الدولة : عدد المشاركات : 11 نقاط : 33 تاريخ التسجيل : 13/03/2012 العمر : 35 الجنس :
موضوع: أهمية العلاج بلأعشاب............يمكن تعرف. الإثنين مارس 26, 2012 5:23 am
ان الكثير من الناس اليوم والمتحمسين للعلاج بالأعشاب الطبية والطبيعية والوصفات الشعبية فى مختلف أنحاء العالم قد بذلوا جهودا كثيرة للوصول الى الحقيقة وكشف أسرار هذا النوع من العلاج لدرجة أن هناك حاليا فى أمريكا وأوروبا والصين والهند والكثير من دول العالم والمستشفيات والمصحات ايضا التى تقتصر فيها وسائل العلاج لجميع الحالات المرضية على النباتات والأعشاب الطبية والطبيعية، ولابد أن تكون هناك أسباب مقنعه وراء كل هذا، وسوف نستطرق على أهم هذة الأسباب فيما يلى:-
هناك الكثير من الحالات المرضية التى يصعب معها استخدام العقاقير الكيميائية خوفا من تدهور حالة المريض واصابته بأعراض جانبية ضارة، ولذلك يفضل بعض الأطباء استعمال أسلوب العلاج بالأعشاب الطبية التى أثبتت فاعلية كبيرة جدا فى علاج مثل هذة الحالات وهى كثيرة. ضرورة الأستفادة ماأمكن وبصورة أكثر شمولية من الأمكانات الطبية الطبيعية التى وهبها الله للبشرية فى ذلك الكون والتى تتمثل فى الأعشاب والنباتات الطبية والمياه المعدنية وأشعة الشمس والطمى والرمال والعيون الكبريتية وغير ذلك من هذة النواحى الطبيعية التى هى ضمانا - باذن الله - من المواد الكيميائية التى يصنعها الأنسان. فى السبعينيات جاء تقرير لمنظمة الصحة العالمية أنه يجب الأستفادة من مصادر الطب الشعبى لتوفير الرعايه الصحية للشعوب فى العالم أجمع، وأن المعالجين التقليديين وتجار الأعشاب الطبية ومواد العطاره يمارسون أعمالهم فى كثير من دول العالم، وأن قطاعا كبيرا من هذة الشعوب يلجأ الى هذا النوع من العلاج كما أن الذين يمارسون العلاج فى ماليزيا لا تختلف أساليبهم فى العلاج عن الدول المتقدمة الا فى الشكل فقط. هناك محاذير يجب أن نضعها فى الأعتبار عند التفكير فى العودة الى منابع الطب الشعبى، وقد يعتقد البعض أن التفكير ماهو الا ردًة فى عالم العلاج بل يذهب بعض المغالين فى تشاؤمه الى الخرافات فى بعض المناطق المحتلفة من العالم هى أساس هذا النوع من التداوى والتطيب مثل الأحجبة والطقوس والتعاويذ المصاحبة لاستعمال تلك الأدوية وبذلك نساعد على عودة عادات قديمة خاطئة أو الأستمرار فى معتقدات ضارة فى مجال العقيدة أو الصحة وأنما الأمر يتطلب تضافر الجهود للتنبيه والتوجيه من جانب والدراسة العلمية المستضيفة لأسس الطب الشعبى من جانب اّخر واقترانهما بحيث يمكن تصحيح المفاهيم الخاطئة وتجنب الأخطاء والأبتعاد عن العادات السيئة والأخذ بالنافع. هناك عدة تجارب رائدة فى كثير من دول العالم لكشف أسرار الطب الشعبى وأسلوب استعمال مواد العطارة الطبية والنباتات الطبية بغرض توجيه العاملين فى مجال الطب الشعبى بأسلوب علمى عن طريق بث فيهم روح الرفض والأنكار للوصفات العلاجية التى لا يؤديها الطب الحديث وزيادة تدعيم الوصفات التى يجد فيها خبراء الطب والصيدلة الفاعلية فى علاج الأمراض والأساس فى هذا التوجيه يعتمد على التجربة الدقيقة والأختبارات الصحيحة لتجنب الأعشاب والمواد