إننا نعيش في عالم تكثر فيه المآسي والآلام والفواجع , وتطالعنا الصحف كل يوم ينفطر لها القلب ويتصدع لها الفؤاد.
وغالبا ما يتفاوت تأثير هذه المآسي على قلوب ولهذا التفاوت مبررات شتى وأسباب مختلفه , فعقائد الناس مختلفه وإهتماماتهم متعدده وللقرب او البعد النفسي والجغرافي والحضاري والتاريخي تأثير لا يستهان به في تكوين عواطف البشر وقدرتهم على التفاعل مع المآسي الإنسانيه بشتى صورها واشكالها .
وإننا نشهد في ايامنا هذه مصرع المئات من البشر في شتى بقاع الأرض ونعيش مآسي مجتمعات بأسرها وقد سلبت حقوقها الإنسانيه وشردت من ارضيها وانتهكت أعراضها وتعرضت للإباده الإجتماعيه بأشنع الوسائل.
وبالرغم من كل هذه الصور المؤلمه إلا ان هناك حوادث تؤثر في نفوس البشر أكثر من غيرها وإن كان غيرها احق بالتأثير والحزن منها ،وقد يجهل البعض السبب في هذا التأثير .
يا ابن آدم ... ان كنت تجري للدنيا ونعيمها من مال وجاه وصحه وترف وسعاده فقد تعيش طيلة عمرك وتأخذ بكل اسبابها وتبذل قصاري جهدك ثم لا تحقق ولو جزءاً من الصور الحيه اللتى ترها بين يديك والموت ملاقيك ...ولا تدري متى يأتيك ...ولا كيف ينهيك ...وما على الارض شيء يفتديك ...إلا عملك الذي بين يديك فإنه ينجيك.
يا إبن آدم ...إن كان حلمك وأملك هو نعيم الدنيا فإن الذي ترى اليوم حريٌ ان يبدد حلمك ويصدمك بالواقع المنتظر إلا انه هادم الذات...ألا انه الموت ."
وكيف لايحزن العالم وهو يرى جل حلمه المادي يتمثل في صوره واحده حيه يجتمع فيها الصحه والشباب والمال والجاه والسعاده وفي ثواني تتمزق الصوره إلى اشلاء (وغن صنعت من حديد )ويتبدد الحلم وينتهي كل شيء..
نعم اننا نحزن على انفسنا عندما ندرك ان كل ما يسعى إليه البشر في هذه الارض هو آت إلى زوال...
جزاكم الله خير واتمنى ان يعجبكم ...
[center]

تسلم ايدك ياقمر

تقبلي مروري

:idea:

:idea:

:roll: