الدولة : عدد المشاركات : 690 نقاط : 1438 تاريخ التسجيل : 24/12/2009 العمر : 36 الجنس :
موضوع: اتفقوا على ألا يتفقوا الجمعة مارس 08, 2013 6:16 am
تابعنا من على البعد المبادرة التي تقودها اتحاداتنا العربية المشاركة في اجتماعات غرب آسيا المنعقدة حاليا بالعاصمة الأردنية عمان من أجل الاتفاق على مرشح عربي واحد لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والذي يتم اختياره من خلال الجمعية العمومية للاتحاد التي تعقد بكوالا لامبور في الثاني من مايو القادم بعد أن أغلق الباب على أربعة مرشحين الثلاثي العربي الإماراتي يوسف السركال والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والسعودي حافظ المدلج بعد أن تمسك كل منهم بموقفه مسنودا بدولته إضافة إلى التايلاندي ماكوري واروري.
ولكن للأسف فشلت المساعي وانطبقت على اتحاداتنا المقولة التي تطلق دائما عقب كل مؤتمر قمة عربي والتي تقول(اتفق العرب على ألا يتفقوا ) في وقت كنا نعتبر فيه الرياضة هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق الوحدة العربية وبالتالي فإن احتفاظنا بالمنصب الذي كان في قبضة العرب خلال تسع سنوات أثبت فيها محمد بن همام أن العقلية العربية مؤهلة لقيادة أكبر الاتحادات الرياضية وهو يحدث أكبر ثورة في تاريخ الكرة الآسيوية على مستوى المنتخبات والأندية والإدارة والأجهزة الفنية وتطبيق الاحتراف الحقيقي.
أصبح مهددا بالفقدان لأن تمسك الثلاثي بالترشح يعني أن الأحد عشر صوتا التي نملكها كعرب ستكون موزعة بينهم بل لا أستغرب أن يذهب بعضها للتايلاندي فقد أصبح كل شيء جائزا وبالتالي فإن الفرصة ستكون ضعيفة رغم احترامنا للثلاثي وللأسف لم يرع أحد مصلحة الكرة العربية التي أصبحت تتعرض للمؤامرات ويكفي ما حدث لمحمد بن همام ويكفي تعرض منتخباتنا وأنديتنا لمؤامرات التحكيم وحتى نظام المباراة النهائية لدوري الأبطال التي دفع ثمنها الأهلي السعودي الموسم الماضي وكاد أن يروح ضحيتها أيضا السد القطري الموسم قبل الماضي وهما يجبران على اللعب في أرض المنافس بطريقة لا تتوافر فيها العدالة.
وترشح ثلاثة عرب على منصب رئيس الاتحاد الآسيوي خبر أسعد بلا شك المرشح التايلندي ماكوري واروري ويكفي أن الاتحادات العربية بما فيها عرب إفريقيا وقفوا وقفة المتفرج على الظلم الذي تعرض له محمد بن همام وتركوه يقاتل وحده حتى أثبت براءته ونصره القانون وبالتأكيد لا نصدق التصريحات المتبادلة بين الثلاثي وكل يتغزل في الآخر ويقول إنه أخ وصديق وأن ما يحدث اختلاف رأي وهو حديث مردود لأن الواقع يكذب ذلك.
عموما شكرا للذين قادوا المبادرة ونأمل أن تتواصل الجهود حتى موعد الانتخابات علها تثمر حتى لا نندم وتصبح فرقنا لعبة في أيدي الآخرين.
نذكر من جديد ببيت الشعر (تأبى الرياح إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت آحادا).