‎ذكرى الشهداء تجدد أحزان الأمهات أمام مشرحة السويس»

كتب أمل عباس وولاء نبيل وخليل عبادى ٢٨/ ١/ ٢٠١٢

بمجرد وصولها إلى البوابة الحديدية الضخمة لمشرحة «السويس العام» بصحبة العشرات فى مسيرة «ذكرى الشهداء»، انهارت الحاجة سيدة محمود، والدة الشهيد محمود أحمد محمود، فى البكاء والصراخ قبل أن تسقط على الأرض وهى تقول: «كنت هنا ليلة يا حبيبى، ليلة كاملة يا محمود، وأنا كنت فاكراك نايم فى بيتك»، فسارعت بعض السيدات برفعها من الأرض، وتوجهن بها إلى الرصيف المقابل للمشرحة، إلا أنهن لم يتمكن من إيقاف دموعها وهى تسترسل: «يا أحن اولادى يا حودة، إلهى ربنا يحرق قلوبهم زى ما حرقوا قلبى عليك».

المشاركون فى المسيرة التى تم تنظيمها مساء أمس الأول، وتولت اللجان الشعبية من جمعية «سويسى وأفتخر» تأمينها حتى نهايتها، قرأوا الفاتحة على أرواح الشهداء، ودعوا لهم بالرحمة، ولأهلهم بالصبر، قبل أن ينتفض أحد المشاركين مذكراً المتظاهرين بأحداث يوم ٢٦ يناير ٢٠١١، عندما تجمهر الآلاف ممن خرجوا لاستقبال الشهيد الثالث الذى تمكن الأهالى من تشييع جثمانه، حيث أجبرت الشرطة أهالى أول شهيدين على دفنهما قبل صلاة الظهر وفى حضور الأهالى فقط.

وتوجه المتظاهرون بعد ذلك إلى ميدان الأربعين وهم يرددون شعارات تطالب المجلس العسكرى بسرعة تسليم السلطة، ووقف المحاكمات العسكرية، والقصاص للشهداء، ومحاكمة الرئيس السابق وجميع أركان نظامه.

شكراا على الخبر

شكرااا للمرور الجميييييل