السوريون ينتفضون فى «جمعة الزحف».. و٣٢ قتيلاً فى الاشتباكات
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: السوريون ينتفضون فى «جمعة الزحف».. و٣٢ قتيلاً فى الاشتباكات السبت ديسمبر 31, 2011 10:35 am
السوريون ينتفضون فى «جمعة الزحف».. و٣٢ قتيلاً فى الاشتباكات
كتب عنتر فرحات وعواصم ــ وكالات الأنباء ٣١/ ١٢/ ٢٠١١
«رويترز» سوريون يتظاهرون ضد الأسد فى أدلب
على الرغم من الانتقادات والتشكيك فى قدرة مهمة بعثة المراقبين العرب إلى سوريا على وقف العنف أو إلزام نظام الرئيس بشار الأسد بسحب قواته ودباباته من شوارع المدن والمحافظات، فإنها تشكل بصيص أمل للمتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام فى التظاهر،إذ خرج مئات الآلاف السوريين أمس فى «جمعة الزحف على ساحات الحرية» بأغصان الزيتون وبصدور عارية تعبيرا عن سلمية المظاهرات فى الوقت الذى تواصل فيه القتل بحق المدنيين فى عدة مدن،ودخل إضراب الكرامة مرحلة العصيان المدنى،بينما أعلن قائد الجيش الحر وقف عمليات الجنود المنشقين أثناء زيارة المراقبين العرب.
ومع توالى توجيه سهام الانتقادات إلى مهمة بعثة الجامعة العربية فى سوريا والتى زارت عدة مدن أهمها حمص ودير الزور وحماة ودرعا وإدلب، انتفض السوريون أمس فى جمعة «الزحف على ساحات الحرية» رافعين أغصان الزيتون تعبيرا عن سلمية الثورة مطالبين بفرض حماية دولية للمتظاهرين وإسقاط النظام،وجاءت المظاهرات تلبية لدعوة نشطاء على صفحة الثورة السورية على «فيس بوك» بالخروج فى أول جمعة بوجود المراقبين العرب ودعا النشطاء إلى حمل أغصان الزيتون أثناء توجههم إلى الساحات وبصدور عارية كما حدث فى حمص وحماة لنواجه بنيران مدافع ورشاشات عصابات الأسد» ووقعت مواجهات وصدامات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين فى «دوما» بريف دمشق أسفرت عن سقوط ١٧ قتيلاً وعشرات الجرحى واندلعت اشتباكات بين المنشقين والقوات الحكومية.
فيما سمع إطلاق نار كثيف على المتظاهرين خارج مسجد الحسن البصرى بحى القدم بدمشق وفى غضون ذلك، قال العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السورى الحر إنه أعطى أوامر لقواته بوقف العمليات ضد الجيش النظامى منذ وصول المراقبين العرب إلا فى حالات الدفاع عن النفس. ويأتى ذلك بعد أن قاد الجنود المنشقون حرب عصابات ضد قوات الأسد لكن ما يعيقهم سوء التسليح والتجهيز، رغم تمكنهم من إحكام السيطرة على حى بابا عمرو فى حمص ودحر القوات النظامية منه بحسب ما ذكرت شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية، موضحة أن الجنود المنشقين يهربون المقاتلين من وإلى الحى الذى يسيطرون عليه، بعيدا عن نقاط التفتيش الحكومية.
وقال مراقبون ونشطاء سوريون إن المتظاهرين أصبحوا أكثر جرأة بوجود المراقبين العرب رغم مقتل ٤٣ شخصا أمس الأول، فى دمشق وريفها ودرعا وحماة وأدلب وحمص، فى محاولة من النظام لمنع المتظاهرين من كسب أى موقع على الأرض أو ساحة وتحويلها إلى رمز للاحتجاجات كما حصل مع ميدان التحرير بينما طالبت أطراف دولية بضمان حرية الحركة للمراقبين، وأكد محللون أن البعثة تعمل تحت ضغوط كبيرة بين قيود السلطات السورية وبرفقة الأمن.
وقال رئيس المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبدالرحمن إن مبادرة الجامعة العربية تمثل بصيص الأمل الوحيد للسوريين موضحا أن وجود المراقبين كسر حاجز الخوف لدى السوريين وشجعهم على النزول فى المظاهرات، وبينما نفى الفريق محمد الدابى رئيس بعثة المراقبين ما تردد عن قيام الحكومة السورية بإجراءات تمنع أو تعرقل زيارة البعثة لأى مناطق بحمص، أوضحت الجامعة العربية أن تصريحات الدابى حول «اطمئنان الوضع فى سوريا» كان يقصد فيها «التزام الحكومة السورية تجاه البعثة وليس ما يجرى على الأرض»، أعلنت دمشق أنها تقدم للمراقبين جميع التسهيلات التى يحتاجونها بعد أن أفاد مسؤولون بالجامعة العربية أنهم يواجهون صعوبات فى الحديث مع المراقبين بسبب سوء الاتصال، فيما وصف نشطاء بعثة المراقبين، بأنها «مسرحية هزلية»، واعتبرت الخارجية الأمريكية أن وجود المراقبين يساعد المعارضين على التظاهر رغم استمرار القتل.
بدورها، كشفت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية عن قيام مسئولين أمريكيين كبار بالإعداد سرا لخيارات لمساعدة المعارضة السورية بشكل مباشر والتجهيز لمبادرة دبلوماسية جديدة مع استبعاد خيار فرض حظر جوى على سوريا، ونقلت عن عدد من المشرعين الأمريكيين قولهم إن البيت الأبيض «يعمل فى الخفاء» لدعم المعارضة، وتشمل الخيارات إنشاء ممر إنسانى أو منطقة آمنة للمدنيين على طول الحدود مع تركيا وتوسيع دائرة المساعدات الإنسانية للثوار والانخراط أكثر بالمعارضة داخل وخارج البلاد، وتشكيل مجموعة اتصال دولية أو تعيين منسق خاص للعمل مع المعارضة السورية كما حدث فى ليبيا.