من «قصر النيل» إلى السماء: أيها الشهداء.. لن ننساكم

٢٩/ ١/ ٢٠١٢

تصوير- فؤاد الجرنوسى
الآلاف يؤدون صلاة العصر فوق كوبرى قصر النيل ويدعون للشهداء فى الذكرى الأولى لـ «جمعة الغضب»


سادت حالة من الهدوء ميدان التحرير، طوال يوم أمس، عقب انسحاب أنصار الإخوان المسلمين، وأدى عدد من القوى السياسية والثورية صلاة الغائب على أرواح الشهداء فوق كوبرى قصر النيل، فى ذكرى المعركة الشرسة التى دارت بين قوات الأمن والثوار فى «جمعة الغضب». وأعلن عدد من الحركات الشبابية إنهاء الاعتصام فى الميدان.

فوق كوبرى قصر النيل، احتشد الآلاف لأداء صلاتى العصر والغائب على أرواح الشهداء. وقال الشيخ هشام الخطيب: «إن المجلس العسكرى سرق الثورة، وإن الإخوان حصدت نتائجها». وردد المتظاهرون عهد الوفاء للثورة والشهداء. ونظم المئات منهم مسيرة إلى «ماسبيرو» رددوا خلالها هتافات ضد المجلس العسكرى، وطالبوا بتشكيل محكمة ثورية لمحاكمة قتلة الثوار.

وأعلن اتحاد شباب الثورة عن بدء فعاليات أسبوع «استمرار الثورة»، داعياً إلى مظاهرات بغد غد «الثلاثاء» لمطالبة المجلس العسكرى بتسليم السلطة، كما دعت حركة «مصرنا» إلى مظاهرات الجمعة ٣ فبراير تحت شعار «الرئيس أولاً». وأصدرت ٢٣ حركة وحزباً بياناً تحذر فيه من وضع الدستور الجديد تحت حكم العسكر.

وأعلنت حركة «٦ أبريل ـ الجبهة الديمقراطية» إنهاء مشاركتها فى فعاليات ميدان التحرير، عصر أمس. وقال طارق الخولى، المتحدث باسمها: «لن نعتصم فى الميدان، ونسعى لتكثيف حملات الحشد الجماهيرى من خلال مسيرات مصغرة فى الأماكن الشعبية للضغط على المجلس العسكرى»، موضحاً أن ضعف عدد المعتصمين فى التحرير يضعف من قوة الثوار. وأصدرت «الجبهة الحرة للتغيير السلمى» بياناً تتهم فيه جماعة الإخوان المسلمين باستفزاز الثوار. ودعت مكتب الإرشاد لتقديم اعتذار لأسر الشهداء والمصابين، وحمّلته مسؤولية ما سمته «شيطنة الثورة» بافتعال مواجهات وأعمال شغب.

كان ميدان التحرير قد شهد، مساء أمس الأول «الجمعة»، اشتباكات محدودة بين شباب الثورة والإخوان، تطورت إلى حد رشق منصة الجماعة بالزجاجات الفارغة. وهتف عدد من النشطاء «بيع بيع بيع.. بيع الثورة يا بديع»، وفشل الدكتور محمد البلتاجى والنائب محمد الصاوى فى تهدئتهم، وتجددت المناوشات عندما رددت منصة الجماعة هتافات «إسلامية إسلامية»، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة ١٢.

واعتصم المئات من المتظاهرين، أمس الأول، أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، غير أنهم تركوا حارة لمرور السيارات، وشهدت الليلة حفل زفاف.

وفى السويس، رفض عدد من أهالى الشهداء والمصابين حفل الغداء الذى أقامه الجيش الثالث الميدانى، أمس، بنادى التجديف فى ذكرى ٢٨ يناير. وقالوا إنهم لا يريدون تكريماً ولا ميداليات بل يريدون القصاص.

شكراا على الخبر

شكرااا للمرور الجميييييل