أمريكا تدخل مرحلة المواجهة مع الصين وإيران وترفع شعار التقشف العسكرى
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: أمريكا تدخل مرحلة المواجهة مع الصين وإيران وترفع شعار التقشف العسكرى السبت يناير 07, 2012 6:26 am
أمريكا تدخل مرحلة المواجهة مع الصين وإيران وترفع شعار التقشف العسكرى
كتب عنتر فرحات ٧/ ١/ ٢٠١٢
بعد خوضها حربين على مدار العقد الماضى تكبدت فيها تريليونات الدولارات وعشرات آلاف القتلى والجرحى رسمت الولايات المتحدة استراتيجيتها الدفاعية الجديدة لتقوم على إنهاء العمليات البرية الطويلة، والمرونة الأكبر فى الانتشار بهدف التقشف، ومواجهة التحديات الجديدة، والتركيز على آسيا كمحور جديد للمواجهة بما يثير مخاوف الصين ويدفع إلى إمكانية المواجهة العسكرية بين الجانبين بعد تصاعد قدرة بكين التى بدأت فى نشر جيل جديد من الأسلحة، بينما تنص الاستراتيجية على إعادة بناء الاقتصاد والقطاع المالى الأمريكى فى محاولة لجذب الناخب قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتنطوى الاستراتيجية الجديدة على شراكات عسكرية فى آسيا وتمد الوجود العسكرى الأمريكى كالتزام بأمن المنطقة بما يجعل من القارة الصفراء محور الاهتمام الأمريكى الأول دفاعيا، نظرا لوجود العملاق الصينى كقوة اقتصادية وعسكرية والمخاطر الكورية الشمالية والإيرانية من ناحية وصراع السيادة الأمريكى الصينى فى المنطقة حول العديد من القضايا، وأهمها تايوان وبحر الصين الجنوبى واستمرار خطر القاعدة وطالبان فى باكستان وأفغانستان التى تخوض الولايات المتحدة حربا بلا منتصرين فيها منذ ١٠ سنوات.
وقالت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية إن الاستراتيجية الجديدة ستكون سببا فى خلق الكوارث، لأنها وإن نصت على تخفيض حجم القوات الأمريكية لتبلغ نصف مليون جندى وترشيد النفقات العسكرية بنحو ٥٠ مليار دولار سنويا إعمالا لسياسة التقشف- فإن هذه المبالغ لن تكون مجدية فى مواجهة العجز الهائل فى الميزانية الأمريكية، الذى فاق التريليون دولار فى ٢٠١١، رغم أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أكد ضرورة إعادة بناء الاقتصاد والقطاع المالى لمحاولة دفع النمو ومواجهة توابع زلزال الأزمة المالية العالمية.
ستجعل الاستراتيجية الدفاعية الجديدة الجيش الأمريكى أكثر رشاقة، وأكثر مرونة، وبجاهزية أفضل للانتشار بسرعة فى ظل انحسار الحروب التى يمكن أن تقودها واشنطن بعد الانسحاب من العراق وقرب مغادرة أفغانستان، وبالتزامن مع تصاعد حرب التصريحات والتهديدات المتبادلة بين إيران والولايات المتحدة وبحسب ما تفرضه التحديات الجديدة التى تواجه المصالح والقوات الأمريكية فى القرن الـ٢١ حتى تصبح القوات الأمريكية قادرة على دحر أى عدو فى أى مكان.
ويعنى التحول فى الاستراتيجية الأمريكية بالتركيز على آسيا مواجهة صعود الصين كقوة عظمى عسكرية، بما قد يتسبب فى مواجهة بين بكين وواشنطن فى بحر الصين الجنوبى الذى تمر منه سنويا تجارة حجمها ٥ تريليونات دولار، بينما تشكل النزاعات حول ملكية المناطق الغنية بالنفط والجزر فى المنطقة أكبر التهديدات الأمنية فى آسيا، بينما حذر محللون عسكريون من أن سياسة الاحتواء الأمريكى العسكرى للصين قد لا تجدى فى الأمد البعيد نظراً لتصاعد القوة الصينية عسكرياً واقتصادياً.
ويحتل الشرق الأوسط رغم ما يمر به من تحديات هائلة على خلفية «الربيع العربى» -المرتبة الثانية رغم أن الاستراتيجية أكدت أن «السياسة الأمريكية ستشدد على أمن الخليج لمنع إيران من تطوير قدراتها النووية العسكرية والتصدى لسياساتها المزعزعة للاستقرار»، وبينما تطالب الاستراتيجية الجديدة بتقليل الإنفاق العسكرى فإن الولايات المتحدة تشجع دول المنطقة على شراء الأسلحة الأمريكية ومنها صفقة طائرات «إف١٥» للسعودية، والقنابل الذكية للإمارات، لتكون الرياض بمثابة «مخلب القط» فى أى مواجهة محتملة مع إيران على خلفية أزمتها مع الغرب وتهديداتها للخليج.