٣٤ رئيساً أفريقياً يفتتحون اليوم قمة «أديس أبابا»

أديس أبابا - جمعة حمد الله ٢٩/ ١/ ٢٠١٢

تبدأ، اليوم الأحد، فعاليات قمة الاتحاد الأفريقى الـ ١٨ بمشاركة ٥٣ دولة أفريقية أعضاء فى الاتحاد فى غياب دولة مدغشقر المجمدة عضويتها بعد الانقلاب الأخير الذى شهدته، ومشاركة دولة جنوب السودان العضو الـ٥٤ فى الاتحاد الأفريقى. وتعقد القمة هذا العام تحت شعار «تعزيز التجارة البينية بين الدول الأفريقية».

وتشهد القمة مشاركة ٣٤ رئيس دولة أفريقياً، على رأسهم المنصف المرزوقى، رئيس تونس، وسيلفا كير ميارديت، رئيس جنوب السودان، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الإثيوبى ميليس زيناوى ورئيس وزراء ليبيا، عبدالرحيم الكيب، ويرأس وفد مصر فى القمة وزير الخارجية محمد عمرو.

ومن المتوقع أن يشهد اليوم الأول للقمة انتخابات ساخنة لاختيار رئيس جديد لمفوضية الاتحاد الأفريقى، يتنافس فيها الرئيس الحالى لمفوضية الاتحاد جون بينج من الجابون، ووزير داخلية جنوب أفريقيا سازانا زوما.

كما يشهد اليوم الأول اختيار المفوضين الجدد للاتحاد الأفريقى، حيث تنافس المرشحة المصرية الدكتورة إلهام إبراهيم على مفوضة الطاقة والبنية الأساسية.

ومن المنتظر أن يلقى الوزير محمد عمرو بيان مصر أمام القمة ويركز على التغييرات والعملية الديمقراطية التى تشهدها مصر عقب ثورة ٢٥ يناير، بالإضافة إلى موقف مصر من جميع القضايا التى تشهدها القارة الأفريقية، وحرص القاهرة على التواجد فى قلب القارة الأفريقية.

وأجرى وزير الخارجية مشاورات مكثفة مع نظرائه الأفارقة عقب وصولة إلى أديس أبابا، حيث عقد لقاء مع وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، مايتى نكوانا ماشابين، بمقر مفوضية الاتحاد الأفريقى فى إطار الحرص على التواصل مع إحدى أبرز دول القارة، وتركزت المقابلة على سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتدعيمها.

وقال عمرو فى تصريحات للصحفيين: «إن المسؤولين فى جنوب أفريقيا دائما يشيدون بدور مصر فى دعم حركات النضال الوطنى، خاصة ضد التفرقة العنصرية فى جنوب أفريقيا فى السابق، مشيرا إلى أن مصر أكدت حرصها، خلال اللقاء، على وصول العلاقات السياسية والتجارية بين البلدين إلى المستوى المأمول، خاصة فيما يتعلق بالصادرات والواردات.

وأضاف: «إن اللقاء تناول أيضا بحث إمكانية زيادة تبادل الوفود التجارية خلال المرحلة المقبلة حتى يمكننا الوصول إلى المستوى المطلوب، وأن الجانب الجنوب الأفريقى اطلع، خلال اللقاء، على دور مصر فى الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بفلسطين والتعرف على وجهات نظر مصر فيما يحدث فى سوريا والتطورات فى المنطقة بوصف جنوب أفريقيا عضواً بمجلس الأمن الدولى».

وأوضح محمد عمرو أن الوزيرة الجنوب أفريقية طرحت، خلال المقابلة، ترشيح وزيرة الشؤون الداخلية الحالية فى جنوب أفريقيا، نكوسازاناد اليمينى زوما، لمنصب رئيس المفوضية وطلبت تأييد مصر لها، مشيرا إلى أن مصر تفضل توافقا أفريقيا فى هذا الصدد.

من جانبها، أكدت السفيرة منى عمر، مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، أن مصر حصلت على عضوية مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقى عقب الانتخابات التى جرت أمس فى مقر الاتحاد، موضحة أن مصر حصلت على أصوات ٤٧ دولة أفريقية من بين ٤٨ شاركت فى التصويت.

واعتبرت «عمر» أن حصول مصر على دعم هذا العدد من الدول الأفريقية تقدير أفريقى للثورة المصرية والتغييرات التى تشهدها مصر حاليا، وأن الدول الأفريقية لديها قناعة كبيرة بأن مصر عادت لهم وعاد دورها الطبيعى والنشط فى القارة. وأكدت أن اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الأفريقى لم تحسم مقر مركز إعادة إعمار المناطق بعد النزاعات، وذلك بعد أن تقدمت كل من مصر وأوغندا بطلب استضافة مقر المركز.

وقالت «إن المجلس التنفيذى للاتحاد الأفريقى طلب من الدولتين إجراء الاتصالات اللازمة بينهما والوصول إلى حل ودى والتوافق حول مقر المركز، وإبلاغ الاتحاد الأفريقى بقرارهم.

من جانبها قالت مصادر دبلوماسية مصرية أن اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الأفريقى شهدت التأكيد على دعم الدول الأفريقية للترشيحات المصرية فى المنظمات والمؤسسات الدولية.

وأوضحت المصادر أن لجنة العشرة المعنية بموضوع إصلاح وتوسيع عضوية مجلس الأمن، التى ترأسها سيراليون، عقدت اجتماعات على مدى يومين على المستويين الوزارى والقمة، حيث أكدت مجددا الموقف الأفريقى الموحد «توافق أوزولوينى» و«إعلان سرت» اللذين يؤكدان حق القارة الأفريقية فى الحصول على مقعدين دائمين فى مجلس الأمن الدولى مع حق النقض «فيتو».

شكراا على الخبر

شكرااا للمرور الجميييييل