الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: تفسير الأحلام في الخيل والدواب الخميس فبراير 18, 2010 3:51 pm
في الخيل والدواب
في الخيل والدواب وسائر البهائم والأنعام
البرذون جد الرجل ، فمن رأى أن برذونه يتمرغ في التراب والروث ، فإن جده يعلو وماله ينمو . وقيل : البرذون يدل على الزوجة ، وعلى العبد والخادم ، ويدل على الجد والحظ من الرزق ، والعز المتوسط بين الفرس والحمار ، والأشقر منها حزن . ومن ركب برذونا ممن عادته يركب الفرس . نزلت منزلته ونقص قدره وذل سلطانه ، وقد يفارق زوجته وينكح أمه . وأما من كانت عادته ركوب الحمار ، فركب برذونا ارتفع ذكره وكثر كسبه ، وعلا مجده وقد يدل ذلك على النكاح للحرة من بعد الأمة وما عظم من البراذين ، فهو أفضل في أمور الدنيا ، فمن رأى أن برذونه نازعه فلا يقدر على إمساكه ، فإن امرأته تكون سليطة عليه ، ومن كلمه البرذون نال مالا عظيما من امرأته وارتفع شأنه . فإن رأى أنه ينكح برذونا فإنه يصنع معروفا إلى امرأته ولا يشكر عليه . ويدل ركوب البرذون أيضا على السفر . ومن رأى أنه يسير على ظهر برذونه ، فإنه يسافر سفرا بعيدا وينال خيرا من جهة امرأته . فمن رأى أنه ركبه وطار به بين السماء والأرض ، سافر بامرأته وارتفع شأنهما. فإن رأى أن برذونه يعضه ، فإن امرأته تخونه .وموت برذونه موت امرأته ومن سرق برذونه طلق امرأته . وضياع البرذون فجور المرأة . ومن رأى كلبا وثب على برذونه ، فإن عدوا مجوسيا يتبع امرأته . وكذلك إن وثب عليه قرد فإن يهوديا يتبع امرأته ، والبرذون الأشهب سلطان ، والأسود مال وسؤدد ومن رأى كأن برذونا مجهولا دخل بلدة بغير أداة ، دخل ذلك البلد رجل أعجمي . وإناث البراذين تجري مجرى إناث الخيل
وحكي أن امرأة أتت ابن سيرين فقالت : رأيت أنه دخل رجلان علي ، أحدهما على برذون أدهم ، والآخر على برذون أشهب ، ومع صاحب الأشهب قضيب فنخس به بطني . فقال لها ابن سيرين : اتقي الله واحذري صاحب الأشهب فلما خرجت المرأة من عند ابن سيرين ، تبعها رجل من عند ابن سيرين ، فدخلت دارا فيها امرأة تتهم بصاحب الأشهب . وقال ابن سيرين : لما خرجت المرأة من عنده . أتدرون من صاحب الأشهب ؟قالوا : لا . قال : هو فلان الكاتب ، أما ترون الأشهب ذا بياض لفي سواد ، وأما الأدهم ففلان صاحب سلطان أمير البصرة وليس بعاجز الحجرة
دالة على زوجة ، فإن نزل عنها وهو لا يضمر ركوبها أو خلع لجامها أو أطلقها ، طلق زوجته . وإن كان أضمر العود إليها ، وإنما نزل لأمر عرض له أو لحاجة ، فإن كانت بسرجها عند ذلك فلعلها تكون امرأته حاضت فأمسك عنها وإن كان نزوله لركوب غيرها تزوج عليها أو تسري على قدر المركوب الثاني ، وإن ولي حين نزوله عنها مسافرا عنها ماشيا ، أو بال في حين نزوله على الأرض دما ، فإنه مشتغل عنها بالزنا ، لأن الأرض امرأة .