سوريا: الأسد يراوغ المراقبين العرب بانسحاب تكتيكى لقواته
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: سوريا: الأسد يراوغ المراقبين العرب بانسحاب تكتيكى لقواته الخميس ديسمبر 29, 2011 5:46 am
سوريا: الأسد يراوغ المراقبين العرب بانسحاب تكتيكى لقواته
كتب عنتر فرحات ووكالات الأنباء ٢٩/ ١٢/ ٢٠١١
«أ.ف.ب» مظاهرة فى حمص غداة زيارة المراقبين العرب
تصاعدت أعمال العنف الدموية، التى تشنها قوات الرئيس السورى بشار الأسد بحق المتظاهرين السلميين، على الرغم من تحرك بعثة المراقبين العرب فى حمص، واتبعت القوات السورية تكتيكات جديدة فى القتل والقمع، شملت الانسحاب التكتيكى من المناطق التى يعتزم المراقبون التوجه لها فيما تكثف عملياتها فى مناطق أخرى، بينما أبدى ممثلون من المعارضة فى الداخل والخارج عدم رضاهم عن أداء البعثة، واتهم المجلس الوطنى السورى الحكومة بالمراوغة ومحاولة التلاعب مع المراقبين العرب.
وسقط عشرات القتلى خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع تحرك المراقبين العرب فى حمص، وطالت عمليات القتل مدن حماة ودرعا والقامشلى والمناطق الحدودية اللبنانية، التى أسفرت عن مقتل ٣ لبنانيين، بينما شجع انسحاب الدبابات السورية التكتيكى من مدينة حمص المتظاهرين على الخروج بكثافة، مطالبين بإسقاط نظام الأسد ودعوا إلى فرض منطقة حظر جوى لحمايتهم من القتل.
وقال الفريق السودانى أحمد الدابى، رئيس البعثة، إن المراقبين وجدوا تعاوناً إيجابيا من جميع الأطراف لدى زيارتهم حمص، أمس الأول، وأضاف أن الوضع يبدو مطمئنا حتى الآن ولم تحدث اشتباكات وأن الوفد لم ير دبابات لكنه رأى بعض العربات المدرعة، موضحا أن مهمة بعثته «المراقبة وليست التفتيش أو تقصى الحقائق»، وأضاف أن المراقبين سيصلون درعا وحماة وإدلب مساء اليوم، وذكرت مصادر فى الجامعة العربية أن الوفد سيتمكن من الوصول إلى أى مكان يرغب به بحرية، وأن قوات الأمن السورية سيسمح لها بمرافقة البعثة إلى مدخل المدن فقط،، بينما كان وزير الخارجية السورى وليد المعلم أكد أن المراقبين لن يسمح لهم بدخول المناطق العسكرية، لكن المجلس الوطنى المعارض قال إن المراقبين أشبه بالسجناء لدى نظام الأسد حيث منعهم رصاص القناصة من الوصول إلى أحد مساجد المدينة الذى به جثث عدد من القتلى.
وأعلنت المعارضة السورية أن النظام قام بتغيير أسماء قرى لإيهام المراقبين بأن الأوضاع آمنة، وأكدوا وجود دول تدعم النظام فى قمع الثورة منها إيران، ودعا المجلس الوطنى لعقد اجتماع وزارى عربى طارئ لمناقشة الوضع فى حمص، فى حين حذرت واشنطن من أنه إذا استمر النظام السورى فى تصعيده للعنف، فإن المجتمع الدولى سيدرس وسائل أخرى لحماية المدنيين.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن عدد القتلى خلال اليومين الماضيين ارتفع إلى ٤٣، بينهم ١٧ فى حمص، وقتل ٤ جنود سوريين وأصيب ١٢ آخرون فى كمين لجنود منشقين فى درعا، وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن بعض الدبابات انسحبت خارج مواقعها من حمص ولكن القوات الحكومة وضعتها فى منشآت عامة بحيث تبقى بعيدة عن عيون المراقبين، موضحا أن هذا الانسحاب المؤقت أتاح الفرصة لـ٧٠ ألفاً للتظاهر ضد الأسد فى حمص، غير أن الأمن فرقهم بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص لمنع اعتصامهم، وذكرت صحيفة «دايلى تليجراف» البريطانية أن الحكومة السورية ستشعر بالحرج والمهانة بسبب جرأة المحتجين، حيث خرج عشرات الآلاف منهم، مرددين هتافات ضد الأسد فى حمص التى علت فيها أصوات الرصاص قبل وصول المراقبين.
بدورها، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» النظام بنقل مئات المعتقلين إلى منشآت عسكرية لإخفائهم عن المراقبين العرب، واتهمت المنظمة دمشق بالمراوغة وإصدار بطاقات أمنية لعناصر عسكرية للتحايل على المبادرة العربية المطالبة بسحب قوات الجيش من المناطق السكنية.
وفى تطور جديد، ورغم محاولات النظام محاصرة الحراك الاحتجاجى داخل الجامعات، إلا أن الطلاب تمكنوا من كسر الطوق الأمنى وخرجوا فى مظاهرات عديدة، فى الجامعات الحكومية والخاصة، رغم اجتياح الأمن، بدعم «الشبيحة».