قراءة فى برلمان ٢٠١٢: «الإخوان» يشكلون «أغلبية».. والسلفيون «المعارضة»
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: قراءة فى برلمان ٢٠١٢: «الإخوان» يشكلون «أغلبية».. والسلفيون «المعارضة» السبت يناير 07, 2012 6:20 am
قراءة فى برلمان ٢٠١٢: «الإخوان» يشكلون «أغلبية».. والسلفيون «المعارضة»
كتب حمدى دبش وهانى الوزيرى وغادة محمد الشريف ٧/ ١/ ٢٠١٢
وصف خبراء فى شؤون الحركات الإسلامية البرلمان المقبل بأنه «مختلط» لكنه منزوع الدسم، لأنه لا يمثل الفقراء، ورغم أن الأغلبية فيه للتيار الإسلامى فإنه يعبر عن الفكر الاقتصادى الرأسمالى ويفتقد تمثيل الشباب والمرأة، مؤكدين أن تحديد شكل البرلمان والنظام السياسى قائم على قرارات الأغلبية من حيث نوعية التحالف السياسى سواء بين حزبى «الإخوان» و«النور» السلفى أو بين «الإخوان» و«الوفد»، وإن كان اتجاه تحالف الإخوان بعيداً عن «النور» السلفى الذى سيلعب دور المعارضة.
قال الدكتور أحمد أبوبركة، المستشار القانونى لحزب «الحرية والعدالة»: «إن تحالف الحزب فى البرلمان المقبل مع حزب النور السلفى سابق لأوانه، لكن من حيث المبدأ لدينا برنامج سياسى ندعو الجميع للتوافق حوله فى الفترة المقبلة، بحيث يدار الأمر بمعرفة الجميع وجميع التيارات الإسلامية والاشتراكية والليبرالية والقومية، لتدار الفترة المقبلة، على أساس الإجماع الوطنى قبل التنافس السياسى». وحول رؤية البعض بأن السلفيين قد يشكلون معارضة للإخوان فى البرلمان قال: «بطبيعة الحال لابد أن يكون هناك أغلبية ومعارضة، وأياً كانت الأغلبية أو المعارضة فالجميع يعمل لصالح الشعب». وشدد على أن البرلمان المقبل يعبر عن كل أطياف الشعب.
وقال الدكتور محمد نور، المتحدث باسم حزب «النور» السلفى إن حزبه «شكل كتلة برلمانية باسم الحزب برئاسة السيد مصطفى، نائب رئيس الحزب فى البرلمان المقبل، وستكون مهمتها التحالف مع كل القوى السياسية داخل مجلس الشعب، لتحقيق الصالح العام، ووضع دستور تتفق عليه كل القوى السياسية، وتأسيس دولة مؤسسات تضمن الحريات للجميع».
وأضاف: «سنتحالف مع (الحرية والعدالة) وكل الأحزاب الأخرى التى تحقق برامجها طموح الشعب، فحزب (النور) يسعى لتكوين تحالف وطنى قوى داخل البرلمان دون إقصاء تيار بعينه بما فيها (الكتلة المصرية) للحفاظ على هوية الدولة الإسلامية وتطبيق الشريعة، وموقفه سيكون معارضاً فى بعض القضايا التى تخالف منهجه وأفكاره».
وقال الدكتور عمار على حسن، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية: «البرلمان لا يمثل الشريحة الفقيرة من المصريين إلا نادراً، لأن أغلب الذين فازوا ينتمون إلى تيار الفكر الاقتصادى الرأسمالى وبذلك لا يوجد فرق بين (الحرية والعدالة) و(المصريين الأحرار)، فكلاهما ينتصر للخصخصة ويأبى فكرة إعادة توزيع الثروة، والعدالة الاجتماعية لا تأخذ حيزاً كبيراً من اهتماماتهما».
وتابع: «لا يوجد فى البرلمان أى تمثيل لشباب الثورة الذين حملوها على أكتافهم، كما لا يوجد تمثيل للمرأة التى كانت حاضرة بقوة فى فعالياتها، وأكثر حضوراً فى طوابير الانتخابات».
وتوقع الدكتور محمد حبيب، وكيل مؤسسى حزب النهضة، النائب السابق للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن يسعى حزب «الحرية والعدالة» إلى التنسيق والتحالف مع «الوفد»، ووقتها ربما سيكون التيار السلفى الذى يمثله حزب «النور» هو الجبهة المعارضة فى البرلمان.
ووصف «حبيب» البرلمان القادم بـ«المختلط» رغم وجود أغلبية للتيار الإسلامى، مشيراً إلى أن التحديات سواء الداخلية أو الخارجية ستفرض على الجميع تقديم نوع من التنازلات والتراجع خطوات للخلف، ولن يستطيع تيار أو فصيل بمفرده أن يتحمل المسؤولية بمفرده، مشيراً إلى أن مجلس الشعب وقتها سيصبح «منزوع الدسم».
وتابع: «ربما يمارس المجلس القادم دوراً رقابياً لكنه لن يستطيع أن يسحب الثقة من الحكومة، والتيار الاسلامى فى البرلمان سيسعى دائماً إلى توجيه رسائل لطمأنة الرأى العام سواء داخلياً أو خارجياً فى مواجهة الهجمة الشرسة التى تحاول إثارة الذعر من الإسلاميين»، موضحاً أنه بالنسبة للاتفاقيات الدولية مثل كامب ديفيد، سيظل الحال كما هو عليه، وستكون هناك تظاهرات دائمة للقوى الثورية فى ميدان التحرير.
وأكد «حبيب» أنه رغم عدم وجود تمثيل للشباب أو المرأة فى البرلمان القادم فإن المجلس العسكرى سيحاول أن يعوض ذلك بتعيين ٣٠ من شباب الثورة فى البرلمان، لكن مسألة وجود المرأة سيتم الكشف عنها بمجرد الانتهاء من إعلان نتائج القوائم والنتيجة النهائية للانتخابات، التى ستحدد نسبة تمثيلها.