الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: الرؤيا في القران الكريم الخميس فبراير 18, 2010 4:02 pm
الرؤيا في القران الكريم الرؤيا في القران الكريم
ذكرت الرؤيا في القران باشتقاقات عديدة في المواضع التالية
الموضع الأول:
"إذ قال يوسف لأبيه ياأبت إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين"
قال ابن عباس:رؤيا الأنبياء وحي..وقد ذكر المفسرون في تعبير هذا المنام أن الأحدعشر كوكبا عبارة عن إخوته وكانوا أحد عشر رجلا سواه والشمس والقمر عبارة عن أمه وأبيه..وقد وقع تفسير هذه الرؤيا بعد أربعين سنة حين رفع أبويه على العرش وهو سريره وأخوته بين يديه
الموضع الثاني:
" قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين
يقول تعالى مخبرا عن قول يعقوب لابنه يوسف حين قص عليه مارأى من هذه الرؤيا التي تعبيرها خضوع إخوته له وتعظيمهم اياه تعظيما زائدا بحيث يخرون له ساجدين اجلالا واكراما واحتراما فخشي يعقوب عليه السلام أن يحدث بذلك احدا من اخوته فيحسدونه على ذلك ويبغون له الغوائل حسدا منهم له ولهذا قال له:"لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا" ولهذا ثبت في السنة :"إذا رأى أحدكم ما يحب فليحدث به واذا رأى ما يكره فليتحول الى جنبه الآخر وليتفل عن يساره ثلاثا وليستعذ بالله من شرها ولا يحدث بها احدا فانها لا تضره
الموضع الثالث:
"وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث
"يجتبيك"أي يختارك ويصطفيك لنبوته "ويعلمك من تأويل الأحاديث"قال مجاهد وغير واحد :يعني تعبير الرؤيا
الموضع الرابع
" ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما اني اراني اعصر خمرا وقال الآخر اني اراني احمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين
قال قتادة: كان أحدهما ساقي الملك والآخر خبازه .قال السدي: كان سبب حبس الملك إياهما أنهما تمالئا على سمه في طعامه وشرابه وكان يوسف عليه السلام قد اشتهر في السجن بالجود والأمانة وصدق الحديث وحسن السمت وكثرة العبادة ومعرفة التعبير ولما دخل هذان الفتيان الى السجن تآلفا به وأحباه حبا شديدا ثم انهما رأيا مناما قال الساقي: اني رأيت اني غرست حبلة من عنب فنبتت فخرج فيها عناقيد فعصرتهن ثم سقيتهن الملك.فقلا:تمكث في السجن ثلاثة ايام ثم تخرج فتسقيه خمراوقال الآخر وهو الخباز:اني أراني احمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه
الموضع الخامس:
"وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يأيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون
هذه الرؤيا من ملك مصر قدر الله أن تكون سببا لخروج يوسف عليه السلام من السجن معززا مكرما ذلك أنه حينما رأى هذه الرؤيا جمع الكهنة والقادة وكبار دولته وأمراءه فقص عليهم ما رأى وسألهم عن تأويلها فلم يعرفوا ذلك واعتذروا إليه بأنها (أضغاث أحلام) أى أخلاط أحلام اقتضته رؤياك هذه (وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين) أي لو كانت رؤيا صحيحة من أخلاط لما كان لنا معرفة بتأويلها ، فعند ذلك تذكر الذي نجا من ذينك الفتيين الذين كانا في السجن مع يوسف ، فقال لهم أي للملك والذين جمعهم لذلك (أنا أنبئكم بتأويله ) أي بتأويل هذا المنام (فأرسلون) أي فابعثون إلى يوسف الصديق ومعنى الكلام فبعثوه فجاء فقال :"يوسف أيها الصديق أفتنا"وذكر المنام الذي رآه الملك عند ذلك ذكر له يوسف عليه السلام تعبيرها فقال :"تزرعون سبع سنين دأبا" أيك يأتيكم الخصب والمطر سبع سنين متواليات ففسر البقر بالسنين لأنها تثير الأرض التي تشتغل منها الثمرات والزروع وهن السنبلات الخضر ثم أرشدهم إلى ما يعتدونه في في تلك السنين فقال:"فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون"أي: مهما استغلتم في هذه السنين السبع فادخروه في سنبله ليكون ابقى له وابعد في اسراع الفساد اليه الا المقدار الذي تأكلونه وليكن قليلا قليلا لتنتفعوا في السبع الشداد التي تعقب هذه السبع المتواليات وهن البقرات العجاف اللاتي تأكلن السمان
الموضع السادس:
"فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين – ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا وقال ياأبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا
آوى إليه أبويه: أي اجلسهما على سريره "وخروا له سجدا" أي: سجد له أبواه وإخوته الباقون وكانوا أحد عشر رجلا وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل –أي التي كان قصها على أبيه من قبل وقد كان هذا سائغا في شرائعهم لإذا سلموا على الكبير يسجدون له فحرم هذا في الإسلام وجعل السجود مختصا لله تعالى
الموضع السابع:
" فلما بلغ معه السعي قال يابني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال ياأبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين-فلما أسلما وتله للجبين –وناديناه أن ياإبراهيم-قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين-إن هذا لهو البلاء المبين-وفديناه بذبح عظيم
"فلما بلغ معه السعي": شب وأطاق مايفعله أبوه من السعي والعمل"قال يابني إني أرى في المنام" قال ابن عباس رضي الله عنهماقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"رؤيا الأنبياء في المنام وحي" وإنما أعلم إبراهيم ابنه إسماعيل بذلك ليكون أهون عليه وليختبر صبره وجلده وعزمه في صغره على طاعة الله وطاعة ابيه" قال ياأبت افعل ماتؤمر"أي:امض لما أمرك الله من ذبحي"ستجدني إن شاء الله من الصابرين" أي:سأصبر واحتسب ذلك عندالله عزوجل وصدق عليه السلام فيما وعد " فلما أسلما وتله للجبين" أي: فلما استسلما وانقادا ابراهيم امتثل امر الله تعالى واسماعيل يشاهد وجهه عند ذبحه ليكون أهون عليه "وناديناه أن يا إبراهيم "فنودي من خلفه فالتفت إبراهيم فإذا بكبش أبيض أقرن أعين." قد صدقت الرؤيا" أي قد حصل المقصود من رؤياك بإضجاعك ولدك للذبح .وذكر السدي أنه أمر السكين على رقبته فلم تقطع شيئا بل حال بينها وبينه صفحة من نحاس."وفديناه بذبح عظيم"قال ابن عباس:خرج عليه كبش من الجنة قد رعى قبل ذلك اربعين خريفا فأرسل ابراهيم ابنه عليهما السلام واتبع الكبش ثم أخذه فأتى به المنحر من منى فذبحه
الموضع الثامن:
"لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم مالم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في المنام أنه دخل مكة وطاف بالبيت فأخبر أصحابه بذلك وهو بالمدينة فلما ساروا عام الحديبية لم يشك جماعة منهم أن هذه الرؤيا تتفسر هذا العام فلما وقع ماوقع من قضية الصلح ورجعوا عامهم ذلك على أن يعودوا من قابل وقع في نفس بعض الصحابة رضي الله عنهم من ذلك شئ حتى سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له فيما قال: أفلم تكن تخبرنا أنا سنأتي البيت ونطوف به ؟قال :بلى أفأخبرتك أنك تأتيه عامك هذا؟قال :لا.قال:فإنك آتيه ومطوف به ولهذا قال تعالى "لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله"هذا لتحقيق الخبر وتوكيده