الدولة : عدد المشاركات : 1397 نقاط : 1857 تاريخ التسجيل : 29/10/2009 العمر : 29 الجنس :
موضوع: أنا إمرأه .. بنصف صغير ! .....مهم السبت مارس 27, 2010 12:45 pm
السلام عليكم جميعاً
لا أعلم إذا كان الموضوع سينال إعجابكم , أو أنكم ستعتقدونه مجرد ثرثره وكلام معقد لا غير ! لكن صدقوني .. إن ما بداخل الموضوع أكبر وأكبر .. أعمق وأعمق من أن تحكموا عليه هكذا .. أطلب من جميع من يدخل هذا الموضوع .. ألا يتعامل معه كماده دسمه للنشر .. أو لمجرد أنني سأضع موضوع وانتهى .. !! أطلب منكم أن تقرأوه حتى النهايه , أعيدها ثانيه .. حتى النهايه .. إن كنت طبعاً تملكون الوقت ! فما أتحدث عنه الان حصل ويحصل وسيحصل .. في جميع الأوقات وفي كل الأزمان . ربما من العنوان لم تفهموا ما أقصد بالنصف الصغير , ولكن النصف الصغير حقاً يستحق أن تقرأوه بقلبكم .. وأن تحسوه بأعماقكم ... أتمنى أن ينال إعجابكم وإن لم يكن كذلك فلا عليكم .. وشكراً لمحاولتكم
النصف الصغير
عندما ولدت وأتيت للحياه , ظننت أن العالم متساوي ودائري , أي يعيد على نفسه ! وبعد فتره رأيت أنه يوجد إختلاف , رأيت كبار وصغار , سود وبيض , ذئاب وغنمات , ذكور وإناث , كنت مرتبكه .. فوقفت جانباً .. وأخذت أفكر : لأي منهم أنا أتبع ؟!؟!؟! ومع من سيكون نصيبي ؟!؟! وماذا أفضل لي أن أكون ؟!؟!
فقررت أن أذهب للذئاب .. وأردت أن أكون مثلهم , قالوا لي : "سنجربكِ" .. " إذا كان لديكِ قوه جسديه , وقوة ذات , وألا تنظري خلفكِ أبداً , وألا تندمي , وأن تكملي هذا الطريق رغم كل شيء , وألا تهتمي بغيرك ... " " , وكان هذا شرطهم .. وكم جربت وكم حاولت , كنت دائماً الأخيره في القائمه , ولم أنجح في أن أنجز العمل مثلهم , , لم ألحق بهم , ولم أستطع ألا أنظر ورائي .. !
فذهبت للغنمات , قالوا لي : " يجب عليكِ أن تبقي مطأطأة الرأس , وأن تستقبلي كل شيء بهدوء , مهما كان هذا الشيء , وأن تخضعي للجميع , وأن وأن وأن ... " .. فغضبت جداً ولم أرد أن أكون معهم .. فخطر ببالي فكره ..وهي : أن أكون ذئبه بين الغنمات , وأن أكون غنمه بين الذئاب , فلم أعرف إلى أين أذهب , وإن ذهبت , لا أعرف إلى أين وصلت ..!
سنوات عده حييت دون أن أكون أحد .. ! فقط نظرت , ولم أعمل أي شيء , فكل واحد يوجد عنده نقاط "مع" و "ضد" , نقاط إيجابيه وسلبيه .. لكن , عندما مرت السنوات الكثيره ومضت , وأنا لا زلت لا أحد , كان عليه أن أختار , لأن كل واحد منا في النهايه يجب أن يكون "أحداً ما" .. إنسان طيب أو سيء , كبير أو صغير , أسود أو أبيض , ولا يمكن له أن يبقى حيادي وينظر من بعيد للأبد !
بعد عدة أيام قلت : أنني سوف أعمل دوره للعالم , وسيكون هذا "التحول الكبير" , لأعيد العالم ليكون فعلاً متساوي , ودائري , لكن .. لم تأتِ أبداً هذه الساعه , ولم يكن وقت لدي لأعيده متساوي ..! دائماً كنا مشغولون جداً , والأعمال كانت كثيره , والغسيل معلق على الحبل , الذي يجب علينا ضبه عند حلول الليل .. ! وفي البيت يوجد أولاد صغار .. ينتظرون وجبة الغداء في ساعات الظهر , وفي الليل قد نكون أصبحنا متعبين .. ! فلا وقت لأن نعيد العالم متساوي ودائري .. !