،والبول نكاح ، والدم حرام وتدل الحجرة أيضا على العقدة من المال والغلات والرباع ، لأن ثمنها معقود في رقبتها مع ما يعود من نفع بطنها ، وهي من النساء امرأة شريفة نافعة ، ومواتاتها على قدر مواتاتها في المنام والدهماء : امرأة متدينة موسرة في ذكر وصيت . والبلقاء امرأة مشهورة بالجمال والمال . والشقراء ذات فرح ونشاط . والشهباء امرأة متدينة ومن شرب لبن الفرس أصاب خيرا من سلطان ، والفرس الحصان سلطان وعز ، فمن رأى أنه على فرس ذلول يسير رويدا وأداة الفرس تامة ، أصاب عزا وسلطانا وشرفا وثروة بقدر ذل ذلك الفرس له . ومن ارتبط فرسا لنفسه أو ملكه ، أصاب نحو ذلك . وكل ما نقص من أداته نقص من ذلك الشرف والسلطان وذنب الفرس أتباع الرجل ، فإن كان ذنوبا كثر تبعه ، وإن كان مهلوبا محذوفا قل تبعه ، وكل عضو من الفرس شعبة من السلطان كقدر العضو في الأعضاء ومن رأى أنه على فرس يجمح به ، فإنه يرتكب معصية أو يصيبه هول بقدر صعوبة الفرس ، وقد يكون تأويل الفرس حينئذ هواه ، يقال : ركب فلان هواه ، وجمح به هواه . وإن كان الفرس عرما كان الأمر أشنع وأعظم ، ولا خير ي ركوب إلا في موضع الدواب ، ولا خير في ذلك على حائط أو سطح أو صومعة ، إلا أن يرى الفرس جناحا يطير به بين السماء والأرض ، فإن ذلك شرف في الدنيا والدين مع سفر . والبلق شهرة ، والدهم مال وسؤدد وعز في سفر ، والأشقر يدل على الحزن ، وفي وجه آخر أن الأشقر نصر لأن خيل الملائكة كانت شقرا وحكي أن رجلا أتى ابن سيرين فقال : رأيت كأني على فرس قوائمه من حديد . فقال : توقع الموت وحكي أن علي بن عيسى الوزير قبل أن يلي الوزارة ، رأى كأنه في ظل الشمس في الشتاء ، راكب فرس مع لباس حسن ، وقد تناثرت أسنانه ، فانتبه فزعا ، فقص رؤياه على بعض المعبرين ،فقال : أما الفرس فعز ودولة ، واللباس الحسن ولاية ومرتبة ، وكونه في ظل الشمس نيله وزارة الملك أو حجابته وعيشه في كنفه ، وأما انتثار أسنانه فطول عمره وقيل من رأى فرسا مات في داره أو في يده ، فهو هلاك صاحب الرؤيا . ومن ركب فرسا أغر محجلا بجميع آلاته وهو لابس ثياب الفرس ، فإنه ينال سلطانا وعزا وثناء حسنا وعيشا طيبا وأمنا من الأعداء والكميت : أقوى للقتال وأعظم . والسمند شرف ومرض . ومن ركب فرسا فركضه حتى ارفض عرقا ، فهو غالب يتبعه ، ومعصية يذهب فيها لأجل العرق ، وإنما قلنا : إن العرق في الركض نفقة في معصية ، لقوله تعالى ( لا تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه ) ـ الأنبياء : 13 والفرس لمن رآه من بعيد بشارة وخير لقوله ، صلى الله عليه وسلم ، ( الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ) ـ البخاري . فإن رأى كأنه يقود فرسا ، فإنه يطلب خدمة رجل شريف . ومن ركب فرسا ذا جناحين نال ملكا عظيما إن كان من أهله ، وإلا وصل إلى مراده ، والفرس الجموح رجل مجنون بطر متهاون بالأمور وكذلك الحرون وقفز الفرس سرعة نيل أمانيه ، ووثوبه زيادة في خيره ، وهملجته استواء أمره . وقيل إن منازعة فرسه إياه خروج عبده عليه ، إن كان ذا سلطان ، وإن كان تاجرا خروج شريكه عليه ، وإن كان من عرض الناس فنشوز امرأته وقلادة
الفرس
