«نيويورك تايمز»: تصاعد «الحرب السرية» ضد طهران يهدد بصراع عسكرى

كتب عُلا عبدالله ١٣/ ١/ ٢٠١٢

يزيد تصعيد «الحرب السرية» الأمريكية والإسرائيلية، حسب وصف إيران، من مخاوف الكثير من المتابعين للشأن الإيرانى من تحولها إلى حرب تقليدية إقليمية، خاصة بعد مقتل مصطفى روشان، رابع عالم نووى يقتل خلال عامين، فى تفجير غامض أمس الأول، فى وقت يتفاقم فيه الصراع الدولى - الإيرانى باستمرار الأخيرة فى تخصيب اليورانيوم والتلويح بإغلاق مضيق هرمز. فوفقا لوجهة نظر بعض المسؤولين الأمريكين والخبراء فى هذا الشأن، حسبما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أمس، فإن الحملة السرية المتصاعدة من الاغتيالات والتفجيرات والهجمات عبر الإنترنت والتحريض على الانشقاقات ضد طهران، ربما تأتى برد فعل عكسى يقوى تصميم «المارد» الإيرانى على امتلاك السلاح النووى والدخول فى حرب عسكرية، بدلاً من كبح جماحه.

ورغم نجاح «الحملة السرية» الأمريكية والإسرائيلية متعددة الجوانب ضد إيران، لإبطاء تحركها النووى، فإنها لم توقف تخصيبها لليورانيوم، حسب الصحيفة، مما يدفع للقول بأن استمرار الولايات المتحدة فى هذا الشأن ربما يغضب طهران ويدفعها لتسريع وتيرة امتلاك سلاح نووى، كما يزيد احتمال قصف إيرانى على إسرائيل، وفقا لرؤية رئيس الموساد الأسبق دانى ياتوم.

وتعتقد واشنطن أن الاعتماد على هذه الاستراتيجية الخفية، مثلما فعلت فى باكستان بتوجيه ضربات للقاعدة بطائرات دون طيار، توفر لها بديلا عن الدخول فى حرب حقيقية وتوجيه ضربات مباشرة ومحددة لمواقع نووية إيرانية قد تضر بمصالحها فى المنطقة، إلا أن تلاحق «الاستنزاف المعنوى» لطهران على هذا النحو، فضلا عن دعم جماعات الداخلية فى محاولة لتغير مسار الانتخابات التشريعية المقبلة هناك فى مارس المقبل قد يحيل «المرواغة» الإيرانية إلى مواجهة مباشرة مع المجتمع الدولى.

ويبدوأن منطقة الشرق الأوسط بدت كأنها تحت «صراع القوى» بين هاتين الجبهتين، فيما تتزايد المخاوف من أى احتكاك بين طهران وواشنطن فى المياه الإقليمية بمنطقة الخليج العربى، لاسيما بعد إعلان وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، أمس، إرسال حاملة طائرات ثانية قرب الخليج لتنضم إلى الأسطول الخامس هناك، وإن كانت وصفت الأمر بأنه «إجراء رويتنى» وليس له صلة بإيران.

شكرااا على المجهود الرااااائع
نتمنى المذيد

شكرااا للمرور الجمييييييييييييييل