تهدم البيوت ،ويتم الطلاق ،ويشرد الأولاد ،بسب عالم غير موجود ،عالم انتزع القلوب ووضع مكانها الفيس بوك،حيث يقضون الساعات الطوال فيه،ويتذمرون عند خروجهم منه مضطرين وهم غاضبين.
فأصبح نشوتهم الوحيدة في عالم مزعج،يمتلئ بالأحداث الواقعية المزعجة .فمشترك الفيس بوك يعيش حياة رغيدة من دون منغصات في عالم مفبرك بالكامل .
حيث يوهمك أنك تعيش في عالم حقيقي تستطيع أن تستغني به عن العالم بما فيه، لما يتيحه لك من تواصل وتعارف بآخرين، لن تلتقي بهم في الواقع، بالإضافة إلي متابعة أخبارهم.
كما أنك تستمتع بالشخصيات المتعددة الوهمية التي تعيشها، مما يجعلك تشعر بأنك إن
إنسان أخر.
ولكن كل هذا سينتهي عندما يمر الزمن، وتجد نفسك بلا سند ،فالأولاد تركوك وغادروا إلي عالمهم، والزوجة بحثت عن أصدقاء آخرين علي الفيس بوك، وكذلك الزوج بحث عن أخريات بعيدا عن زوجته.
وتجد المعبد يهدم علي رؤؤسكم جميعا، دون أن تدروا السبب ولن تدروا، فأنتم في عالم آخر، كلما غادرته يواتيك شعور جارف أنك ترغب في الدخول إليه مرة أخري.
شهوة لا تنتهي قد تفقد علي أثارها مكانتك الاجتماعية ، او ابنتك، او ابنك ،او ربما تعرفت علي صديقه واكتشفت في النهاية أنها أختك، وسينكسر الحاجز الأخلاقي، وربما أودعوك مستشفي المجانين في النهاية!!!!!!!!!
قد أكون بلغت قليلا في النتائج المترتبة علي إدمان الفيس بوك!
ولكني اكتشفت إني أعيش في وهم سحبني من حياتي الحقيقية، وعندما ابتعدت عنه، وجدت أن الحياة أجمل، ولكن علينا أن نستغلها في شكلها الصحيح .
فما أجمل أن تستمتع بحياتك الحقيقية لتشعر بروعة الحياة فلا تجعل الفيس بوك ينتزع قلبك،بل أنزعه أنت وأرجع قلبك كما كان.
فلا تجعل الفيس بوك الوسيلة الوحيدة لملء الفراغ واللهو، وطريقة للهروب من الواقع وضغوط الحياة.بل مارس الأنشطة والهوايات،وانخرط بالحياة الاجتماعية وتجنب العزلة وأكسر الروتين وتحرر من النمطية فى الحياة .لتجد أن الفيس بوك لم يكن إلا وهما كبيرا.