الضارة، وايضا كشف المزيد من الفوائد للبعض الاّخر وأفضل التجارب الرائدة فى هذا المجال ما تجريها الهند والصين، حيث يوجد هناك كليات ومعاهد متخصصة فى الطب الشعبى تابعة لكليات الطب وهى التى تعمل على تخريج جيل من الاطباء المتخصصين فى العلاج بالاعشاب والمياه المعدنية والوصفات الشعبية وغيرها. لهذة الأسباب وغيرها من الأفكار كان لابد من الخروج لمحاولة جادة لألقاء الأضواء على حقيقة أحد مجالات العلاج الطبيعى للتعرف على أسرار العلاج بالأعشاب والخروج من الدائرة المغلقة للطب التقليدى لمحاولة الوصول لبعض الحلول الملائمة للعلاج الفعال لكثير من الأمراض التى ربما عجزت وسائل الطب الكلاسيكى عن شفائها. قد يعتقد البعض أن العودة الى الأعشاب والنباتات فى معالجة الأمراض هو ضرب من التخلف والردة، وقد يتساءل البعض الاّخر ...كيف نستخدم الأعشاب التى كان يستخدمها أجدادنا فى الوقت الذى قطع فيه الطب أشواطا بعيدة فى الصحة والعلاج؟؟!. لايخفى أن الادوية الحديثة ماهى الا أشكال مركزة للمادة الفعالة الكيميائية من العشب أو النباتات وبالتالى فلا يخفى ما لهذا التركيز الذى يتناوله المريض من مخاطر وأضرار. لذلك نذكر مثالا واحدا لكى يتضح أن كل نبتة أو عشبة هى فى الواقع صيدلية كاملة بما تحتويه من مواد فعالة قد توزعت بنسب وضعها الله سبحانه وتعالى بميزان أدق من ميزان الذهب دلالة على حكمة الخالق وتقدير العظيم..ومثالا على ذلك نذكر النبات المعروف "البصل"....يعتبر البصل من الأطعمه المعروفه وهو يحتوى ضمن مايحتوى على أنواع من مادة الفيرمنت وهى العامل الهاضم للغذاء فى عصارة المعدة والأمعاء، كما أنه يحتوى على مادة الكوكونين التى لها ماللأنسولين من قدرة على تنظيم عملية احراق المواد السكرية فى الجسم واستهلاكها ويحتوى عصير البصل على زيت عطرى وهو الذى يكسبه رائحته الخاصة المميزة له، وهذا الزيت مطهر قوى المفعول يقتل جراثيم القيح بأنواعها وجراثيم التيفود والجمرة الخبيثة والدمامل أو يفقدها من حيويتها كما يحتوى هذا النبات على أملاح تقوى الأعصاب وتجلب النوم، كما يحتوى على مواد أخرى تقى الشرايين من التصلب وتراكم الانسولين فى سن الشيخوخة عليها وتحسن بذلك الدورة الدموية بما فى ذلك الشريان التاجى فى القلب مصدر الذبحة الصدرية وسببها، ويحتوى البصل ايضا على مواد تزيد القوة الجنسية وتغذى بصيلات الشعر وتحول دون سقوطه. لذلك نرى ان هذة الفوائد الطبية الجمة والعظيمة مختزنة فى بصلة واحدة فهل يمكن لعقار واحد أن يمتلك هذة الفوائد مجتمعة وهذة الخواص التى تفيد ماذكرناه فى حالات مرضية..؟.!!. لقد نشأ فن أستخدام الأعشاب والنباتات الطبيعية على يدى العطارين وكانوا يعملون على بيع الاعشاب وأصناف العطارة المتداولة للعلاج الشعبى وقد تم تقسيم أصناف ومواد العطارة الى مجموعات مختلفة باختلاف كل نوع حسب مايعالجه من الامراض هذا بالأضافة الى استخدامها لحالات الضعف العام والأنيميا وسوء التغذية وقد خضع كثير من الاعشاب والنباتات للبحوث المعملية العلمية الكثيرة التى أثبتت صدق وصحة ما ورد بهذا الكتاب ومايزال البحث قائما أيضا على الكثير من الانواع الاخرى التى تكتشف حديثا....