معارضون سوريون يرحبون باقتراح قطر الاستعانة بقوات عربية
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: معارضون سوريون يرحبون باقتراح قطر الاستعانة بقوات عربية الإثنين يناير 16, 2012 4:47 am
معارضون سوريون يرحبون باقتراح قطر الاستعانة بقوات عربية
كتب كريم حامد- وكتب ــ غادة حمدى وهيثم الشرقاوى ووكالات الأنباء ١٦/ ١/ ٢٠١٢
«رويترز» طفلان سوريان وسط حطام منزلهما قرب دمشق
فى الوقت الذى لاتزال فيه وتيرة القمع تتصاعد فى سوريا بحق المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية، رحب معارضون سوريون، أمس، بالاقتراح الذى طرحه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان بإرسال قوات عربية إلى سوريا لوقف إراقة الدماء - التى تعد أول دعوة من نوعها تصدر عن قائد عربى- إلا أنهم أعربوا عن تخوفهم من أن النظام السورى لن يقبل بوجود قوات على أرضه ما قد يؤدى إلى تعقيد الأمور، بينما لم يستبعد أمين عام الجامعة العربية نبيل العربى «البحث عن خيارات أخرى» إذا ظلت الأوضاع فى سوريا على ما هى عليه.
ومن ناحيته، أشاد عضو «المجلس الوطنى السورى» عمر أدلبى بالاقتراح القطرى، واصفاً إياه بـ«المنطقى»، ونقل موقع «راديو سوا» الأمريكى عن إدلبى قوله إن «التدخل العربى لا يعتبر تدخلا أجنبياً، وهذا تطور إيجابى»، كما رحبت المعارضة السورية بسمة قضمانى عضو «المجلس الوطنى»، فى اتصال مع «المصرى اليوم» من باريس، بالاقتراح القطرى أيضاً، معتبرة أن «من شأنه وقف نزيف الدم المستمر»، لكنها أشارت إلى أن النظام السورى لن يقبل بوجود أى قوات عربية أو أجنبية على أرضه «وهو ما سيعقد الأمور»، فيما طالب المعارض السورى جبر الشوفى، المتواجد بالقاهرة، الجامعة العربية، فى اجتماعها الوزارى المقرر السبت المقبل، بضرورة الموافقة على إرسال قوات عربية أو تحويل الملف السورى برمته إلى مجلس الأمن.
وفى المقابل، هاجم أستاذ العلاقات الدولية فى جامعة دمشق، بسام أبوعبدالله، المقترح القطرى «لأن مصدره طرف محرّض فى الأزمة السورية» ـ على حد تعبيره.
ومن ناحيته، اعتبر المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عمرو موسى، على هامش افتتاح مؤتمر «الإصلاح والانتقال نحو الديمقراطية» فى بيروت أمس، إن الاقتراح القطرى «مهم جداً.. واعتقد أنه على الجامعة العربية أن تجرى مشاورات بشأنه»، ووصف «موسى» الوضع فى سوريا بـ«الخطير»، داعياً إلى إنهاء هذا الوضع والتعامل مع المواطنين سلمياً.
وفى كلمة له فى افتتاح المؤتمر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الرئيس السورى بشار الأسد إلى وقف العنف، قائلاً «اليوم أقول مرة أخرى للرئيس السورى: أوقف العنف، توقف عن قتل أبناء شعبك، فطريق القمع مسدود»، وأضاف أن «الذين يمارسون السلطة بالقوة أو بالإكراه إنما يعجلون بسقوطهم. فعاجلا أم آجلا، ستتخلى عنهم شعوبهم»، معتبراً أن «النظام القديم» القائم على حكم الرجل الواحد فى العالم العربى يوشك على النهاية. وعن الإصلاح فى المنطقة، قال كى مون: «نحن ندعم التغيير.. وملتزمون بشدة بمساعدة الدول العربية فى عملية التحول».
وفى الوقت الذى واصلت فيه بعثة مراقبى الجامعة العربية جولاتها فى عدد من المحافظات السورية، نقلت وكالة الأنباء القطرية عن العربى قوله، رداً على سؤال حول إمكانية تدويل الملف السورى، إن المراقبين الذين أرسلتهم الجامعة إلى سوريا «وجدوا أن الالتزامات (من جانب النظام السورى) لم تنفذ بشكل كامل وفورى كما طلب وزراء الخارجية العرب، لذلك نقول إن بقاء المراقبين بالوضع الحالى لا يمكن أن يستقيم، وكان لابد من دعم المراقبين بطريقة حقيقية وفعالة أو نبحث عن خيارات أخرى»، وأوضح العربى أن «مراجعة شاملة لعمل البعثة» ستجرى خلال اجتماع للجنة الوزارية العربية فى ٢١ يناير الحالى. وتابع قائلاً إن مجلس الأمن «يبحث حالياً مشروع قرار (بشأن سوريا) وضعه أمامه الاتحاد الروسى، ولو كان مجلس الأمن يريد التدخل بطريقة ما فليتفضل بالتدخل وهو لا يحتاج إلى إذن من الجامعة».
وعلى هامش مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية البحرينى الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة فى المنامة، استبعد العربى تدخل قوات أجنبية فى سوريا وتكرار السيناريو الليبى، وعن ميثاق الجامعة الذى يعود لعام ١٩٤٥، أكد العربى الحاجة إلى تطويره، وشبهه بـ«السيارة القديمة».
وفى غضون ذلك، ذكرت شبكة «سى.إن.إن» الإخبارية الأمريكية أن «المجلس الوطنى السورى» المعارض أرسل للجامعة العربية تقريراً من ٢٢صفحة، تناول بالتفصيل طبيعة عمل بعثة المراقبين، والسجون السرية التى يستخدمها النظام ولم تتمكن البعثة من الاطلاع عليها، وخلص التقرير إلى أن البعثة «أخفقت فى جزء كبير من مهمتها، ولم تستطع البدء بنزع فتيل الأزمة بسبب عدم التزام النظام السورى».
وبدورهم، أصدر ناشطون ومثقفون سوريون معارضون للنظام، عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بياناً، طالبوا فيه بإقصاء الفريق أول محمد الدابى عن رئاسة لجنة المراقبين العرب، معتبرين أنه «ثبت بالدليل القاطع كذبه وانحيازه الواضح لنظام الأسد»، على حد قولهم.
جاء ذلك فيما أصدر الأسد، أمس، عفواً عاماً عن «الجرائم المرتكبة على خلفية الأحداث التى تشهدها البلاد» منذ اندلاعها وحتى أمس، فى إشارة إلى الانتفاضة الشعبية ضد حكمه والمستمرة منذ ١٠ أشهر، وذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)، إلا أنها لم تحدد طبيعة الجرائم المشمولة بالعفو.
وميدانيا، ذكر «المرصد السورى لحقوق الإنسان» المعارض، إن قرابة ٢٠ من عناصر الأمن قتلوا أو جرحوا باشتباكات مع منشقين أمس الأول، فيما أشارت «الهيئة العامة للثورة السورية» إلى مقتل ١٢ شخصاً على يد قوات الأمن والجيش أمس الأول فى عدة محافظات.