يخوض النجم هانى سلامة تجربة جديدة ضمن تجاربه السينمائية من خلال فيلمه «واحد صحيح» الذى يعود به للساحة السينمائية بعد غياب عامين،و فى حواره يتحدث عن حقيقة خلافاته مع خالد يوسف وعن مشاكل فيلمه مع الرقابة ومشاهده مع رانيا يوسف التى وصفها البعض بـ«الخارجة» والمقحمة على العمل، وعن رأيه فى تخوف الفنانين من التيارات الإسلامية.. وإلى نص الحوار..
هل كنت قلقا من توقيت عرض الفيلم خاصة أنه هناك توقعات بثورة ثانية يوم 25 يناير المقبل؟
لو فضلت أعيش على التوقعات وقتها سأجلس فى بيتى، لأن دورى فى المجتمع المساعدة فى زيادة عجلة الإنتاج، وكفنان أقوم بدورى على أكمل وجه، ولست قلقا من توقيت عرض الفيلم وأعتقد أن عرض الفيلم سيشجع المنتجين الآخرين على طرح أفلامهم من أجل وجود تنوع لدى المشاهد لأننا مكثنا عاما كاملا دون شغل أو حركة، إضافة إلى أن فيلمى منتهٍ
وجاهز للعرض.. فلماذا التأجيل؟
تتفق معى فى الرأى على وجود تشابه بين «واحد صحيح» وبين «السلم والثعبان»؟
إذا افترضنا التشابه فسيكون فى الطبقة الاجتماعية فقط الموجودة داخل أحداث الفيلم، أما عن التناول فهو مختلف تماما بين أحداث الفيلمين فــ«عبد الله» فى «واحد صحيح» متعدد العلاقات النسائية، أما فى «السلم والثعبان» وقع فى حب «حلا شيحة» من أول لحظة وفى النهاية تزوج منها.
إذن أنت مع تصنيف البعض بأن الفيلم موجه لشريحة معينة فى المجتمع المصرى؟
الكلام عن توجيه الفيلم لشريحة معينة «حجة فارغة» وممكن يكون موجها لفئة قليلة فى المجتمع، ولكنها موجودة وليست من الخيال أو الحديث عن كائنات من كوكب آخر، ومضمون الفيلم فى المشاعر الإنسانية التى يقدمها لا فى توجهه لطبقة معينة، وفى رأيى أن كل طبقة لها تناول مختلف عن الأخرى، وهذا ليس عقبة أمام المشاهد لأن الذى يتحدث عن توجه الفيلم لشريحة معينة هو نفس الشخص الذى يعجب بالمسلسلات التركية التى لا تمثله أيضا، وفى «واحد صحيح» تم التصوير فى أماكن طبيعية، ولم نقم سوى ديكور لشقة «عبدالله» فقط، كما أن ميزة السينما بأنها لم تجبر المشاهد على الدخول لأى من أفلامها والفيصل شباك التذاكر الذى يحدده الجمهور.
ضايقك فى بداية الفيلم اعتذار عدد من الفنانات والمخرجين عنه؟
إطلاقا لم أغضب من ذلك أو حتى زملائى الذين اعتذروا، فالأمر يخضع للحرية الشخصية، وكل فنان له حساباته، وأنا مقتنع بأن كل تأخيره وفيها خيرة وظهور الفيلم بالشكل الذى ظهر عليه أكثر مما كنت أتوقع الحمد لله.
البعض ربط بتعاونك مع المخرج هادى الباجورى فى أولى تجاربه السينمائية لوجود خلافات بينك وبين خالد يوسف.. فما صحة ذلك؟
أولا ليست المرة الأولى التى أتعاون فيها مع مخرجين لأول مرة فتعاونت من قبل مع سعد هنداوى وعلى إدريس، وكانت أعمالا جيدة، وبالنسبة لى مقتنع تماما بما قدمه الباجورى لأنه مخرج فاهم، ومن المخرجين القلائل الذى يعرف جيدا ماذا يريد من الممثل، ويعمل على توجيه الممثل بالشكل الذى يخدم الفيلم وأتمنى العمل معه فى المرات المقبلة، وما يتردد عن وجود خلافات بينى وبين خالد يوسف سببه أننى قررت العمل مع مخرج آخر، وأعتقد أن من غير المنطقى أن يعمل الفنان مع مخرج واحد طوال الوقت، وأنا ويوسف عملنا معا 5 أفلام ناجحة ولم أفهم الربط بيننا، لأن يوسف عمل مع فنانين آخرين، وأنا أيضا من حقى أن أرى نفسى بعيون مخرجين آخرين.
البعض انتقد كثرة وجود ألفاظ ومشاهد جريئة بالفيلم.. فما تعليقك على هذا؟
من وجهة نظرى هى ألفاظ عادية لكنها لفتت الانتباه لتكرارها بمشهد واحد، لكن هناك ألفاظا أكثر منها بكثير بالسينما ولم يعلق أحد عليها، أما عن مشاهدى التى كانت مع رانيا يوسف، فهى ليست مقحمة على العمل وعندما عرض الفيلم بمهرجان دبى لاقى قبولا حافلا هناك وقيل إنه معمول بطريقة شيك. يضيف هانى: العلاقة منذ بدايتها واضحة وصريحة بين «عبدالله»، و«فريدة» التى تقدمها رانيا يوسف وقدمنا تلك المشاهد بطريقة «شيك»، والشخصيتان موجودتان بالمجتمع المصرى، ونحن نناقش قصصا واقعية، وبالتالى فنحن لم نتحدث عن ملائكة، وكما قلت هناك مشاهد فى أفلام أخرى، ولم يتحدث أحد عنها.
هل تعتقد بأن سيطرة جماعة الإخوان على المشهد السياسى سيؤدى إلى التحكم بنوعية الأفلام التى ستقدم بعد ذلك؟
الإخوان أذكى من السيطرة على الفن أو ما شابه ذلك لأنهم لديهم مشاكل أكثر بكثيرمن الفن والمرشد العام للإخوان فى حديثه مع نقيب الممثلين أشرف عبدالغفور تحدث عن عدم اقتراب الجماعة للفن المصرى، وإذا فرض بأن الإخوان لديهم شركات إنتاج فليقوموا بالإنتاج لضرورة التنوع فى السينما والفيصل والحكم فى النهاية سيكون لدى الجمهور.
ضايقك عدم حصول «واحد صحيح على جوائز بمهرجان دبى؟
بالعكس عرض الفيلم فى المهرجان نفسه مكسب للفيلم ومن البداية لم يكن فى حساباتنا عرض الفيلم بالمهرجان وجوائز المهرجان كانت لنوعيات معينة من الأفلام عكس فيلمنا، وبالنسبة لى فأعتقد أننا حصلنا على دعاية كبيرة عقب عرضه بدبى.
ا