فعرفت أنه لم ولن يكن العالم متساوي , ولم يكن مصنوع بشكل دائري .. (أي دوائر دوائر ) .. بل إنه (أنصاف أنصاف ) .. وبعد ذلك رأيت أيضاً أن الأنصاف ليست متساويه , ودائماً بين أي نصفين بالعالم , يوجد بينهم النصف الصغير !
وأنه فقط .. وفقط بالهندسه تكون كل المربعات متساويه , والنصفين متساويين ,, ليكونوا .. 2\1 + 2\1 = 1 ... !
أما بالتفاحه الحقيقيه , (التفاحه الحقيقيه التي في الحياه .. ) عندما كانت أمي تقسم التفاحه بيني وبين أختي , كان دائماً بين النصفين " نصفاً صغيراً " ..
وهذا الشيء أخافني جداً عندما إكتشفته , وأخافني أكثر , أن النصف الصغير كان دائماً ودائماً لي ! إنه خصص ليكون لي , لم أعرف من قرر هذا , متى , ولماذا ؟!؟! لكنه دائماً وأبداً .. هو الذي كان لي .. !
يوجد بعض من الناس , الذين كما أعتقد , ولدوا بهذا الحظ (حظ النصف الصغير ) , ولا يمكن لهم أن يبدلوا هذا , لأن هذا ثابت من أول أيام العالم , ولا يمكن تغييره !
فاليوم الأمر مختلف , اليوم عندما أختار بنفسي النصف الصغير , يكون إختياري هذا من إرادتي , لأنني أنا أريد النصف الصغير , لأنني أنا قررت هذا , فعندما أختار النصف الصغير , يكون أفضل لي وأهدأ , فاليوم .. النصف الصغير يرضيني ويكفيني , ويجعلني أنام وأنا مرتاحة الضمير , وهذا ليس لإني أفضل من الناس وأرحم , لا .. لا .. ليس الأمر كذلك .. ! فالناس الطيبون الحقيقيون لا يروا أبداً أن الأنصاف التي في العالم غير متساويه , قلبهم الطيب , الأبيض , الثمين , لا يرى أنه يوجد في العالم أناس يأخذون خصيصاً لنفسهم النصف الكبير ! هم بكل بساطه , لا يشعرون ولا ينتبهون لذلك ! فأنا أرى وأرى وأرى أن العالم ليس متساوي , وأنه يوجد أمكنه أفضل , وليس كل الكراسي متشابهه , وأنه يوجد بعض الناس الذين هم دائماً يترأسون القائمه , ودائماً الأخيرين هم نفسهم يبقون في ااخر كل القوائم ! أنا أرى أنواع كثيره في الصحن , ولكن ليس جميع الأنواع متشابهه ! ودائماً يوجد نوع مخبأ , الذي لا نستطيع رؤيته , أنا أرى دائماً نفس الناس .. يبقون في مركز الدائرة رغم التغيير , وااخرون يمشون ببطئ !
واليوم أيضاً الأمر مختلف , اليوم لم يعد يؤلمني نصفي الصغير قطعاً , فأنا أنظر بحزن لذلك الرجل الشاب , الذي يركض بقوه خلف الباص , يجري ويدوس على الناس , ولا يكترث للأمر ... يجلس بالباص بقوه , ويعمل نفسه وكأنه لا يرى قلبه القاسي المتحجر .. ! فأن يعمل نفسه لا يرى ولا يحس , هذا الأمر يثير الغضب فعلاً ! وأنا أفضل لي أن لا أهتم لكلام الناس , أن أكون حره مثل الروح وأنطلق , أن أغني بالطريق , أن أبتسم لجميع الناس الذين ألقاهم بطريقي ... وأن لا أؤذي أحد .. !
سأعود لقصة التفاحه مره أخرى , في ليله من الليالي لم أغمض عيني حتى أقسمت أنه غداً , سيكون النصف الكبير من نصيبي , وفي اليوم التالي بالفعل أخذته .. لكن بعد ذلك , تعذبت كثيراً وتألمت كثيراً .. ولم أستطع النوم بضمير مرتاح ورأس هادئ .. !