ظفر العدو براكبه ، وقيل : إن ذنب الفرس نسل الرجل وعقبه . وقيل : من رأى الفرسان يطيرون في الهواء وقع هناك فتنة وحروب . ورؤية الفرس المائي تدل على رجل كاذب وعمل لا يتم . والرمكة جارية أو امرأة حرة شريفة البغل : رجل لا حسب له ، أما من زنا أو يكون والده عبدا ، وهو رجل قوي شديد صلب ، ويكون من رجال السفر ورجال الكد والعمل . فمن ركبه في المنام فإنه يسافر ، لأنه من دواب السفر ، إلا أن يكون له خصم شديد أو عدو كائد ، أو عبد خبيث ، فإنه يظفر به ويقهره . وإن كان مقوده في يده والشكيمة في فمه ، فإن كانت امرأة تزوجت أو ظفرت برجل على نحوه . ويدل ركوب البغل على طول العمر ، وعلى المرأة العاقر والبغلة : بسرجها ولجامها وأداتها امرأة حسنة أديبة دنيئة الأصل ولعلها عاقر أو لا يعيش لها ولد . والشهباء جميلة والخضراء صالحة وتكون طويلة العمر ، والبلغة بالأكاف والبرذعة أيضا دليل السفر . ومن ركب بغلة ليست له فإنه يخون رجلا في امرأته . وركوب البغلة مقلوبا امرأة حرام . وكلام البغلة أو الفرس أو كل شيء يتكلم ، فإنه ينال خيرا يتعجب منه الناس . ومن رأى بغلة نتوجا فهو رجاء لزيادة مال ، فإن ولدت حق الرجاء وكذلك الفحل إن حمل ووضع وركوب البغلة فوق أثقالها إذا كانت ذللا فهو صالح لمن ركبها . والبغل الضعيف لا يعرف له رب ، رجل خبيث لئيم الحسب . وركوب البغلة السوداء امرأة عاقر ذات مال وسؤدد
الحمار
جد الإنسان كيفما رآه سمينا أو هزيلا ، فإذا كان الحمار كبيرا فهو رفعته ، وإذا كان جيد المشي فهو فائدة الدنيا وإذا كان جميلا فهو جمال لصاحبه ، وإذا كان أبيض فهو دين صاحبه وبهاؤه ، وإن كان مهزولا فهو فقر صاحبه . والسمين مال صاحبه ، وإذا كان أسود فهو سروره وسيادته ، وملك وشرف وهيبة وسلطان والأخضر ورع ودين وكان ابن سيرين يفضل الحمار على سائر الدواب ، ويختار منها الأسود والحمار بسرج ولد في عز . وطول ذنبه بقاء دولته في عقبه . وموت الحمار يدل على موت صاحبه . وحافر الحمار قوام ماله ، وقيل: من مات حماره ذهب ماله ،وإلا قطعت صلته أو وقع ركابه أو خرج منها ، أو مات عبده الذي كان يخدمه ، أو مات أبوه أو جده الذي كان يكفيه ويرزقه ، وإلا مات سيده الذي كان تحته ، أو وباعه أو سافر عنه . وإن كانت امرأة طلقها زوجها أو مات عنها أو سافر عن مكانها وأما الحمار الذي لا يعرف ربه فإن لم يعد على رأسه ، فإنه رجل جاهل وكافر ، لصوته ، لقوله تعالى ( إن أنكر الأصوات ) ـ لقمان : 19 . ويدل أيضا على اليهودي لقوله تعالى ( كمثل الحمار يحمل أسفارا ) ـ الجمعة : 5 فإن نهق فوق الجامع أو على المئذنة ، دعا كافرا إلى كفره ومبتدعا إلى بدعته . وإن أذن أذان الإسلام ، اسلم كافر ودعا إلى الحق وكانت فيه آية وعبرة . ومن رأى أن له حميرا ، فإنه يصاحب قوما جهالا ، لقوله تعالى ( كأنهم حمر مستنفرة) ـ المدثر : 50 . ومن ركب حمارا أو مشى به مشيا طيبا موافقا ، فإن جده موافق حسن ومن أكل لحم الحمار ، أصاب مالا وجدة . فإن رأى أن حماره لا يسير إلا بالضرب ، فإنه محروم لا يطعم إلا بالدعاء. وإن دخل حماره داره موقرا ، فهو جده يتوجه إليه بالخير على جوهر ما يحمل
