شيخ الأزهر يصدر «وثيقة الحريات العامة» بمشاركة المثقفين.. ويؤكد لـ«هنية»: مستعد للاستشهاد فى فلسطين
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: شيخ الأزهر يصدر «وثيقة الحريات العامة» بمشاركة المثقفين.. ويؤكد لـ«هنية»: مستعد للاستشهاد فى فلسطين الأربعاء يناير 11, 2012 10:01 am
شيخ الأزهر يصدر «وثيقة الحريات العامة» بمشاركة المثقفين.. ويؤكد لـ«هنية»: مستعد للاستشهاد فى فلسطين
كتب أحمد البحيرى وعماد خليل ١١/ ١/ ٢٠١٢
أصدر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وثيقة الحريات العامة، بالتعاون مع عدد من المثقفين، أكدوا فيها ضرورة احترام حرية العقيدة، وطالبوا باعتبار المساواة التامة فى الحقوق والواجبات حجرَ الأساس للبناء المجتمعى الحديث.
وعرض الطيب، فى المؤتمر الصحفى الذى عقده فى مقر مشيخة الأزهر أمس، نتائج مشاوراته مع المثقفين خلال الشهور الماضية، وقال إن الأزهر الشريف والمثقفين يؤكدون أن لكلِّ فردٍ فى المجتمع أن يعتنق من الأفكار ما يشاء، دون أن يمس حقّ المجتمع فى الحفاظ على العقائد السماوية.
وأضاف الطيب: «للأديان الإلهية الثلاثة قداستها، وللأفراد حريّة إقامة شعائرها دون عدوان على مشاعر بعضهم أو مساس بحرمة هذه الأديان قولاً أو فعلاً، ودون إخلال بالنظام العام»، مشددا على أهمية حرية الرأى والتعبير والبحث العلمى والإبداع الأدبى والفنى.
وأشارت الوثيقة إلى أن حرية الرأى والتعبير المظهر الحقيقى للديمقراطية، وطالبت بتنشئة الأجيال الجديدة وتربيتها على ثقافة احترام الآخرين، ودعت العاملين فى مجال الخطاب الدينى والثقافى والسياسى فى وسائل الإعلام إلى مراعاة هذا البعد المهم فى ممارساتهم، وتوخى الحكمة فى تكوين رأى عام يتسم بالتسامح وسعة الأفق ويحتكم للحوار ونبذ التعصب.
واعتبرت الوثيقة أن حريّة العقيدة، وما يرتبط بها من حق المواطنة الكاملة للجميع، القائم على المساواة التامة فى الحقوق والواجبات حجرَ الزّاوية فى البناء المجتمعى الحديث، وهى مكفولةٌ بثوابت النصوص الدينية القطعيّة وصريح الأصول الدستورية والقانونية، إذ يقول المولى عز وجل: «لاَ إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَىِّ» ويقول: «فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ».
وفيما يخص الإبداع، قالت الوثيقة: «القاعدة الأساسية التى تحكم حدود حرية الإبداع هى قابلية المجتمع من ناحية، وقدرته على استيعاب عناصر التراث والتجديد فى الإبداع الأدبى والفنى من ناحية أخرى، وعدم التعرض لها ما لم تمس المشاعر الدينية أو القيم الأخلاقية المستقرة»، وتابعت: «يظل الإبداع الأدبى والفنى من أهم مظاهر ازدهار منظومة الحريات الأساسية وأشدها فعالية فى تحريك وعى المجتمع وإثراء وجدانه، وكلما ترسخت الحرية الرشيدة كان ذلك دليلا على تحضره، فالآداب والفنون مرآة لضمائر المجتمعات وتعبير صادق عن ثوابتها ومتغيراتها، وتعرض صورة ناضرة لطموحاتها فى مستقبل أفضل».
فى سياق آخر، أكد شيخ الأزهر أن المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطينى، كفلته الشريعة الإسلامية والمواثيق والأعراف الدولية حتى يتم تحرير القدس الشريف وكامل التراب الفلسطينى.
وقال «الطيب»، خلال استقباله الدكتور إسماعيل هنية، رئيس وزراء الحكومة الفلسطينية بغزة، ووفداً من قيادات حماس، فى مقر مشيخة الأزهر أمس، إن الجهاد قائم إلى يوم الساعة بمختلف الوسائل، سواء كان بالقول أو الموقف أو النضال الشعبى، وأن جميع تلك الوسائل المتاحة والمشروعة لاستعادة القدس الشريف والمقاومة ضرورة، لأن إسرائيل لن تترك شبرا استولت عليه إلا بالإجبار، مؤكدا «إننى على أتم الاستعداد للاستشهاد فى فلسطين».
وناشد شيخ الأزهر جميع الفصائل الفلسطينية الاستمرار فى توحيد الجهود ونبذ الفرقة والخلاف، مؤكدا أن الوحدة هى سبيل المجاهدين لتحقيق أهدافهم، وأن الفرقة تخصم من رصيد الفصائل الفلسطينية فى مواجهة العدوان الإسرائيلى.
وعبر شيخ الأزهر عن اعتقاده أن وحدة الشعب الفلسطينى هى الأساس لوحدة الأمة العربية والإسلامية، وأن العدو الصهيونى هو المستفيد من الفرقة والتنازع بين الشعب الفلسطينى من جانب والدول العربية والإسلامية من جانب آخر، مؤكدا أنه على استعداد للذهاب إلى فلسطين والاستشهاد إذا توحدت الفصائل.
كما طالب الإمام الأكبر بتضمين المناهج التعليمية، بجميع الدول العربية والإسلامية، تاريخ القدس وتعريف الأجيال الجديدة بالحق الإسلامى فى فلسطين، وكشف مزاعم الإعلام الإسرائيلى «المغرض» الذى شوه حقائق الدين والتاريخ.
وعاتب شيخ الأزهر رئيس الحكومة الفلسطينية على تأخر زيارته للأزهر، وقال له إن الأزهر يقف على خط واحد مع المقاومة الفلسطينية، معلنا عن تنظيم مؤتمر دولى تحت رعاية الأزهر الشريف حول القدس وسبل مواجهة محاولات التهويد واسترداد المقدسات الإسلامية فى فلسطين.
من جانبه، أشاد إسماعيل هنية بموقف الأزهر الشريف تجاه القضية الفلسطينية، ودور المخابرات العامة المصرية فى إنجاح صفقة تبادل الأسرى، وقال إن ملف المقاومة من ثوابت الشعب الفلسطينى، وأنه لا تنازل عن هذا الخيار حتى يتم تحرير التراب الفلسطينى.
من ناحية أخرى، يشهد الأزهر الشريف لقاء وطنيا موسعا تحت عنوان «نحو استعادة روح وقيم الثورة المصرية واستكمال أهدافها»، فى مقر مشيخة الأزهر اليوم الأربعاء، بحضور الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، والبابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور أندريا زكى، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، ومدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية، ومجموعة من رموز السياسة والمرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية.
ووجه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، دعوة خاصة لنخبة من القيادات السياسية والفكرية والشبابية الفاعلة فى الساحة المصرية إلى اللقاء الوطنى الموسع.