فى الذكرى الأولى لانفصال جنوب السودان: المشاكل تبقى عالقة
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: فى الذكرى الأولى لانفصال جنوب السودان: المشاكل تبقى عالقة الخميس يناير 12, 2012 6:13 am
فى الذكرى الأولى لانفصال جنوب السودان: المشاكل تبقى عالقة
كتب الخرطوم - رفيدة ياسين ١٢/ ١/ ٢٠١٢
«فلتظل القضايا عالقة».. تلخص تلك العبارة التى قالها، أمس وزير الدولة فى رئاسة الجمهورية السودانية، أمين حسن عمر، ما آل إليه الوضع بين حكومتى الشمال والجنوب، بعد عام من الاستفتاء على قرار الانفصال.
جاء هذا التعليق، من قبل حكومة الخرطوم (الشمال)، رداً على باقان أموم، وزير السلام فى حكومة جوبا (الجنوب)، الذى رهن فيه حل القضايا العالقة بين البلدين بحسم تبعية منطقة «أبيى» للجنوب.
وترفض الخرطوم أى مساومات فى هذا الشأن، بل وصل الأمر بقبيلة «المسيرية» العربية، ذات المصالح الاقتصادية فى منطقة «أبيى»، إلى حد إبداء «جاهزيتها للحرب». وأوضح القيادى فى القبيلة، عمر الأنصارى، أن جوبا وقعت على اتفاق فى أديس أبابا أقر بـ«شمالية» المنطقة.
أحزاب المعارضة فى الخرطوم مازالت تحمل الحزب الحاكم مسؤولية الانفصال، لأنه «لم يجعل من الوحدة خياراً جاذباً»، بحسب مريم الصادق المهدى، مسؤولة العلاقات الخارجية فى حزب الأمة القومى المعارض، التى أكدت أن الوضع فى السودان الآن خطير، موضحة أنه لا يحتمل التفرج أو الوقوف بعيداً من قِبَل أحزاب المعارضة.
واعتبرت «المهدى» فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أن أهم الأشياء التى أوصلت السودان لما وصفته بـ«الدرك السحيق من التمزق والاستقطاب والتردى الاقتصادى والأمنى بعد الانفصال» هو تعامل الحكومة السودانية مع أزمات البلاد بصورة جزئية، دون إشراك بقية القوى السياسية فى شؤون البلاد. وأكدت «المهدى» أن الانفصال كان نتاجاً طبيعياً لسياسة حزب الرئيس عمر البشير، التى انتهت باشتعال الحروب فى أكثر من منطقة.
الحزب الاتحادى الديمقراطى، أحد أحزاب المعارضة السودانية، التى شاركت فى الحكومة الجديدة، والتى سماها حزب البشير «حكومة القاعدة العريضة» عبر عن استمرار إيمانه بوحدة السودان. وقال القيادى أحمد سعد، وزير مجلس الوزراء، لـ«المصرى اليوم» إن حزبه مازال يؤمن بوحدة السودان أرضاً وشعباً، رغم وقوع انفصال الجنوب. واعتبر «سعد» أن انفصال الجنوب مرحلة لابد منها وإن طال الزمن، ولابد أن يتحد الشمال والجنوب مرة أخرى، مثلما عادت ألمانيا موحدة بعد عقود من انفصالها. فى المقابل، اعترف أمين أمانة الإعلام بحزب المؤتمر الوطنى الحاكم، إبراهيم غندور، بأن الانفصال كانت له آثار سالبة على الشمال، وقال لـ «المصرى اليوم»: إن «تقييم الانفصال وآثاره سواء كانت إيجابية أو سلبية بحاجة لأجيال، للوصول إلى التقييم الحقيقى، لكن قطعاً آثاره السالبة كبيرة».