ومن رأى حماره تحول بغلا ، فإن معيشته تكون من سلطان . فإن تحول سبعا ، فإن جده ومعيشته من سلطان ظالم . فإن تحول كبشا ، فإن جده من شرف أو تمييز . ومن رأى أن حمل حماره ، فإن ذلك قوة يرزقه الله تعالى على جده حتى يتعجب منه ومن سمع وقع حوافر الدواب في خلال الدور من غير أن يراها ، فهو مطر وسيل والحمار للمسافر خير مع بطء ، وتكون أحواله في سفره على قدر حماره . ومن جمع روق الحمار ازداد ماله. ومن صارع حمارا مات بعض أقربائه . ومن نكح حمارا قوى على جده .ومن رأى كأن الحمار نكحه أصاب مالا وجمالا لا يوصف لكثرته. والحمار المطواع استيقاظ جد لصاحبه للخير والمال والتحرك .ومن ملك حمارا أو ارتبطه وأدخله منزله ساق الله إليه كل خير ونجاه من هم، وإن كان موقورا فالخير أفضل . ومن صرع حماره افتقر ، وإن كان الحمار لغيره فصرع عنه انقطع بينه وبين صاحبه أو سميه أو نظيره . ومن ابتاع حمرا ودفع ثمنها دراهم أصاب خيرا من كلام فإن رأى أن له حمارا مطموس العينين ، فإن له مالا لا يعرف موضعه . وليس يكره من الحمار إلا صوته ، وهو في الأصل جد الإنسان وحظه
الحمارة
امرأة وخادم دنيئة أو جارة المرء وموضع فائدته . فمن رأى حمارته حملت ، حملت زوجته أو جاريته أو خادمه . فإن كانت في المنام تحته ، فحملها منه ، ولدت في المنام ما يلده جنسها ، فالولد لغيره إلا أن يكون فيه علامة أنه منه . ومن شرب من لبن الحمار مرض مرضا يسيرا وبرئ . ومن ولدت حمارته جحشا فتحت عليه أبواب المعاش ، فإن كان الجحش ذكرا أصاب ذكرا ، وإن كانت أنثى دلت على خموله . وقيل : من ركب الحمارة بلا جحش ، تزوج امرأة بلا ولد.فإن كان لها جحش ، تزوج امرأة لها ولد . فإن رأى كأنه أخذ بيده جحشا جموحا أصابه فزع من جهة ولده . فإن لم يكن جموحا أصاب منفعة بطيئة وأما تراكض الخيل بين الدور ، فسيول وأمطار إذا كانت عربا بلا سروج ولا ركبان . ومن رأى جماعة خيل عليها سروج بلا ركبان ، فهي نساء يجتمعن على مأتم أو عرس . ومن ملك عددا من الخيل أو رعاها ، فإنه يلي ولاية على أقوام أو يسود في ناحيته . ومن ركب فرسا بسرج ، نال شرفا وعزا وسلطانا ، لأنه من مراكب الملوك ، ومن مراكب سليمان عليه السلام . وقد يكون سلطانه زوجة ينكحها أو جارية يشتريها . فإن ركبه بلا لجام فلا خير فيه في جميع وجوهه ، لأن اللجام دال على الورع والدين والعصمة والمكنة ، فمن ذهب اللجام منه ذهب ذلك من يده . ومن رأس دابته ضعف أمره وفسد حاله وحرمت زوجته ، وكانت بلا عصمة تحته .ومن رأى فرسا مجهولا في داره ، فإن كان عليه سرج دخلت إليه امرأة بنكاح أو زيادة أو ضيافة ، وإن كان عربا دخل إليه رجل بمصاهرة أو نحوها .
وقد كان ابن سيرين يقول : من أدخل فرسا على غيره ، ظلمه بالفرس أو بشهادة ، أخذ ذلك من اسمه مثل أن يقتله أو يغمز عليه سلطانا أو لصا أو نحو ذلك . والركوب يدل على الظفر والظهور والاستظهار ، لركوبه الظهر . ربما دلت مطية الإنسان على نفسه ، فإن استقامت حسن حاله ، وإن جمحت أو نفرت أو شردت مرحت ولهت ولعبت ، وربما دلت مطيته على الزمان ، وعلى الليل والنهار. والرديف تابع للمتقدم في جميع ما يدل مركوبه عليه أي خليفته بعده ، أو وصية ونحوه ، وأما المهر والمهرة ، فابن وابنة وغلام وجارية . فمن ركب مهرا بلا سرج ولا لجام ، نكح غلاما حدثا ، وإلا ركب هما وخوفا . وكذلك يجري على المهرة البقرة سنة ، وكان ابن سيرين يقول : سمان البقر لمن ملكها أحب إلي من المهازيل ، لأن السمان ، لأن السمان سنون خصب ، والمهازيل سنون جدب ، لقصة يوسف عليه السلام . وقيل : إن البقرة رفعة ومال ، والسمينة من البقرة امرأة موسرة ، والهزيلة فقيرة ، والحلوبة ذات خير ومنفعة ، وذات القرون امرأة ناشز . فمن رأى أنه أراد حلبها فمنعته بقرنها ، فإنها تنشز عليه .