية، ملمحا إلى أنه قرر تشكيل لجان لمتابعة تنفيذ هذه الأعمال ميدانيا على كافة المستويات، وقال "علينا أن نشدد على الاهتمام بالشارع المصرى بما يحقق الرضا لدى المواطنين".

ثانكس

شكرااا للمرور