الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: ماذا بعد... نظرة على امبراطورية الترك الإثنين يناير 16, 2012 4:52 am
ماذا بعد... نظرة على امبراطورية الترك
ماذا بعد... نظرة على امبراطورية الترك
بقدر ما كان وقوع اليهود في الفخ كبيرا و فاضحا ، ذلك الفخ المحترف الذي نصبته تركية لليهود ، و بلع هؤلاء الطعم ، كسمكة مسكينة ، بقدر ، ما تحاول آلاتها الإعلامية اليوم في كل العالم ، إيجاد التبريرات و الدوافع ، التي جعلت الجيش اليهودي يفتح نيرانه الحية على عزل من السلاح ،لم يكن لهم ذنب ، سوى أن أرادوا إغاثة إخوانهم في الدين و الملة ! بلى ! كان لهم ذنب ، و ذنبهم لم و لن يغتفر عند أحفاد القرة و الخنازير ! هذا الذنب الذي ترعرع مع بني إسرائيل ، منذ أن علموا أن النبوة ، انتقلت بموت موسى عليه السلام ، إلى بلاد الأميين ، و رسوها على أرض العرب في قريش ، صلى الله و سلم و بارك على صاحبها ، حينها قرر اليهود معاداة هذه الأمة إلى الأبد ، و قد أعلنها أسلافهم ، صراحة ، و حاولوا غير ما مرة قتل النبي صلى الله عليه و سلم ، بل إن النبي صلى الله عليه و سلم تعرض من طرفهم إلى التسميم ، لذا ، فقتلة الأنبياء ، لا يمكن بأي حال من الأحوال ، أن تأخذهم رأفة بأحفاد الأميين ، و خاصة إذا كانوا أحفاد الإمبراطورية العثمانية ! فكان الخطأ الذي ارتكبه الأتراك ، أنهم أبناء الإمبراطورية العثمانية ، و بالتحديد ، أحفاد السلطان عبد الحميد ، الذي لقن اليهود درسا لن ينسوه ، و قال قولته الشهيرة ، التي كرم بها الإسلام و المسلمين ، حينما أتاه الخبيث هرتزل تيودور ، بأموال طائلة ، رغبة في شراء قطعة أرض صغيرة من اراضي فلسطين ، فطرده ، و قال له : اغرب عن وجهي ، تلك أراضي المسلمين ، و قد جاءت إلى حوزة الإسلام بعد ما رويت بدماء المسلمين ، و لن تضيع إذا ضاعت إلا بإراقة الدماء المسلمة مرة أخرى دفاعا عنها ! و صراحة ، حينما أقرأ مثل هذه القولة ، تنتابني قشعريرة باردة جدا ، هذا السلطان العثماني ، الذي كان يعاني من ركود اقتصادي ، و تشققات داخلية و تمرد كبير ، و عرضت عليك كل هذه الأموال ، رفض تسليم فلسطين ، لليهود ، لأنه يعلم ، انه إذا أعطاهم ، قطعة صغيرة ، فكل فلسطين ستسلب ، لأن اليهود أشبه ما يكونون ببكتيريا قاتلة ،سرطان ، غذا تمكن من جسد و لم يحارب ، لا يرديه إلا قتيلا ! بل إن السلطان عبد الحميد ، لم يسمح لليهود أن يقطنوا بارض فلسطين ، بل كان يمنحهم ما يشبه التأشيرة ، المحددة الزمن ، من أجل ممارستهم لعقائدهم ، و بعد ذلك ، يطردون طرد الكلاب الجربة ، خارج الحدود الإسلامية ! نعم ن لقد فطن السلطان عبد الحميد ، إلى خطة اليهود ، و حاربهم ، فجعل الله تعالى مثواه في الجنة بهذه المقولة ، و نخبر الدنيا بأجمعها ، أننا نفتخر بالسلطان عبد الحميد ، نفتخر و الله نفتخر ، لقد قال لليهود ، بل لزعيم اليهود آنذاك ، ما لا يستطيع قادة العرب اليوم قولة و لو خفية في وجه اليهود ! فلم يكن غريبا ، أن يفتري اليهود و أذنابهم في البلدان العربية على الإمبراطورية العثمانية ، خاصة في فترة حكم السلطان عبد الحميد ، و يصفوها بالرجل المريض ، أو الرجل العجوز ، و كذبوا و رب الكعبة ، كذبوا ، لأن الخلافة العثمانية ، كانت تجمع شمل المسلمين ، و كانوا حينها أقوياء ، و افتراءهم ما جاء إلا ردا على رفض السلطان عبد الحميد لعرضهم ، و فشلهم في قتله ! فلم يفت اليهود أن حاولوا قتله ! لذلك أقول لك أيها الحبيب ، أن حملات التوجيه المتبعة في الدول العربية إلى الآن حول الإمبراطورية العثمانية ، من أنها كانت دولة ضعيفة ، و يستشري فيها الفساد و الرشوة ، ما هو إلا مخطط يهودي ، برداء صليبي ، حقدا على الدولة العثمانية التي ، أخدت على عاتقها نشر الإسلام بين الدول ، و نشر الفتوحات الإسلامية ، و تركيز فريضة الجهاد في الأرض و في قلوب المسلمين ! لذل قام المؤرخون الأوروبيون ، ممن تربوا على حقد الإسلام و أهله ، بتشويه منظر الإمبراطورية العام عن عمد ، لأن الدول العثمانية ، نشرت الإسلام في ربوع أوروبا ، فيكفيك أن تعرف أخي الحبيب ، أن تعرف أن الدولة العثمانية ، و سلاطينها ، فتحت اليونان و جعلتها ولاية إسلامية ، بلغاريا ، الأناضول ، دقت ابواب فرنسا ، المجر ، الصرب ، أكثر من نصف أوروبا دخلت تحت راية الإسلام ! و تعال معي أخي القارئ أنبؤك بما لم ينبأك به أحفاد القردة و الخنازير و أذنابهم و الصليبيون و أحقادهم ، فمؤسس الدولة العثمانية ، كان السلطان عثمان إبن أرطرغل ، و لهذا السلطان وصية جليلة ، أوصى فيها لابنه من بعده ، بجملة من التفاصيل ، لم تستطع أيدي اليهود محوها ، ربما ، لجهلهم بقيمتها ، فهذه النصائح الذهبية ، مهما كان المسلم عاصيا ، لا بد و أن تحرك فيه نخوة و اعتزازا ، بل و استعدادا لحذو خطى أجداده ، لذلك فأنا شخصيا أعتبر هذه الوصايا ، أشد من أسلحة اليهود مجتمعة ، و لو أن المسلمين و كبراءهم أخذوا بها ، لرجعنا إلى مجدنا الأول ! استمع معي أخي الكريم إلى هذه النصائح الغالية ، يقول السلطان عثمان لابنه و هو على فراش الموت ، و كانت وصية سرية ، ظل السلاطين يتناقلها جيلا بعد جيل فكانت كدستور تسير عليه الدولة العثمانية كلها و كان ذلك ، في سنة 727 هجرية : يا بني ، إياك أن تشتغل بشيء لم يأمر به الله تعالى ، و إذا قابلتك في مسائل الحكم صعوبة ، فاتخذ من مشورة علماء الدين موئلا ! يا بني ، أحط من أطاعك بالإعزاز ، و أنعم على الجنود ، و لا يغرنك الشيطان بجندك و بمالك ، و إياك أن تبتعد عن أهل الشريعة ! يا بني ، غنك تعلم أن غايتنا ، هي إرضاء الله رب العالمين ، و أن بالجهاد يعم نور ديننا كل الآفاق ، فتحدث مرضاة الله جل جلاله ! يا بني ن لسنا من هؤلاء الذين يقيمون الحروب ، لشهوة حكم أو سيطرة أفراد ! فنحن للإسلام نحيا و للإسلام نموت و هذا يا ولدي ما أنت له أهل ! يا بني ، اعلم أن نشر الإسلام ، و هداية الناس إليه ، و حماية أعراض المسلمين و أموالهم ن امانة في عنقك ، سيسألك الله عنها ! يا بني ، أوصيك بعلماء الأمة ، أدم رعايتهم ، و أكثر من تبجيلهم ، و أنزل عند مشورتهم ، فإنهم لا يأمرون إلا بخير !
6 جمل حملت كل شيء أخي الحبيب ! و صراحة لا أجد تعليقا مناسبا ، من اجل ذلك ، يحقد الغرب على الدولة العثمانية ، فعباد الصليب ، لا ينسون إلى الآن ما أذاقهم سلاطين الدولة العثمانية حينما فتحوا عليهم دولهم ، و أقاموا الآذان بالتكبير فوق أسوارها ، و لم ينس اليهود أن أحد سلاطين الدولة العثمانية ، كان سدا منيعا ، في وجه كبراء اليهود حينما أرادوا الغستيلاء على أرض فلسطين ! بالله عليك ، هل هذه الدولة تستطيع أن ينصرها الله تعالى أم لا ! ؟ بلى و الله ، فلا تعجب ن أن الدولة العثمانية صارت في زمنها ، أقوى دولة في العالم ، و أن الدولة العثمانية استمرت في الحكم أكثر من 400 عام ، و أن امبراطورات بيزنطة ، و أوروبا ، كانوا يخطبون ودها ، و يسايسونها ، و أن دول الإتحاد الأوروبي اليوم كانوا يتوددون إلى الدولة العثمانية ! بل إن السلطان مراد الثاني ، السلطان السادس في الدولة العثمانية ، خرج بنفسه لقتال المجر ، و إدخال الإسلام فيه ، فتصدوا له ، فهزمهم ، و أسر منهم سبعين ألف جندي ! فلا عجب ، أن اليهود اليوم ، وجدوا في السفينة التركية ، فرصة سانحة ، بمباركة صليبية للإنتقام و لو رمزيا ، ممن أذاقهم الويلات قديما ! هل تحسبون أنهم ينسون ؟ كلا ، إنما النسيان ، شيمة العرب و المسلمين هذا الزمان !