فإن رأى كأن غيره حلبها فلم تمنعه ، فإن الحالب يخونه في امرأته . وكرشها مال لا قيمة له. وحبلها حبل امرأته ، وضياعها يدل على فساد المرأة وقال بعضهم : إن الغرة في وجه البقرة شدة أول السنة ، والبلقة في جنبها شدة في وسط السنة ، وفي إعجازها شدة في آخر السنة ، والمسلوخ من البقر مصيبة في الأقرباء ، ونصف المسلوخ مصيبة في أخت أو بنت ، لقوله تعالى ( وإن كانت واحدة فلها النصف ) ـ النساء:11
والربع من اللحم مصيبة في المرأة ،والقليل منه مصيبة واقعة في سائر القربات وقال بعضهم : إن أكل لحم البقر إصابة مال حلال في السنة ، لأن البقرة سنة ، وقيل : إن قرون البقر سنون خصبة . ومن اشترى بقرة سمينة أصاب ولاية بلدة عامرة إن كان أهلا لذلك . وقيل : من أصاب بقرة أصاب ضيعة من رجل جليل ، وإن كان عزبا تزوج امرأة مباركة
البقرة ومن رأى كأنه ركب بقرة وأدخلت داره وربطها نال ثروة وسرورا وخلاصا من الهموم . وإن رآها نطحته بقرنها دل على خسران ، ولا يأمن أهل بيته وأقرباءه . وإن رأى أنه جامعها أصاب سنة خصبة من غير وجهها. وألوان البقر إذا كانت مما تنسب إلى النساء ، فإنها كألوان الخيل . وكذلك إذا كانت منسوبة إلى السنين ، فإن رأى في داره بقرة تمص لبن عجلها ، فإنها امرأة تقود على بنتها .وغن رأى عبدا يحلب بقرة مولاه ، فإنه يتزوج امرأة مولاه ومن رأى كأن بقرة أو ثورا خدشته، فإنه يناله مرض بقدر الخدش . ومن وثب عليه بقرة أو ثور ، فإنه يناله شدة وعقوبة وأخاف عليه القتل وقيل : البقر دليل خير للأكرة ، ومن رآها مجتمعة دل على اضطراب . وأما دخول البقر إلى المدينة ، فإن كان بعضها يتبع بعضا وعددها مفهوم ، فهي سنون تدخل على الناس ، فإن كانت سمانا رخاء وإن كانت عجافا فهي شدائد ، وإن اختلفت في ذلك ، فكان المتقدم سمينا تقدم الرخاء ، وإن كان هزيلا تقدمت الشدة ، وإن أتت معا أو متفاوتة وكانت المدينة مدينة بحر ، وذلك الإبان إبان سفر وقدمت سفن على عددها وحالها ، وإلا كانت فتنا مترادفة ، كأنها وجوه البقر كما في الخير يشبه بعضها بعضا ، إلا أن تكون صفراء كلها فإنها أمراض تدخل على الناس . وإن كانت مختلفة الألوان شنعة القرون ، أو كانوا ينفرون منها أو كان النار أو الدخان يخرج من أفواهها أو أنوفها ، فإنه عسكر أو غارة أو عدو يضرب عليهم وينزل بساحتهم والبقرة الحامل سنة مرجوة للخصب . ومن رأى أنه يحلب بقرة ويشرب لبنها استغنى إن كان فقيرا ، وعز وارتفع شأنه ، وإن كان غنيا ازداد غناه وعزه . ومن وهب له عجل صغير أو عجلة ، أصاب ولدا . وكل صغير من الأجناس التي ينسب كبيرها في التأويل إلى رجل وامرأة ، فإن صغيرها ولد. ولحوم البقر أموال وكذلك أخثاؤها وحكي أن رجلا أتى ابن سيرين فقال : رأيت كأني أذبح بقرة أو ثورا . فقال : أخاف أن تبقر رجلا ، فإن رأيت دما خرج ، فإنه أشد ، أخاف أن يبلغ المقتل . وإن لم تر دما فهو أهون وقالت عائشة رضي الله عنها, : رأيت كأني على تل وحول بقر تنحر ، فقال لها مسروق: إن صدقت رؤياك كانت حولك ملحمة . فكان كذلك
الثور
