البرلمان اليمنى يقر «حصانة صالح» بالإجماع.. ونائبه مرشحاً للرئاسة

كتب شريف سمير، ووكالات الأنباء ٢٢/ ١/ ٢٠١٢


نواب البرلمان اليمنى يصوتون فى جلسة أمس «رويترز»


صادق البرلمان اليمنى بالإجماع أمس على قانون يمنح الرئيس على عبد الله صالح حصانة كاملة ويمنح معاونيه حصانة سياسية فقط، فيما أعلن تزكية نائب الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى كمرشح توافقى للرئاسة اليمنية.

وتم إقرار نص القانون بعد تعديل أدخلته حكومة الوفاق الوطنى عليه ليحصل «صالح» على الحصانة الكاملة من الملاحقات القانونية والقضائية، بينما يحظى المسؤولون فى النظام والذين عملوا فى مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية بحصانة من الملاحقة الجنائية فيما يتصل بأعمال ذات دوافع سياسية قاموا بها أثناء أدائهم مهامهم الرسمية، إلا أن هذا لا ينطبق على أعمال الإرهاب.

كما أقر «النواب» اليمنى فى جلسته أمس تزكية هادى «مرشحا توافقيا ووحيدا» للانتخابات الرئاسية المبكرة، وكلف اللجنة العليا للانتخابات باستكمال الإجراءات القانونية اللازمة لتلك الانتخابات وإجرائها فى موعدها المحدد.

وجاء قرار البرلمان فى الوقت الذى شهد فيه الشارع اليمنى تصعيدا للتظاهرات الاحتجاجية على منح الرئيس ومعاونيه الحصانة من الملاحقة القضائية وفقا لأحد بنود المبادرة الخليجية، حيث احتشد أنصار الثورة أمس الأول فى أكثر من ٣٠ ساحة فى المحافظات فى جمعة «عزيمة الثوار نواصل المشوار» تنديدا بالقانون.

واعتبرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان فى وقت سابق أن العفو عن «صالح» على هذا النحو مقابل تخليه عن السلطة بسرعة «إهانة للآلاف ممن عانوا فى ظل حكمه ويجب أن يرفضه البرلمان».

وعلى ضوء هذا التطور تبذل إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما جهودا مكثفة حاليا مع «صالح» لإيجاد مكان يلجأ إليه حتى يستطيع اليمن الذى أنهكته الاضطرابات التقدم نحو الانتقال إلى الديمقراطية.

ويقود مستشار الرئيس الأمريكى لمكافحة الإرهاب جون برينان هذه الجهود الدبلوماسية التى تقدمت كثيرا هذا الأسبوع عندما طلب «صالح» من السفير الأمريكى لدى اليمن جيرالد فايرستاين مناقشة «الملجأ» الذى يمكن للرئيس اليمنى أن يذهب إليه حال تسليمه السلطة.

وتتصاعد مخاوف المسؤولين الأمريكيين من استغلال خلايا تنظيم القاعدة فى اليمن فراغ السلطة حال تنحى «صالح»، خصوصا بعد استيلائها الأسبوع الماضى على مدينة رداع جنوب العاصمة صنعاء، مما يمهد الطريق أمام «القاعدة» فى جزيرة العرب للحصول على تبرعات مالية والنجاح فى تجنيد الشباب، الأمر الذى يزيد من احتمالات حدوث هجوم عالمى جديد من قبل التنظيم.

شكرااا على الخبر

شكرااا للمرور