الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: «الطوق» يشتد على «رقبة الأسد» الإثنين مارس 26, 2012 4:07 pm
«الطوق» يشتد على «رقبة الأسد»
كتب منة الله الحريرى، عواصم - وكالات الأنباء ٢٦/ ٣/ ٢٠١٢ [«أ. ف. ب» جندى من الجيش الحر قرب إدلب ] «أ. ف. ب» جندى من الجيش الحر قرب إدلب
ما تظهره التطورات التى تشهدها الأزمة السورية على الصعيدين الداخلى والدولى - ينبئ بأن الخناق يشتد على الرئيس السورى بشار الأسد، فى ظل توحيد صفوف المعارضة السورية «عسكرياً وسياسياً»، وانتقال المعارك بين الجيش والمنشقين إلى قلب دمشق، وحشد توافق المجتمع العربى والدولى لصالح المعارضة السورية، فضلا عن ظهور جماعة الإخوان المسلمين وعرض نفسها على المجتمع الدولى كبديل لنظام الأسد.
وفى ظل اعتقاد المحللين للمشهد السورى بأن سقوط النظام السورى مرهون بوجود معارضة قوية وموحدة، أعلنت المعارضة السورية توحدها عسكرياً، أمس الأول، بعدما أعلن ضباط منشقون عن قوات الأسد إنشاء مجلس عسكرى تنضوى فى إطاره المعارضة السورية المسلحة. فيما تم تعيين مصطفى الشيخ رئيسا للمجلس الذى سيتولى «رسم الاستراتيجيات العامة للجيش ووضع السياسة الإعلامية وميزانية الجيش الحر ومساعدة قيادة الجيش على تنفيذ الخطط».
وتزامنت تلك الخطوة مع دعوة المجلس الوطنى السورى إلى عقد اجتماع مطلع الأسبوع المقبل فى إسطنبول يسبق مؤتمر «أصدقاء سوريا» لتوحيد كلمة المعارضة «سياسيا»، ويهدف إلى التوافق على وثيقة تؤكد «وحدة الأهداف فى الخلاص من النظام» و«إقامة الدولة الديمقراطية التعددية».
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم لجان التنسيق المحلية فى سوريا رفيف جويجاتى أن من أهم العوامل التى ستفضى إلى انهيار نظام الأسد توحيد جهود المعارضة واستمرار العقوبات الاقتصادية، مضيفة أن استمرار الانشقاقات داخل صفوف الجيش النظامى سيساعد على سقوط النظام.
ومع استمرار إراقة الدماء دون ظهور ما يشير إلى توقفها، بات الملف السورى يتصدر القمم العربية والأوروبية، وبدت المواقف العربية والدولية أقرب إلى التوافق حول ضرورة حسم الأزمة السورية ودعم المعارضة.
وفى الوقت الذى توجه فيه موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى أنان إلى موسكو، فى محاولة للحصول على دعم روسى قوى لجهوده الرامية إلى وقف إطلاق، بالإضافة إلى زيارة مماثلة غداً إلى بكين للوصول إلى خطة تسوية وتغيير موقفها من دعم نظام الأسد، تستعد الجامعة العربية لتوحيد المواقف العربية خلال القمة التى ستعقد فى بغداد الخميس المقبل للوصول إلى قرار موحد تقدمه لمجلس الأمن، وذلك حسب ما أعلنه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى.
ومن جانبه، أكد رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان أن روسيا بدأت تتفهم حقيقة الأوضاع فى سوريا. وأوضح «أردوجان» أن الصين تتحرك مثل روسيا، وفى حال تغير الموقف الروسى، فإن الموقف الصينى سيتغير أيضا، وحينها لا يمكن أن يستمر الأسد بحكمه.
وفى ظل المؤشرات التى ترجح تضييق الخناق على الأسد، بدت جماعة الإخوان المسلمين السورية وكأنها تقدم نفسها كـ«بديل» حال سقوط النظام للقوى الغربية التى تخشى التدخل قبل وجود بديل للأسد، حيث أصدرت الجماعة، أمس، وثيقة أطلقت عليها «ميثاق عهد وطنى» أكدت من خلالها التزام الجماعة بدولة مواطنة مدنية حديثة ودستور لا يسمح للأكثرية بالتعسف، وينص على إقامة دولة مدنية ديمقراطية تعددية تداولية حديثة.