الهدوء يعود إلى «زاوية مصلوب» و«ميدوم» بعد مقتل ٤ وإحراق منزلين وقطع الطريق
كاتب الموضوع
رسالة
زهرة
~¤ô¦§¦ ادارة المنتدى ¦§¦ô¤~
الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: الهدوء يعود إلى «زاوية مصلوب» و«ميدوم» بعد مقتل ٤ وإحراق منزلين وقطع الطريق الخميس فبراير 23, 2012 2:29 pm
الهدوء يعود إلى «زاوية مصلوب» و«ميدوم» بعد مقتل ٤ وإحراق منزلين وقطع الطريق
كتب أحمد عبداللطيف وعمر الشيخ ٢٣/ ٢/ ٢٠١٢
عاد الهدوء الحذر إلى قريتى «زاوية مصلوب» و«ميدوم» بعد معركتين بين عائلات فى القريتين تسببت فى مقتل ٤ وإصابة آخرين وحرق منازل وقطع طريق وإطلاق رصاص من بنادق آلية.
ففى « زاوية مصلوب»، كشفت التحريات الأولية أن سبب المشاجرة خلافات سابقة بين العائلتين بسبب معاكسة فتاة، وكشفت أن المعركة استمرت ٤ ساعات متواصلة وتم إغلاق طريق مصر - أسيوط الزراعى بسبب إطلاق النيران والحرائق التى شبت على جانبى الطريق.
وتمكنت الشرطة من إدخال سيارة الإطفاء إلى المنازل بعد التفاوض مع أفراد عائلة العرب، واستخرج رجال الحماية المدنية جثة والد متهم من عائلة المياسرة متفحمة.
وقال مصدر أمنى لـ«المصرى اليوم» إن أجهزة الأمن بمديرية أمن بنى سويف تحفظت على ٣ من المصابين داخل المستشفى، ولم تلق القبض على أى من المتهمين خوفا من حدوث اشتباكات. وأضاف المصدر أن العائلتين بحوزتهما أسلحة آلية.
انتقلت «المصرى اليوم» إلى قرية زاوية مصلوب التابعة لمركز شرطة الواسطى ورصدت الأحداث من خلال أقوال شهود العيان وتحريات رجال الشرطة.. قال شهود العيان إن المعركة نشبت فى الساعة الثانية والنصف ظهر أمس الأول بمشادة كلامية بين المتهم الأول من عائلة المياسرة يدعى «أشرف»، وشاب من عائلة العرب، فوجه الأول للأخير كلمات وألفاظاً خادشة للحياء، تطورت إلى مشاجرة وتشابك بالأيدى استعان فيها كل منهما بأقاربه.
وقال شهود العيان إن المدعو «أشرف» أحضر بندقية آلية وأطلق النيران بطريقة عشوائية مما أدى إلى مقتل شاب من عائلة العرب وإصابة ٣ آخرين، تم نقلهم إلى المستشفى وبعد مرور ساعة ونصف حضر أقارب القتيل وتوجهوا إلى منزل المتهم أشرف وأطلقوا النيران وأشعلوا الحرائق بمنزلين لعائلة المياسرة ولم يُخِرجوا والد المتهم أشرف وتركوه حتى تفحمت جثته.
وتوجه المتهمون بعدها وحاصروا منزل عائلة المياسرة لمدة ساعة ثم توجهت مجموعة منهم إلى محلج قطن يمتلكه عم المتهم «أشرف» وأشعلوا النيران فيه، وتبين من التحريات أن المحلج مقام على مساحة ما يقرب من ٢٥٠٠ متر مربع على الطريق الزراعى القاهرة - أسيوط. وأضافت التحريات أن المحلج بداخله كمية من القطن والقماش، وكشفت التحريات أن صاحبه يقوم بجمع القطن التالف ويستخدمه فى صناعة المراتب.
وأضاف شهود العيان أنه عقب استمرار المعركة حضر رجال المباحث إلى المنزلين المشتعلين وبصحبتهم ١٠ سيارات إطفاء تابعة للدفاع المدنى، وفوجئوا بأفراد عائلة العرب يحاصرون منزل عائلة المياسرة ويمنعون دخول سيارات الإطفاء،فتم التفاوض معهم بعدما أقنعهم ضباط الشرطة بالخوف على باقى منازل القرية واشتباك النيران بها، وتمت السيطرة على النيران فى تمام الساعة التاسعة مساء ثم اندلعت النيران مرة أخرى داخل مخزن القطن فى تمام الساعة الحادية عشرة وأخمدها رجال الدفاع المدنى، وبعد مرور ساعتين ونصف اندلعت النيران مرة أخرى وانهار المبنى ولم يسفر عن أى خسائر بالأرواح وحضرت قوات من الجيش و٤ سيارات لقوات الأمن المركزى وتم فرض كردون أمنى لمنع الاشتباك مرة أخرى.
وقال محمد إبراهيم «٣٠ سنة - عامل» إن زاوية مصلوب تتجدد فيها الاشتباكات بين العائلات بسبب الاحتقان والخلافات السابقة فالعائلتان «العرب والمياسرة» منذ شهرين نشبت بينهما معركة شرسة استخدموا فيها الأسلحة الآلية والشوم والطوب.
وعلى بعد ٢٠ كيلومتراً من أحداث زاوية مصلوب، عاد الهدوء إلى قرية ميدوم التابعة لمركز الواسطى، بعد نشوب معركة بين عائلتى الخوالة والحناضلة، والتى أسفرت عن مقتل ٢ وإصابة ٣ آخرين، وعقد كبار العائلات بالقرية جلسة صلح بين العائلتين بالتنسيق مع أجهزة الأمن وبحضور المقدم محمد البرنس، رئيس المباحث والرائد محمد إيهاب معاون المباحث، تحت إشراف اللواء عطية مزروع، مدير أمن بنى سويف.
تم تحرير محضر بجلسة الصلح وتحرير عدد من الشيكات على بياض واتخاذ عهود من الطرفين فى حال تعدى أحدهما على الآخر أو الإخلال ببنود جلسة الصلح. وكشفت التحريات أن سبب المعركة هو الاختلاف على ملكية أرض مجاورة للقرية. صرحت نيابة الواسطى بدفن جثتى الضحيتين بعد تشريحهما وبيان سبب الوفاة وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وتحديد عدد الجناة.
وانتقلت «المصرى اليوم» إلى قرية ميدوم، التى تبعد عن القاهرة مائة كيلومتر من الطريق الصحراوى الغربى، وهى تعد منطقة أثرية بسبب وجود الهرم الرابع «ميدوم» بها، ويحكمها قانون العائلات والجلسات العرفية.
وقال مصدر أمنى بمديرية أمن بنى سويف لـ«المصرى اليوم» إن أهالى القرية هم عائلات مرتبطة بصلة قرابة ونسب، فعندما تنشب بينهم مشاجرة لا يقومون بإدخال أى جهة بينهم لحلها وإنما يستعينون بكبار العائلات، ويطلبون من القيادات الأمنية الحضور للشهادة وتحرير المحاضر.