صراع «التحالفات» يشتعل للسيطرة على البرلمان

١٤/ ١/ ٢٠١٢


محمد مرسى


تكثف الأحزاب السياسية الفائزة فى انتخابات مجلس الشعب حالياً، مفاوضاتها من أجل تشكيل التحالفات التى تمكنها من تحقيق الأغلبية البرلمانية، وعقب الإعلان عن اتصالات الليبراليين و«الوسط» و«النور»، بدأت جماعة الإخوان المسلمين فى تكثيف اتصالاتها بأحزاب الوفد، والبناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، للعودة إلى التحالف الديمقراطى. وكشفت مصادر داخل حزب الحرية والعدالة عن عقد لقاء، مساء أمس الأول، بين محمد مرسى، رئيس الحزب، والسيد البدوى، رئيس حزب الوفد، طلب خلاله «مرسى» انضمام الوفد إلى التحالف الديمقراطى، بما يؤدى لتشكيل الأغلبية، وأن «البدوى» وعد بعرض الأمر على مؤسسات حزبه وهيئته العليا لاتخاذ قرار حاسم.

فى السياق نفسه، أثارت تصريحات ممدوح إسماعيل، نائب رئيس حزب الأصالة السلفى، حول العودة إلى تحالف حزب الحرية والعدالة، انقساما بين قيادات «الأصالة»، وقال رئيسه عادل عفيفى إن إسماعيل ليس نائباً لرئيس الحزب، أو عضواً فى الهيئة العليا، حتى يتحدث باسمه، وأنه عين نفسه متحدثاً رسمياً عن الحزب دون موافقة اللجنة.

وأضاف عفيفى: «نحن متحالفون مع (النور) ولن نتراجع عن هذا التحالف، خاصة أن حزب الحرية والعدالة لم يمنحنا إلا مقعدين للترشح فى الانتخابات، فقررنا وقتها الانسحاب، وذهبنا إلى (النور) قبل التصويت بأيام، فكيف نعود إليه مرة أخرى». وقال أشرف ثابت، عضو اللجنة العليا لحزب النور السلفى، إن الحزب يسعى إلى تكوين تحالف وطنى يضم جميع الأحزاب السياسية داخل البرلمان دون إقصاء لأحد بحيث يكون للجميع دور. وحذر من أن البلاد تعيش حالة نار تحت الرماد، وإذا شعر أى حزب بإقصائه من الحياة السياسية فلا نضمن ما سيفعله، وسيخسر التيار الذى يريد السيطرة بمفرده، لأن مجلس الشعب غير دائم.

من جانبها، حددت الجماعة الإسلامية، وحزب البناء والتنمية التابع لها، خلال اجتماع مجلس شورى الجماعة، مساء أمس الأول، عدداً من الشروط أو الأهداف لقبول التحالف مع أى تكتل سياسى داخل البرلمان، تتمثل فى إنجاز دستور توافقى يحافظ على هوية الدولة، ومكانة الشريعة الإسلامية، وحرية العمل السياسى، ومنع عودة الاستبداد، وتحقيق وحدة النسيج الاجتماعى. وشددت الجماعة فى بيان لها، أمس، على ضرورة عدم إقصاء أى فصيل سياسى من العمل العام، وإتمام الانتقال السلمى للسلطة، والتأكيد على رفض استمرار حكم العسكر، مؤكدة أنها ستتخذ القرار النهائى بشأن التحالف مع أى تكتل يقبل هذه الأهداف.

شكراا يا زهرة
مجهود رااااااااائع
نتمنى المذيد والمذيد

مجهود رااااااااائع
نتمنى المذيد والمذيد

شكرااا لاحلى مرور