«نور»: البرادعى رئيس جمهورية الضمير وليس جمهورية المشير وقيادى سلفى: انسحب لإدراكه أن المصريين اختاروا الإسلاميين

كتب فاطمة زيدان ١٦/ ١/ ٢٠١٢

أولت برامج «التوك شو» ليلة الأحد اهتماماً كبيراً بتراجع الدكتور محمد البرادعى، عن خوض انتخابات الرئاسة، وما له من آثار على المشهد السياسى المصرى فى الوقت الحالى، حيث استضاف معظم هذه البرامج شخصيات سياسية عديدة، لقراءة المشهد المصرى بعد قرار البرادعى.

■ فى برنامج «الحياة اليوم» للإعلامى شريف عامر والإعلامية لبنى عسل قال الدكتور ممدوح حمزة، الأمين العام للمجلس الوطنى المصرى، إنه يهنئ الدكتور البرادعى على البيان الذى أصدره، أمس الأول، لكنه يختلف معه حول أسباب انسحاب، موضحاً: «أهلاً بالبرادعى فى صفوف المعارضة»، مؤكداً أن البرادعى رجل ذكى، ولا يعمل بطريقة عشوائية. وأشار «حمزة» إلى أنه يتوقع رد فعل قوياً من الشباب، واشتعال مظاهرات ٢٥ يناير المقبلة نتيجة انسحاب البرادعى من انتخابات الرئاسة، كما لفت إلى أن موقف البرادعى سيدفع آخرين للانسحاب من انتخابات الرئاسة.

من جانبه، قال عبدالحليم قنديل، رئيس تحرير جريدة «صوت الأمة»، عضو مؤسس فى الجمعية الوطنية للتغيير، إنه يعتقد أن يوم ٢٥ يناير المقبل سيمر دون حوادث عنف كما يرى البعض. وأكد أن الجيش المصرى لديه رصيد معنوى هائل لدى الشعب، ورغم ما حدث من تجاوزات من قوات الجيش والدم الذى أريق على أيدهم فإنه مازال هناك رصيد لهم لدى الشعب، ولذلك إذا تقدم أى مرشح للرئاسة من داخل المؤسسة العسكرية «سيكتسح» أى مرشح آخر، حتى عمرو موسى، على حد قوله.

وعن انسحاب الدكتور البرادعى من انتخابات الرئاسة قال «قنديل» إن سبب انسحاب البرادعى هو ضعف فرصته فى الفوز، مضيفاً أنه يعتقد أن البرادعى اختار هذا التوقيت، ليظل مرتبطاً بالثورة.

وقال الدكتور أيمن نور، زعيم حزب «غد الثورة»، إنه قد يعيد النظر فى قرار الترشح للرئاسة، بمعنى أنه قد ينسحب من سباق الانتخابات الرئاسية، لأسباب مشتركة مع أسباب البرادعى، الذى أعلن انسحابه من خوض الانتخابات الرئاسية. وأكد «نور» أن تصرف البرادعى مثالى وليس سياسياً، مضيفاً أنه أثبت أنه رئيس جمهورية الضمير السياسى لمصر، وليس جمهورية المشير، فهو تصرف مثالى بالدرجة الأولى.

■ وفى برنامج «مصر تنتخب» للإعلامى خيرى رمضان على قناة «CBC» قال الكاتب الصحفى مجدى الجلاد، رئيس تحرير «المصرى اليوم» إن الاجتماع مع البرادعي جاء بدعوة وجهها الأخير لأطراف سياسية وإعلامية ومثقفين، واستمر ساعتين ونصف الساعة. وأضاف أن اللقاء كان تشاورياً، حيث كان البرادعى محبَطا وحزينا لانحراف الثورة عن مسارها، على حد قول البرادعى، وأنه سيعود إلى المشاركة السياسية بعيداً عن أى منصب ومساعدة الشباب من خلال كيان سياسى يدعم به دور الشباب ويجهز للانتخابات البرلمانية المقبلة. وأضاف الجلاد أن موقف البرادعى ليس معناه الانسحاب من الترشح للرئاسة، كما أُثير، لكنه تراجع عن الترشح فى ظل المرحلة الحالية التى وصفها البرادعى بـ«الهزلية» لعدم إتاحة الوقت لصياغة دستور لضيق الوقت، فضلاً عن تراكم الأخطاء فى إدارة المرحلة الانتقالية، أهمها الصفقات التى تمت بين أطراف سياسية والمجلس العسكرى وعدم مشاركة شباب الثورة فى المشهد السياسى الحالى.

