«الأسد» فى أول ظهور جماهيرى بـ«دمشق»: «سننتصر على المؤامرة»

كتب عنتر فرحات ووكالات ١٢/ ١/ ٢٠١٢

«رويترز»
الأسد بين مؤيديه


على الرغم من حملة الانتقادات الواسعة لخطابه أمس الأول ظهر الرئيس السورى بشار الأسد لأول مرة علنا وفجأة فى الشارع أمام الآلاف من أنصاره فى ساحة الأمويين بدمشق، مؤكدا أن «السوريين سينتصرون دون أدنى شك على المؤامرة»، وقال: «إنهم فى مرحلتهم الأخيرة من المؤامرة وسنجعلها نهاية لهم ولمخططاتهم»، بينما ردد الحشود هتافات «الشعب يريد بشار الأسد» و«شبيحة للأبد لعيونك بشار الأسد».

وتواصلت أعمال القتل والقمع التى تشنها قوات الأسد بحق المتظاهرين السلميين المطالبين بسقوط النظام، إذ سقط عشرات القتلى والجرحى الجدد ليرتفع عدد الضحايا منذ بدء الثورة السورية قبل نحو ١٠ أشهر إلى أكثر من ٦ آلاف قتيل بينما لاقى خطاب الأسد، أمس الأول، حملة انتقادات عربية ودولية واسعة وسط مطالب جديدة من المعارضة بتدويل الأزمة، بينما أعلن عضو فى بعثة المراقبين العرب استقالته، واتهم السلطات بارتكاب جرائم حرب وتحويل البعثة إلى مسرحية.

وارتفع عدد ضحايا المواجهات فى أنحاء متفرقة من سوريا خلال الـ٢٤ ساعة الماضية إلى ٤٥ قتيلا سقطوا برصاص الأمن معظمهم فى دير الزور وحمص وحماة وجرح ٢٥٠ شخصا. وتواصلت المظاهرات المنددة بخطاب الأسد الذى تعهد فيه بمجموعة إصلاحات وتوعد «الإرهابيين والقتلة». وقالت لجان التنسيق المحلية إن قوات الأمن أطلقت الرصاص على متظاهرين لدى محاولتهم الوصول إلى مراقبى العرب فى حماة، وقتل ٦ سوريين وأصيب ١٠على الأقل إثر اقتحام قوات الجيش ريف حماة أمس بحثاً عن جنود منشقين هاجموا مواقع للقوات الحكومية فى حماة وحمص.

وبينما أعلنت إذاعة لبنان الحر أمس اعتراض سفينة فى قبرص تحمل ٦٠ طنا من الذخائر كانت فى طريقها إلى ميناء اللاذقية السورى عندما توقفت لإعادة التزود بالوقود فى ميناء ليماسول القبرصى - قال مصدر تركى إن مسؤولى الجمارك فى بلاده صادروا ٤ شحنات مسجلة فى إيران للاشتباه بأنها تحمل مواد عسكرية إلى سوريا.

وفى تطور يهدد بقاء بعثة المراقبين العرب اتهم أنور مالك، عضو البعثة، نظام الأسد باستغلال المراقبين للحفاظ على وجوده. وقال فى تصريحات لقناة «الجزيرة» إنه قرر الانسحاب من البعثة بعد أن تأكد من أنه أصبح يخدم النظام ولا ينتمى لهيئة مستقلة تراقب الأوضاع. وقال إن بروتوكول الجامعة العربية لا يمكن تطبيقه فى الواقع، محذرا من نشوب حرب أهلية وطائفية مدمرة.

وقال إن النظام السورى أصبح يقتل من الأطراف الموالية له لتضليل عمل المراقبين، وروى مشاهداته فى حمص التى دعا لإعلانها منطقة منكوبة، وتحدث عن مشاهد مروعة. وانتقد «مالك» موقف رئيس بعثة المراقبين الفريق محمد الدابى، واعتبر أنه «يريد أن يمسك العصا من الوسط، حتى لا يغضب السلطة أو المعارضة»، مشيرا إلى أن المناطق التى زارها لم تسحب أى آلية عسكرية منها. ونفى وجود مظاهر مسلحة مرافقة للمظاهرات. وأكد أن الهجوم الذى تعرض له المراقبون فى حمص كان «مخططا ومدبرا»، مشيرا إلى أن الأسد ونظامه مطالبون بالانسحاب «لإنقاذ سوريا من حرب أهلية طائفية مدمرة».

وكانت البعثة تعرضت لإطلاق نار، وسارع وزير الخارجية السورى وليد المعلم إلى تأكيد التزام دمشق بتأمينها بينما قال وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن البعثة استهدفتها عناصر «غير معارضة» ولا يسمح لها بالحركة بحرية.وفى غضون ذلك، أفادت مصادر متطابقة بأن مئات الناشطين السوريين ومن بلدان أخرى سيحاولون اليوم دخول سوريا من تركيا والأردن حاملين مساعدات إنسانية للنازحين السوريين. وقال منظمو مبادرة «قافلة الحرية» وتضم ١٥٠٠ شخص: «نود حمل مساعدة إنسانية للسكان المنكوبين الذين يتعرضون لعمليات قصف وحشية يقوم بها يومياً الجيش السورى».

يسلموووووووووووو ياقمر

شكرااا للمرور الجميييييييييييييل
وياب دايما ما يحرمنا منك

شكرااا على المجهود الرااااائع
نتمنى المذيد

شكرااا للمرور الجمييييييييييييييل