الجيش السورى الحر يتفق مع «المجلس الوطنى» على العمل المشترك ضد الأسد.. و«العربى» يحذر من «حرب أهلية»
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: الجيش السورى الحر يتفق مع «المجلس الوطنى» على العمل المشترك ضد الأسد.. و«العربى» يحذر من «حرب أهلية» السبت يناير 14, 2012 7:14 am
الجيش السورى الحر يتفق مع «المجلس الوطنى» على العمل المشترك ضد الأسد.. و«العربى» يحذر من «حرب أهلية»
كتب أيمن حسونة وعواصم ــ وكالات الأنباء ١٤/ ١/ ٢٠١٢
«رويترز» أطفال يتظاهرون ضد الأسد قرب دمشق
دقت طبول الحرب الأهلية بشدة فى سوريا مع تأكيد صحة تقارير عن تسلم نظام بشار الأسد شحنة كبيرة من الأسلحة الروسية فى الوقت الذى اتفق فيه المجلس الوطنى السورى المعارض الذى يشكل الجناح السياسية للثورة والجيش السورى الحر الذى يشكل الجناح العسكرى على آليات لتنسيق جهودهما معا.
وأكدت مصادر تركية مطلعة إن سفينة «تشاريوت» الروسية التى احتجزتها السلطات القبرصية لأنها تحمل شحنة خطيرة إلى سوريا ثم أفرجت عنها، وصلت إلى ميناء طرطوس السورى أمس الأول. وتحمل «تشاريوت»، التى غادرت ميناء سان بطرسبورج الروسى فى ٩ ديسمبر الماضى ٦٠ طناً من الذخيرة، وكانت متوجهة إلى سوريا، ورست فى قبرص الثلاثاء الماضى بسبب ارتفاع مستوى الأمواج، واحتجزتها السلطات القبرصية لفحصها، ثم أفرجت عنها بعد تقديم تطمينات بأنها ستغير وجهتها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق أونال: «إن السفينة الروسية التى كانت قد توقفت فى قبرص دون إعلان مسبق وهى محملة بأطنان من الذخائر، وصلت إلى ميناء طرطوس».
جاء ذلك فيما أعلن المجلس الوطنى السورى فى بيان أمس أنه اتفق مع الجيش السورى الحر الذى يتخذ من تركيا مقرا له على تفعيل وتعزيز آلية التنسيق بينهما «بما يحقق خدمة أمثل للثورة السورية». ومن هذه الإجراءات التنسيقية التى أوردها البيان إنشاء «مكتب ارتباط للمجلس الوطنى لدى الجيش الحر بهدف «التواصل المباشر» وإقامة «حلقات وبرامج للتوجيه السياسى للعسكريين» الذين يؤيدون الثورة و«التعاون فى مجال النشرات والأخبار والبيانات الإعلامية».
ولفت البيان إلى أنهما اتفقا على «وضع خطة مفصلة تتناول إعادة تنظيم وحدات الجيش الحر واعتماد خطة لاستيعاب الضباط والجنود وخاصة كبار العسكريين الذين ينحازون إلى الثورة ضمن صفوفه». والمجلس الوطنى السورى الذى أنشئ فى أواخر أغسطس الماضى هو الأوسع والأكثر تمثيلا للمعارضة السورية ويعتبر جناحاً سياسياً بينما يضم الجيش السورى الحر ومقره تركيا حوالى ٢٠ ألف جندى منشق يشنون بانتظام هجمات على مراكز قوات الأمن فى سوريا. وكانت تركيا فتحت أبوابها للجيش السورى الحر ردا على إعادة نظام الأسد اتصالاته مع حزب العمال الكردستانى الانفصالى فى تركيا مما ترتب عليه شن الأخير لتفجيرات دامية فى تركيا تسببت فى إحراج شديد لحكومة أنقرة.
وطبول الحرب الأهلية التى تدق يسمع صداها أيضا فى سلسلة المظاهرات التى خرجت فى أغلب المدن السورية مطالبة بالحل العسكرى لإسقاط نظام بشار الأسد تحت اسم «جمعة دعم الجيش السورى الحر». وردد المتظاهرون شعارات مثل أنه «لن يكسر المدفع سيفى، ولن يهزم الباطل حقى، سندعم جيشنا الحر بكل ما نملك، وسنستمر فى ثورة الحرية والكرامة».
فى السياق ذاته عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى عن خشيته من احتمال نشوب حرب أهلية فى سوريا، قائلا إن ذلك سيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة. وقال العربى «أتخوف من حرب أهلية والأحداث التى نراها ونسمع عنها الآن يمكن أن تؤدى إلى حرب أهلية وليس هذا فى صالح الشعب السورى ولا فى صالح حتى الدول العربية لأن سوريا دولة مؤثرة».
ودافع العربى عن عمل بعثة المراقبين العربية فى سوريا معتبرا أنها أعطت فرصة للسوريين للتظاهر بشكل سلمى وقال إنها ساعدت على إنقاذ الأرواح، معربا عن أسفه للهجوم الذى شنه الرئيس السورى بشار الأسد على الجامعة.
ومن جانبه، رد محمد الدابى، رئيس بعثة مراقبى جامعة الدول العربية فى دمشق، على استقالة المراقب الجزائرى أنور مالك من البعثة لأنها فاشلة بأن مالك «منذ أن تم توزيعه ضمن فريق حمص لم يغادر الفندق طيلة ٦ أيام ولم يشارك أعضاء الفريق النزول إلى الميدان، متعللا بمرضه الذى يحول دون مرافقة الفريق فى جولاته داخل حمص».
واعترف المراقب المستقيل بأنه بقى فى الفندق الـ٤ أيام الأخيرة فقط لأنه كان يعانى من حمى وقال لقناة العربية: «طالما بقيت الأيام الـ٤ الأخيرة فى الفندق، فماذا كنت أفعل طوال ١٢ يوما سبقتها، وروى أن هناك شرائط فيديو وصور يظهر فيها إلى جانب الدابى نفسه وهو يقوم بعمله الميدانى، وكشف مالك أنه غادر سوريا بعد أن تلقى ١٠ تهديدات بالقتل والذبح لأنه نشر فى صفحته على «فيس بوك» ملاحظات عما رآه من قتل للمتظاهرين.