القبض على المتهمين بقتل «نيرمين خليل» بعد ٤٣ يوماً من الحادث

كتب سامى عبدالراضى وأحمد عبداللطيف ٢٦/ ٣/ ٢٠١٢

بعد ٤٣ يوماً من الجريمة، توصلت أجهزة الأمن فى الجيزة إلى المتهمين بقتل مديرة الموارد البشرية نيرمين خليل، التى لقيت مصرعها برصاصة فى الرأس بميدان لبنان، أفادت التحريات والتحقيقات وفحص مسجلين خطر على مدار شهر ونصف الشهر بأن المتهمين سائقا ميكروباص وارتكبا ٣ جرائم سرقة بالإكراه مماثلة، وأنهما استغلا توقف الضحية بالمصادفة عند أحد المطبات الصناعية ونزل المتهم الأول ٢٦ سنة من سيارة ملاكى كان يستأجرها ومعه شريكه وحاول فتح الباب بيده اليمنى وانطلقت رصاصتان أثناء ذلك من البندقية التى كان يحملها استقرت إحداهما فى رأس المجنى عليها.

واعترف المتهم بجريمته كاملة وتبين أن شريكه محبوس على ذمة قضية آداب فى الإسكندرية، وتوجهت مأمورية من مباحث الجيزة صباح أمس ليمثل أمام النيابة. وقال المتهم الرئيسى أمام اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إنه خرج يوم الحادث فى المنطقة المحيطة بالجريمة واستغل وجود الضحية بمفردها فى السادسة صباحاً وتوقفت سيارتها عند مطب وحاول سرقة سيارتها وهو ممسك بسلاحه فخرجت رصاصتان ووقعت الجريمة.. أحيل المتهم إلى المستشار محمد ذكرى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وتولى التحقيق هشام حاتم، مدير النيابة، ومحمود حلمى، وكيل أول النيابة. وتم تحريز السلاح المستخدم فى الجريمة ولا تزال التحقيقات مستمرة.

وكشفت التحريات والتحقيقات وسؤال أكثر من ٣٠٠ شخص أن الضحية متفوقة فى عملها ولا تربطها علاقات سيئة بأحد ولا تخالط أحدا ولا توجد خلافات بينها وبين طليقها أو جيرانها وهو ما دفع فريق البحث الجنائى فى الجيزة المكون من ٢٠ ضابطاً يترأسهم اللواءان كمال الدالى ونائبه طارق الجزار للسير وراء ارتكاب جرائم سرقة سيارات مماثلة فى الجيزة باستيقاف سيارة ملاكى وإكراه قائدها على ترك السيارة وإطلاق نار فوق رأسه، وتوصلت أجهزة الأمن خلال الشهر الماضى إلى ٦ تشكيلات عصابية مماثلة ارتكبت جرائم سرقة بالإكراه و٤ جرائم قتل بينها جريمة قتل سائق من القليوبية.

وكانت المفاجأة لضباط المباحث أن التشكيل السابع مكون من سائقين مقيمين بمنطقة بولاق الدكرور، وكشفت التحريات أنهما ارتكبا ٣ جرائم بنفس الطريقة فى الهرم والشيخ زايد وشرعا فى قتل إنجليزية ومغربية و٣ مصريين، وتبين أنهما استخدما نفس الطريقة فى مهاجمة الضحايا، والاختلاف فقط أنه فى حالة الضحية نيرمين خليل خرجت رصاصتان من يد المتهم الرئيسى سعد عادل سعد «٢٦ سنة» أنهتا حياة المجنى عليها وفر هاربا ومعه المتهم الثانى الذى كان يقود السيارة، وأعادا السيارة إلى المكتب الذى استأجرها منه «الشريك».

واعترف المتهم بجريمته وبارتكابه ٣ جرائم أخرى فى محيط الجيزة وأكتوبر، بنفس الطريقة. وبالبحث عن شريكه تبين أنه محبوس فى سجن الحضرة بالإسكندرية لاتهامه فى قضية آداب ارتكبها بعد جريمة قتل الضحية نيرمين خليل بأسبوعين أثناء وجوده فى الإسكندرية.

وشرحت مصادر أمنية لـ«المصرى اليوم» كيفية متابعة القضية وضبط الجناة حيث تم تشكيل ٦ فرق من رجال المباحث ضم العميد عرفة حمزة، رئيس مباحث شمال الجيزة، والعميد أحمد الأزهرى والعقيدين محمود خليل وحسن عليوة، و٢٧ ضابطا آخر من مباحث النفس والعجوزة والسيارات.

وتم توزيعهم على ٤ محافظات: القاهرة والجيزة والقليوبية وأسيوط، لفحص علاقات المجنى عليها ومعارفها وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط ٦ تشكيلات عصابية تستخدم نفس طرق الجريمة وتضم ٣٣ متهما، وتبين من التحريات أنهم ارتكبوا ٤ جرائم قتل وخطف وتم ضبط ما يقرب من ٦٠ متهماً من ٦ تشكيلات وتوزيعهم على المحاضر التابعة لهم.

تم استدعاء المجنى عليهن وأدلين بأوصاف الجناة، واستعان اللواءان كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، ومحمود فاروق، رئيس المباحث الجنائية، برسام جنائى وتم تحديد ملامح متهم وصورة تقريبة له وتبين أنه يدعى «سعد» وشهرته «محسن جاوة» وبتتبع خط سيره للقبض عليه تبين أنه موجود فى منطقتى بولاق الدكرور وإمبابة، فتم إعداد كمين لمدة ٤ أيام فى إمبابة وتمكن المتهم من الهرب، لكن ألقى القبض عليه فى منطقة بولاق الدكرو.

يسلمو زهره للمجهود

شكرااا ع مرورك