صحف أمريكية: افتتاح البرلمان لحظة غير مسبوقة والإخوان حذرون فى خطابهم وجدول أعمال «الشعب»
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: صحف أمريكية: افتتاح البرلمان لحظة غير مسبوقة والإخوان حذرون فى خطابهم وجدول أعمال «الشعب» الثلاثاء يناير 24, 2012 7:00 am
صحف أمريكية: افتتاح البرلمان لحظة غير مسبوقة والإخوان حذرون فى خطابهم وجدول أعمال «الشعب»
كتب فاطمة زيدان ٢٤/ ١/ ٢٠١٢
اهتمت وسائل الإعلام الغربية بانعقاد أولى جلسات برلمان ما بعد الثورة، أمس، واصفة لحظة افتتاحه بـ«غير المسبوقة» بعد ٣٠ عاماً من الحكم الاستبدادى، إلا أنها أشارت إلى أن أول انتخابات حرة فى تاريخ مصر الحديث كانت بمثابة «جائزة» للإسلاميين، خاصة جماعة الإخوان المسلمين.
وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إنه مع أول أيام البرلمان المنتخب ديمقراطياً، لأول مرة منذ نحو ٦٠ عاماً، يبدو أن المجلس العسكرى والإخوان المسلمين، اللاعبان الأكثر قدرة الآن - على حد وصفها - اتفقا على الخطوط العريضة لكيفية تسيير الأمور. وأضافت الصحيفة أن هذا الاتفاق يشمل نقاطاً واضحة تتضمن تشكيل حكومة رئاسية برلمانية ونظام قانونى لا أكثر إسلامية من سابقه، وضمانات واسعة لحرية الدين والتعبير، وهناك دلائل على أن الجانبين يعملان أيضاً فى اتجاه الاتفاق على درجة من الرقابة على الجيش، وإمكانية منح أعضاء المجلس العسكرى حصانة من الملاحقة القضائية.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسى غربى، رفض الكشف عن هويته، قوله: «الإخوان والمجلس العسكرى الحاكم على ما يبدو يتفاوضان على نحو فعال وراء الكواليس.. ما رأيته أنهما اتفقا على الخطوط العريضة». وتابعت: «على عكس التوقعات، ظهرت بوادر الاتفاق قبل شهر، وهو ما طمأن الدبلوماسيين الغربيين على أن مصر تتجه نحو حكومة أكثر ديمقراطية، إلا أن عدم إثارة النقاش العام حولها سيولد حالة من الاستياء بين الليبراليين ودعاة حقوق الإنسان». وقال عضو فى جماعة الإخوان المسلمين، شارك فى المداولات بين الطرفين - رفض الكشف عن هويته: «الجماعة تدرس منح الحصانة لحث أعضاء المجلس العسكرى على الخروج من السلطة»، مضيفاً: «قادة الإخوان المسلمين طرحوا تلميحات عن هذه الفكرة فى وسائل الإعلام المصرية».
وقالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية إن أولى جلسات برلمان ما بعد الثورة كانت لحظة «غير مسبوقة» بعد ثورة ٢٥ يناير «الدرامية»، التى أدت إلى سقوط الرئيس السابق حسنى مبارك بعد ما يقرب من ٣٠ عاماً من الحكم الاستبدادى، وأن أول انتخابات حرة فى تاريخ مصر الحديث كانت بمثابة «جائزة» بالنسبة للإسلاميين، خاصة جماعة الإخوان المسلمين، التى كانت «محظورة» تحت حكم مبارك. وأضافت: «مع افتتاح البرلمان، تبنى الإخوان لهجة أكثر حذراً فى خطابهم الإسلامى وجدول أعمال البرلمان مما يعكس مخاوفهم من ردود الفعل ضدهم فى وقت تتقلب فيه السياسة المصرية بشكل كبير».
وتابعت: «المصريون يتوقون لرؤية تحسن سريع فى الاقتصاد الذى تعرض للاضطراب وسوء الإدارة منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، فى فبراير الماضى، وأن سلطة الإخوان لإحداث تغييرات مازالت غير محسومة حتى الآن، لأن المجلس العسكرى يملك السلطة المطلقة لمدة ستة أشهر أخرى».
من جانبها، قالت صحيفة «وول استريت جورنال»، إنه من وجهة النظر الأمريكية، فإن الوضع السائد فى مصر حالياً هو «كابوس»، فبعد عام واحد من إطاحة ميدان التحرير بـ«مبارك»، يستعد الإسلاميون للاستفادة من سلطة مجلس الشعب، حيث ثبت عدم ذكاء الليبراليين أو العلمانيين فى العملية الانتخابية. ورغم تصريحات الإسلاميين حول احترام التزامات مصر الدولية، لابد من ألا يتجاهل قادة أمريكا حقيقة أن الشراكة الأمنية بين واشنطن والقاهرة التى استمرت لأكثر من ٣٠ عاماً فى خطر شديد.