وقال عبدالرحمن يوسف إن البرادعى ليس مجرد مرشح للرئاسة لكنه «فكرة».

■ وفى برنامج «٩٠ دقيقة» للإعلامى عمرو الليثى على قناة «المحور» علق عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، على قرار البرادعى، قائلاً: «قرار انسحابه من انتخابات الرئاسة انعكاس لحالة الاحتقان والإحباط، وخسارة للعملية الديمقراطية».

وأكد سلطان أن «البرلمان المقبل ليست به معارضة، لأن الأغلبية لم تشكل الحكومة، فالمعارضة داخل البرلمانات تكون معارضة لسياسة الحكومة، فإذا كانت الحكومة المعينة أصلاً معينة من قبل المجلس العسكرى، وهى حكومة الدكتور كمال الجنزورى، وحتى إذا تم استبدالها خلال الفترة الانتقالية، فإن القرار وفقاً للإعلان الدستورى هو قرار المجلس العسكرى وليس قرار المعارضة».

وأوضح «سلطان» أن هناك من الأحزاب من يركز فى رئاسة مجلس الشعب ووكيله ورئيس اللجان، حتى إن هناك خمس لجان ممنوع الاقتراب منها «التشريعية – الخطة والموازنة – التعليم – الاقتراحات والشكاوى – الأمن القومى»، لافتاً إلى أن «الزحف على المناصب وترتيب البيت داخل مجلس الشعب أولى عند بعض الأحزاب». وعلق نادر بكار، المتحدث الإعلامى باسم حزب النور السلفى، على قرار البرادعى، قائلاً: «طالما اتخذ الدكتور البرادعى قراراً بترك سباق الرئاسة، أدعو الله أن يوفقه فى مجال آخر يخدم به البلد».

وأضاف بكار: «لا يمكن أن نتحالف مع أحزاب ليبرالية تصادم المرجعية الشرعية التى نستند إليها، نحن دعونا كل الأحزاب لمبادرة (المسؤولية الوطنية) للاتفاق على النقاط المشتركة لتحقيق مطالب الثورة».

وقال الدكتور محمود رضوان، القيادى بحزب النور السلفى: «إن انسحاب البرادعى نتيجة قراءته الشارع المصرى الذى أعلن تأييده الإسلاميين فى الانتخابات، وإدراكه أن الشعب يختار من يحافظ على هويته».

■ وفى برنامج «مصر الجديدة» للإعلامى معتز الدمرداش على قناة «الحياة» نفى الدكتور عبدالله، نجل الشيخ عمر عبدالرحمن، المعتقل فى سجون الولايات المتحدة الأمريكية، لقاءه بالرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر أثناء زيارة الأخير مصر اليومين الماضيين، لكنه التقى بإحدى المنسقات لجيمى كارتر فى مقرها بفندق الفورسيزونز، وعرض عليها قضية الشيخ عمر، ووعدت بأنها سترفع رسالته إلى جيمى كارتر، وستبلغنا بالرد على الإيميل، لكننا كالعادة لم نجد شيئاً ملموساً. وشدد «عبدالله» على أن السفارة الأمريكية رمت الكرة فى ملعب المجلس العسكرى، وبررت ذلك بأن مصر لم تقدم طلباً رسمياً بالإفراج عن الشيخ. وكشف أنه سيقوم بعمل مؤتمر صحفى يوم السبت المقبل قبيل انعقاد أولى جلسات مجلس الشعب الجديد بعنوان: «صرخة من أجل عالم أسير خلف القضبان».

يسلموووووووووووووو زوزتى الجميله على مجهودك الرائع

شكرااا لمرورك