ومنذ ذلك اليوم تعلمت أن أحب نصفي الصغير , وأن أتلائم معه , وأن أرضى به .. فعندما إتخذت هذا القرار واقتنعت به , نمت بسلام وهدوء , وعندما استيقظت , كان صباحي طاهراً وقلبي نظيفاً .. فإذا حدث يوم والتقى إثنين من الناس الذين ولدوا بحظ النصف الصغير , فهذا سيكون صعب جداً عليهم .. لأنه سيكون نصف صغير واحد فقط .. أظن أنا وأعتقد .. أن الإنسان الكريم منهم , هو الذي سيختار النصف الكبير , لأنه سيترك النصف الصغير لمصلحة الإنسان الاخر , فسوف يتركه ينام بهدوء وراحه , ويترك نفسه يتعذب في الليل لأنه قد ولد بحظ النصف الصغير , وقرر أن يكون مخدوعا ومظلوماً , وألا يكون مخادع وظالم , وأن يكون مخادع فهذا أمر صعب حقاً ..
اليوم , أنا أعرف , إذ أنه إنحكم على العالم أن يكون مقسم لذئاب وأغنام , ذكور وإناث .. إذ أنه إنحكم أن يكون مقسم لمخادعين ومخدوعون , أقوياء وضعفاء .. وبأن طريقين نزلوا من السماء لذات الإنسان , ويجب على هذا الإنسان أن يختار بين هذين الطريقين .. فأفضل لي أن أختار الطريق الصعب , وإذا كان الأمر كذلك , أعتقد , أنني قد اخترت فعلاً .. إخترت في أن أكون إمرأه .. !
وأنتم أعزائي ...
عندما كان عليكم الإختيار بين الطريقين ماذا إخترتم ؟! أن تكونوا مخادعون أو مخدوعون ؟ ظالمون أم مظلومون ؟!
عندما يعرض عليكم نصف كبير ونصف صغير ماذا ستأخذون ؟!
إذا ولدت بحظ النصف الصغير كيف ستشعر ؟ هل سترغب في تغييره ؟ أم أنك ستفضل أن تبقى في ااخر القائمه لأنه أهدأ لرأسك وأريح لضميرك ؟!
إذا ولدت بحظ النصف الكبير كيف ستشعر ؟ هل سترغب في تغييره ؟ أم أنك ستستمتع بظلم الناس وتقرير مصيرهم ؟!
حدثنا عن تجاربك .. في النصف الصغير أو في النصف الكبير !!
عدل سابقا من قبل سكره في السبت مارس 27, 2010 12:52 pm عدل 1 مرات
سكره شخصيات هامة
الدولة : عدد المشاركات : 1397 نقاط : 1857 تاريخ التسجيل : 29/10/2009 العمر : 29 الجنس :
موضوع: رد: أنا إمرأه .. بنصف صغير ! .....مهم السبت مارس 27, 2010 12:46 pm
الرموز :</B>
ذئاب , ذكور , كبار === يرمز للمخادعين والظالمين , والأقوياء . أغنام , إناث , صغار === يرمز للمخدوعون والمظلومون , والضعفاء . الغسيل على الحبل === يرمز إلى الأعمال والأشغال والواجبات اليوميه . متساوي , دائري === يرمز للسلام , الأمان , وأن كل الناس متساويون من جميع النواحي , ومثل بعض في كل شيء . النصف الكبير === الأقوياء , وممكن أن يكونو أصحاب النفوذ الذين يستغلوا الناس الضعفاء بهدف تحقيق مرادهم . النصف الصغير === الضعفاء , البسطاء , المظلومون , أصحاب القلوب البيضاء .
الدولة : عدد المشاركات : 1397 نقاط : 1857 تاريخ التسجيل : 29/10/2009 العمر : 29 الجنس :
موضوع: رد: أنا إمرأه .. بنصف صغير ! .....مهم السبت مارس 27, 2010 12:47 pm
إضاءه</B>
مسألة الذكور والإناث .. إنه مجرد رمز , يرمز لشيء مختلف من شخص لااخر ! فكما يوجد رجال طيبون .. يوجد رجال مخادعون ... وكما يوجد نساء طيبات .. يوجد نساء مخادعات ... وعالمنا لا يخلى من العيوب , كما أنه لا يخلى من الأعمال الصالحه