ودا رابط الفيفا اخوكم مودى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لم يكن الكثير من المتابعين يتوقع بأن يحقق منتخب مصر عودة قوية بعد فشله في الوصول إلى نهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 FIFA حيث كان أكثر المتفائلين يأمل في أن يصل الفراعنة إلى نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية أنجولا 2010 CAF.
إلا أن أبناء المدرب الخبير حسن شحاتة أدهشوا جميع المتابعين بحفاظهم على لقبهم القاري بعد فوزهم على أربعة منتخبات ستمثل القارة السمراء في جنوب أفريقيا 2010 ليحقق الفراعنة تقدم كبير في أول تصنيف عالمي للمنتخبات FIFA/Coca-Cola لهذا العام.
فبعد الفوز على كل من نيجيريا والكاميرون والجزائر وغانا بالإضافة إلى تخطي بنين وموزامبيق، صعد منتخب مصر 14 مركزاً ليحتل المركز العاشر في التصنيف العالمي للمنتخبات وهو أبرز مركز له منذ إنشاء التصنيف وثاني أفضل ترتيب لمنتخب أفريقي بعد المنتخب النيجيري الذي احتل المركز الخامس في أبريل/نيسان 1994.
ونجح المنتخب المصري في تحقيق صعوده الكبير ليكون ضمن العشرة الأوائل في التصنيف بعد الأداء القوي الذي قدمه في البطولة الأفريقية والذي حقق على إثره ست انتصارات متتالية قادته إلى الفوز بلقبه الثالث على التوالي لينصب نفسه زعيماً للقارة في السنوات الست الأخيرة.
واستهل الفراعنة مشوارهم في البطولة الأفريقية بانتصار كبير على منتخب نيجيريا الذي تقدم في اللقاء ولكنه فشل في الحفاظ على تقدمه حيث عاد المنتخب المصري بقوة وحسم فوزه في الشوط الثاني من المباراة التي فاز بها 3-1 قبل أن يتخطى كلاً من بنين وموزامبيق في المباراتين التاليتين في المجموعة بنفس النتيجة 2-0.
وفي ربع النهائي، بدا وكأن المنتخب المصري في طريقه للخروج على يد أسود الكاميرون بعد انتهاء الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل الإيجابي ولكن خبرة القائد أحمد حسن وبراعة النجم الواعد محمد ناجي جدو حسمت اللقاء لمنتخب مصر الذي تأهل لمواجهة نارية مع منتخب الجزائر في نصف النهائي.
واعتبر الكثيرون أن مواجهة المنتخب الجزائري ستكون المحك الأبرز لمنتخب مصر خصوصاً وأن المنتخبان تواجها معاً في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وكان التفوق للمنتخب الجزائري الذي خطف بطاقة التأهل إلى كأس العالم المقبلة في مباراة فاصلة.
ولكن المنتخب المصري بسط سيطرته على مجريات مباراة نصف النهائي وخرج فائزاً بانتصار كبير قوامه أربعة أهداف بيضاء ليتأهل إلى المباراة النهائية التي أسقط فيها المنتخب الغاني بهدف من مفاجأة البطولة جدو الذي قاد مصر إلى اللقب السابع في تاريخها والثالث لها على التوالي.
التعويض الأجمل
ربما كان الفشل في الوصول إلى نهائيات كأس العالم FIFA في جنوب أفريقيا مؤلماً للمنتخب المصري، ولكن الفوز بكأس الأمم الأفريقية أثبت للمشككين بأنه يستحق أيضاً المشاركة في العرس العالمي وهو ما أكده مدرب الفريق حسن شحاته والذي اعتبر أن الوصول إلى المركز العاشر في التصنيف العالمي للمنتخبات بمثابة الإنجاز.
وقال "هذا الإنجاز يسعدنا كجهاز فني ولقد تحقق بفضل العمل الكبير الذي قمنا به إلى جانب ما قام به اللاعبون أنفسهم. إحتلال المنتخب المصري هذا المركز هو أكبر رد علي المشككين في قدرات الفريق بعد ضياع حلم التأهل لكأس العالم."
وأضاف "هذا الإنجاز ليس لمنتخب مصر فحسب بل يحسب للكرة الأفريقية والعربية والمصرية على السواء. إنه رد الجميل للشعب المصري الذي ساندنا طوال الوقت وخلال جميع المباريات التي شاركنا فيها."
في المقابل، اعتبر قائد المنتخب المصري أحمد حسن أن دخول المنتخب المصري إلى قائمة العشرة الأوائل في التصنيف العالمي هو أكبر دليل على أن الجيل الحالي للمنتخب هو الأفضل في تاريخ كرة القدم المصرية.
وقال لاعب أندرلخت وبشيكتاش السابق "الوصول إلى المرتبة العاشرة هو إكمال للإنجاز الذي حققناه بالفوز بكأس الأمم الأفريقية."
وأضاف "إنه أكبر دليل أيضاً على أن الجيل الحالي للمنتخب المصري هو أفضل جيل في تاريخ الكرة المصرية ولقد تحقق هذا الإنجاز بفضل مجهودات اللاعبين والجهاز الفني وخصوصاً مدرب المنتخب حسن شحاتة."
إثبات الوجود
سيكون أمام المنتخب المصري فرصة لإثبات أن وجوده بين العشرة الكبار ليس مصادفة وتأكيد جدارته عندما يواجه المنتخب الإنجليزي الذي يتقدم عليه بمركز واحد فقط في التصنيف العالمي في مباراة دولية ودية في 3 مارس/آذار المقبل في لندن.
كما ستكون هناك فرصة أخرى لفريق المدرب شحاتة لإظهار قوتهم أمام أحد أبرز المرشحين للفوز بكأس العالم FIFA عندما يلتقي بطل أوروبا المنتخب الأسباني والذي يتصدر التصنيف العالمي للمنتخبات في مباراة ودية ستقام في 4 يونيو/حزيران المقبل وهي المباراة التي يراها الجمهور المصري أبرز تعويض للغياب عن المشاركة في العرس العالمي.
ولكن بغض النظر عما ستؤول إليه نتيجة المباراتين، أثبت المنتخب المصري بأن غيابه كأس العالم FIFA سيكون خسارة كبيرة لمحبي كرة القدم الجميلة والتي أظهرها الفراعنة في كأس القارات FIFA في يونيو/حزيران الماضي وفي كأس الأمم الأفريقية قبل أيام معدودة.