الحكومة تؤكد وجود ضغوط أمريكية على الدول العربية لوقف المساعدات لمصر

كتب منصور كامل ٣/ ١/ ٢٠١٢

قال مصدر رفيع المستوى فى حكومة د. كمال الجنزورى، إن واشنطن تسعى إلى تضييق الخناق على مصر من خلال الضغط عليها اقتصاديا بمنع حزم المساعدات لها، مؤكدا صحة ما نشرته «المصرى اليوم» فى عددها الصادر أمس حول وجود ضغوط أمريكية على الدول العربية لمنع أى مساعدات للقاهرة إلا بعد الرجوع إليها.

وأكد المصدر أن واشنطن تسعى بالفعل إلى معاقبة المجلس العسكرى، على عدم الاستجابة للمطالب الأمريكية الخاصة بالمرحلة الانتقالية وعدم عرقلة صعود الإسلاميين بعد النتائج الجيدة التى حققوها فى الانتخابات البرلمانية.

وكشف المصدر فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» عن أن واشنطن طلبت من السعودية وقطر والإمارات تأجيل أى مساعدات لمصر، وأن هذه الضغوط تتزايد بعد مداهمة مقار منظمات حقوق الإنسان، التى تعتبرها واشنطن إجراءً عنيفاً من المجلس العسكرى لمواجهة الضغوط الأمريكية.

وأضاف أن المملكة العربية السعودية لم تعط الحكومة ردا بشأن حزمة المساعدات المالية التى أعلنت عنها لمصر والبالغة ٣ مليارات دولار، مشيرا إلى أن الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، طلب من السفير السعودى بالقاهرة أحمد قطان خلال لقائه معه قبل عدة أيام التشاور مع بلاده لتوضيح أسباب تأخر الدعم السعودى لمصر رغم الإعلان عنه منذ عدة أشهر، ولم تحصل القاهرة إلا على ٥٠٠ مليون دولار.

وكشف المصدر عن أن الدول العربية أجلت مساعداتها لمصر لسببين، الأول عدم اتفاق القاهرة مع صندوق النقد الدولى على الحصول على مبلغ الـ٣ مليارات دولار، والثانى رغبتها فى استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية، مشيرا إلى أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق مع الصندوق المقرر أن تأتى بعثته إلى مصر خلال الأسبوع الجارى، فإنه سيعطى الضوء الأخضر لسلامة الأوضاع المالية بمصر لكل من السعودية وقطر والإمارات لإقراض القاهرة.

وأضاف أن الدول العربية، خاصة السعودية، ستعطى دفعة كبيرة للإسلاميين، بعد سيطرتهم على المشهد السياسى من خلال برامج مساعدات ضخمة لمصر سيتم الإعلان عنها نهاية الشهر الجارى أو مطلع الشهر المقبل بعد انعقاد البرلمان.

وكشف المصدر عن أن مباحثات رفيعة المستوى قد تجرى فى الفترة المقبلة بين القاهرة والرياض وأبوظبى من أجل تسريع برامج مساعدتهم إلى مصر.

وأكد أن صندوق النقد الدولى طلب من الحكومة أن تعلن عن برامج واضحة ومحددة لإصلاح أوضاع «المهمشين» فى مصر ضمانا لتحقيق الاستقرار السياسى، وعدم وجود اضطرابات أو ثورات من جانب الطبقات المهمشة ضد الحكومات المقبلة، بالإضافة إلى أنه يريد من الحكومة تطبيق برامج إصلاح مالى تتعلق بإصلاحات فى الضرائب والجمارك لزيادة موارد الحكومة وضمان قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الدول والمؤسسات المقرضة، مشيرا إلى أن التفاوض فى الوقت الحالى مع الصندوق سيكون أصعب من المرحلة السابقة التى رفضت فيها الحكومة عرض الصندوق.

شكراااا على الخبر

شكرااا للمرور