في الأصل ثور عامل وذو منعة وقوة وسلطان ومال وسلاح لقرنيه ، إلا أن يكون لا قرن له ، فإنه رجل حقير ذليل فقير مسلوب النعمة والقدرة ، مثل العامل المعزول والرئيس الفقير ، وربما كان الثور وغلاما ، لأنه من عمال الأرض . وربما دل على النكاح من الرجال لكثرة حرثه. وربما دل على الرجل البادي والحراث ، وربما دل على الثائر لأنه يثير الأرض ويقلب أعلاها أسفلها. وربما دل على العون والعبد والأخ والصاحب ، لعونه للحراث وخدمته لأهل البادية . فمن ملك ثورا في المنام ، فإن كانت امرأة ذل لها زوجها ، وإن كانت بلا زوج تزوجت أو كان لها بنتان زوجتهما . ومن رأى ذلك ممن له سلطان ظفر به وملك منه ما أمله ، ولو ركبه كان ذلك أقوى ومن ذبح ثورا ، فإن كان سلطانا قتل عاملا من عماله ، أو من ثار عليه . وإن كان من بعض الناس ، قهر إنسانا ، وظفر به ممن يخافه ، وقتل إنسانا بشهادة شهدها عليه . فإن ذبحه من قفاه أو من غير مذبحه ، فإنه يظلم رجلا ويتعدى عليه أو يغدر به في نفسه أو ماله ، أو ينكحه من ورائه ، إلا أن يكون قصده ذبحه ليأكل لحمه أو ليأخذ شحمه أو ليدبغ جلده . فإن كان سلطانا أعان غيره وأمر بنهب ماله . وإن كان تاجرا فتح مخزنه للبيع أو حصل الفائدة ، فإن كان سمينا ربح فيه ، وإن كان هزيلا خسر فيه ومن ركب ثورا محملا ، انساق إليه خير ، ما لم يكن الثور أحمر ، فإن كان أحمر فقد قيل : إنه مرض ابنه وتحول الثور ذئبا يدل على عامل عادل يصير ظالما . والثور الواجد للوالي ولاية سنة ، وللتاجر تجارة سنة واحدة . ومن ملك ثيرانا كثيرة انقاد إليه قوم منم العمال والرؤساء . ومن أكل رأس ثور نال رياسة ومالا وسرورا إن لم يكن أحمر . فإن رأى كأنه اشترى ثورا ، فإنه يداري الأفاضل والإخوان بكلام حسن . ومن رأى ثورا أبيض نال خيرا . فإن نطحه بقرنه غضب الله تعالى عليه ، وقيل : إن نطحه رزقه الله أولادا صالحين . فإن رأى كأن الثور خار عليه سافر سفرا بعيدا ، فإن كلم الثور أو كلمه وقع بينه وبين رجل خصومة . وقيل : من سقط عليه ثور ، فإنه يموت وكذلك من ذبحه الثور ومن عضه ثور أصابته علة
وحكي أن رجلا أتى ابن سيرين فقال : رأيت كأن ثورا عظيما خرج من جحر صغير فتعجبنا منه ، ثم إن الثور أراد أن يعود إلى ذلك الجحر فلم يقدر وضاق عليه ، فقال : هي الكلمة العظيمة تخرج من فم الرجل يريد أن يردها فلا يستطيع وحكي عن ابن سيرين أنه قال : الثيران عجم ، وما زاد عن أربعة عشر من الثيران فهو حرب ، وما نقص فهو خصومة . وأما من نطحه ثور أزاله عن ملكه فإن كان واليا عزل عن ولايته ، وإن كان غير ذلك أزاله عامل عن مكانه. وجلد الثور بركة من إليه ينسب الثور الجاموس : بمنزلة الثور الذي لا يعمل ، وهو ورجل له منعة لمكان القرن . وإناث الجواميس بمنزلة البقر ، وكذلك ألبانها ولحومها وجلودها وأعضاؤها ، وهو رجل شجاع لا يخاف أحدا ، يحتمل أذى الناس فوق طاقته ، نفاع . فإن رأت امرأة أن لها قرنا كقرن الجاموس ، فإنها تنال ولاية أو يتزوجها ملك إن كانت لذلك أهلا . وربما كان تأويل ذلك لقيمها الجمل : الابل
وأما الإبل إذا دخلت مدينة بلا جهاز أو مشت في غير طريق الدواب فهي سحب وأمطار . وأما من ملك إبلا فإنه يقهر رجالا لهم أقدار .
