الدولة : عدد المشاركات : 49757 نقاط : 58030 تاريخ التسجيل : 24/12/2009 العمر : 31 الجنس :
موضوع: محاكمه عاشيقين الجمعة مارس 12, 2010 8:48 am
في محاكمة فريدة من ،نوعها، وقف العاشقان امام لجنة تحكيم.اختارت اعضاءها العاشقة،وكان لها امتياز البحث عمن سيكون مناصرا لها،لموقفها..... كان العاشق هو صاحب الفكرة.لم يكن ليترك لعاشقته ان تُظلَم في العشق والحب... كان هو المدافع الاول عنها رغم كونه من رفع دعواه لمحكمة العشق،ليس ضدها، بل حتى تنتصر قيم الحب واخلاقه بين اعراف الانسانية.... حتى تبث محكمة العشق في شكواه....
يعلمان ا ن اي حكم سيصدر هو انتصار لهما معا.فقط يبقى سباق من ستكون ابتسامة عينيه اكثر حبا وشوقا،وشفتيه اكثر حرارة،وآهاته سباقة للوصول الى مقام الوجد والشبق...
وقف العاشقان،متعانقين،متداخلين ،تختلج اصابعهما الآخر...اعطيت الكلمة لرافع الدعوى:
ـ من اول لقاء بيننا،كان الجو رومانسيا،والشوق جديدا،ولدنا مع الرغبة في اللقاء،صفحتان جديدتان،دفنا الماضي.. امواج البحر هائجة،غيورة منا،من شوقنا،يكاد يزحف علينا البحر كتسونامي غيرة من لقائنا... اشتريت وردة حمراء، رمزا للحب والشوق... قدمتها هدية رمزية لها،اكتفت بقول كلمة:شكرا.
استفسرت،احتججت بلطف،قلت ما شكرا الوردة؟قلت : قُبلة خفيفة تتعانق فيها الشفاه في لمح بصر،في جزء من ثانية،تثير انعكاسا للبرق والاشعة... اكتفت بقول:شكرا. بقينا ماشيين جنبا الى جنب،كبر معي الشعور بحاجتي لقبلة شكر،بدل كلمة شكرا..ازداد شجني،ازداد عطشي..انني اطالب بحقي، حقنا ،حق العشاق،بتطبيق دستور الحب بتفاصيله وبنوده واعرافه ومواثيقه.. اكلمة؟ام قبلة ؟
لكم الاعضاء المحترمون طلبي بالانصاف،واني واثق من عدالتكم... وشــــــــــــــــــــــــــكــــــــــرا.
ـ الكلمة الآن للعاشقة:
ـ سيداتي سادتي... انا اتفهم طلب العاشق،عشيقي.. لي مبرراتي وظروفي...انا الانثى التي التقت بالعاشق لاول مرة،لي تمنعي وحذري... انا كنز المشاعر والعواطف والقُبل... اخاف على كنزي من هبوب ريح عاصفة اوموج هائج يمحو دواخلي... بقدر غنى دواخلي بقدر ضعف قوتي.. اخاف على قبلتي ان تبقى مجرد شكر لوردة.. وماذا بعد؟ ماذا بعد الوردة والقبلة؟ الله اعلم؟؟؟
العاشق:
ـ اعترض على الفكرة الاخيرة.نحن الآن في عصر،اصبح الكل يبادر ،الكل يساهم،الكل ينتج،نحن الآن في عصر مساواة،ولكل عصر اعرافه، لا يمكنني ان اتقدم بخطوات لا تخطو معي فيها العاشقة،بمثلها،خطوة خطوة،لبنة لبنة.. عفوا سيادتكم..
ـ الاعتراض مقبول،تابعي ايتها العاشقة:
ـ
ـ لقد كنا في مكان عمومي،امام الملا،وانا كامراة لا اجرؤ على مثل هذه الخطوة،اخاف على صورتي،سمعتي.ثم انه لا زال غريبا عني،اجهل الكثير عنه،لا يمكنني الارتماء هكذا.... شكرا سيادتكم.
ـ ـ الكلمة الآن للعاشق:
ـ الهيئة الموقرة، انا لي راي آخر.. قد تكون العاشقة على صواب، او قد تكون في لحظة نسيان او عدم معرفة بعرف الشكر وقبلة الشكر... امر طبيعي. ولكن بمجرد ان ذكرت واوعيت وعلقت، وقلت المفروض في وردتي شكر بقبلتك،قبلتي.. حين الاخبار،ابتدا الالتزام والالزام.. كان من الممكن القيام بقبلة الشكر في زمن آخر،في مكان آخر،بمقدمات خاصة،ولكن لم يقع هذا الممكن،فلا زلت انتظر شكر وردتي،وقبلتي..
رفعت الجلسة للمداولة،عادت الهيئة الموقرة من جديد،صدر القرار:
ـ لقد قررت اللجنة المكلفة بالنظر في هذا الموضوع عدم الاختصاص،ليرفع طلبكم بالحق والانصاف الى جهات مختصة. رفعت الجلسة.