الجمل والجمل الواحد رجل ،فإن كان من العرب فهو عربي ، وإن كان من البخت فهو أعجمي ، والنجيب منها مسافر أو شيخ أو خصي أو رجل مشهور . وربما دل الجمل على الشيطان ، لما في الخبر أن على ذروته شيطانا. وربما دل على الموت لصولته ولفظاعة خلقه ، ولأنه يظعن بالأحبة إلى الأماكن البعيدة . وربما دل على الرجل الجاهل المنافق ، لقوله تعالى ( إن هم إلا كالأنعام ) ـ الفرقان : 44 . ويدل على الرجل الصبور الحمول . وربما دل على السفينة ، لأن الإبل سفن البر . ويدل على حزن لقول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ( ركوب الجمل حزن وشهرة والمريض إذا رأى كأنه ركب بعيرا للسفر مات ، فكان ذلك نعشه وشهرته . ومن ركب بعيرا وكان معافى سافر ، إلا أن يركبه في وسط المدينة ، أو يراه لا يمشي به ، فإنه يناله حزن وهم يمنعه من النهوض في الأرض ، مثل الحبس والمرض لبعد الأرض منه ، والشهرة . وإن رأى ذلك ثائر على سلطان أو من يروم الخلاق على الملوك ، فإنه يؤخذ ويهلك ، لا سيما إن كان مع ذلك ما يزيده من اللبس المشهور ، إلا أن يركبه فوق محمل أو محفة ، فإنه ربما استعان برجل ضخم أو يتمكن منه . فإن ركبته امرأة لا زوج لها تزوجت ، فإن كان زوجها غائبا قدم عليها ، إلا أن يكون في الرؤيا ما يدل على الشر والفضائح فإنها تشتهر بذلك في الناس . وأما من رأى بعيرا دخل في حلقه أو في سقائه أو في آنيته ، فإنه جن يداخله أو يداخل من يدل عليه ذلك الإناء من أهله وخدمه ومن رأى جملا منحورا في دار ، فإنه يموت رب الدار إن كان مريضا ، أو يموت غلامه أو عبده أو رئيسه ، ولا سيما إن فرق لحمه وفصلت عظامه فإن ذلك ميراثه . وإن كان نحره ليأكله وليس هناك مريض ، فإن ذلك مخزن يفتحه ، أو عدل يحله لينال فضله . وأما إن كان الجمل في وسط المدينة أو بين جماعة من الناس ،فهو رجل له صوته يقتل أو يموت . فإن كان مذبوحا فهو مظلوم ، وإن سلخ حيا ذهب سلطانه أو عزل عنه ، أو أخذ ماله .
ومن رأى جملا يأكل اللحم أو يسعى على دور الناس فيأكل منها من كل دار أكلا مجهولا فإنه وباء يكون في الناس وإن كان يطاردهم ، فإنه سلطان أو عدو أو سيل يضر بالناس . فمن عقره أو كسر عضوا منه أو أكله ، عطب في ذلك على قدر ما ناله . وكذلك الفيل والزرافة والنعامة في هذا الوجه والقطار من الإبل في الشتاء دليل القطر . وقيل : ركوب الجمل العربي حج ، ومن سقط عن بعير أصابه فقر ومن رمحه جمل مرض . ومن صال عليه البعير أصابه مال وحزن ، ووقعت بينه وبين رجل خصومة . وإن رأى كأنه استصعب عليه أصابه حزن من عدو قوي . فإن أخذ بخطام البعير وقاده إلى موضع معروف ، فإنه يدل رجلا مفسدا على الصلاح . وقيل : قود البعير بزمامه ، دليل على انقياد بعض الرؤساء إليه . ومن رعى إبلا عرابا نال ولاية على العرب ، وإن كانت بخالتي فعلى العجم ، ومن رأى كأنه أخذ من أوبارها ، نال مالا باقيا . فإن رأى جملين يتنازعان ، وقعت حرب بين ملكين أو رجلين عظيمين ومن أكل رأس جمل نيا ، اغتاب رجلا عظيما . وركوب الجمل لمن رآه يسير به سفر ، فإن رأى أنه يحلب إبلا ، أصاب مالا حراما . ومن أكل لحم جمل ، أصابه مرض . ومنن أصاب من لحومها من غير أكل ، أصاب مالا من السبب الذي ينسب إليه الإبل في ا لرؤيا ، وج