الدولة : عدد المشاركات : 139 نقاط : 267 تاريخ التسجيل : 01/04/2010 العمر : 35 الجنس :
موضوع: السيدة عائشة بنت أبي بكر السبت أبريل 03, 2010 7:03 pm
زواجها: هي: عائشة بنت أبي بكر بن أبي قحافة بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي، وأمها: أم رومان بنت عمير ابن عامر. قال أبو عمر: كانت عائشة تذكر لجبير بن مطعم وتسمى له (1) وروى ابن سعد عن أبي مليكة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما خطب عائشة. قال أبو بكر: إني كنت أعطيتها مطعماً لابنه جبير. فدعني حتى أسلها منهم. فاستسلها منهم فطلقها. فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم (2) وفي وراية: إن أبا بكر استسلها منهم قبل أن تخطبها خولة بنت حكيم السلمية امرأة عثمان بن مظعون لرسول الله صلى الله عليه وسلم. وروي أن النبي صلى الله عليه وآله تزوج عائشة بمكة قبل الهجرة بسنتين وقيل: بثلاث سنين. وابتنى بها بالمدينة. وفي رواية: تزوجها النبي صلى الله عليه وآله في السنة الثانية أو الثالثة للهجرة وتوفي عنها وهي ابنة ثماني عشرة سنة، وروي عن عباد بن حمزة عن عائشة قالت: قلت يا ____________ (1) الإستيعاب 357 / 4. (2) الطبقات الكبرى 59 / 7، الإصابة 359 / 4. رسول الله إن النساء قد اكتنين فكنني. قال: تكني بابنك عبد الله بن الزبير. يعني ابن أختها (1). من وصايا النبي صلى الله عليه وآله وسلم: عن عطاء بن يسار. إن النبي صلى الله وسلم قال لأزواجه (أيتكن اتقت الله ولم تأت بفاحشة مبينة ولزمت ظهر مصيرها فهي زوجتي في الآخرة) (2) وأخرج ابن سعد عن عروة عن عائشة أنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة إن أردت اللحوق بي فليكفيك من الدنيا كزاد الراكب. وإياك ومجالسة الأغنياء. ولا تستخلفي ثوباً حتى ترقعيه (3). وأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالغيب عن ربه. وبين ما يستقبل للناس من أحداث. حتى يأخذوا بأسباب الحياة السعيدة. لأن الله تعالى ينظر إلى عباده كيف يعملون. وأن العباد لا يجب عليهم إلا الأخذ بتعاليم الدين وهم يسلكون في الحياة. وما يستقبل أحدهم من أحداث ما هو إلا نتيجة لما قدموه من أعمال، وهذه النتيجة أخبر بها الله تعالى العليم المطلق سبحانه رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ومن أحاديث الإخبار بالغيب ما روي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه: أيتكن صاحبة الجمل الأدبب يقتل حولها قتلى كثير. وتنجو بعد ما كادت قال أبو عمر في هذا الحديث: وهذا الحديث من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم (4) وذلك لأن ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم تحقق على عهد الإمام علي بن أبي طالب. وروى الإمام أحمد عن قيس ____________ (1) الطبقات 63 / 7، الإستيعاب 358 / 4. (2) ابن سعد (كنز العمال 142 / 12). (3) الطبقات الكبرى 76 / 7. (4) الإستيعاب 361 / 4.
قال: لما أقبلت عائشة وبلغت مياه بني عامر ليلاً نبحت الكلاب. قالت: أي ماء هذا؟ قالوا: ماء الحوأب قالت: ما أظنني إلا إني راجعة فقال بعض من كان معها: بل تقدمين فيراك المسلمون فيصلح الله ذات بينهم. قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها ذات يوم (كيف بإحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب) (1) وعلى هذه المقدمة كان يوم الجمل ما كان. قطوف من سيرتها رضي الله عنها: عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة. فيحسن الثناء عليها. فذكرها يوماً من الأيام فأدركتني الغيرة. فقلت: هل كانت إلا عجوزاً، فقد أبدلك الله خيراً منها، فغضب، ثم قال: لا والله ما أبدلني الله خيراً منها، آمنت بي إذ كفر الناس. وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني في مالها إذ حرمني الناس. ورزقني الله منها أولاداً إذ حرمني أولاد النساء، قالت عائشة: فقلت في نفسي لا أذكرها بسيئة أبداً (2). وعن عائشة. قالت: استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرف استئذان خديجة وتذكره، فارتاع لذلك. فقال: اللهم هالة بنت خويلد. فغرت. فقلت: وما تذكر من عجوز من عجائز قريش. حمراء الشدقين هلكت في الدهر فأبدلك الله خيراً منها (3) قال صاحب التاج الجامع للأصول: هالة أخت خديجة. استأذنت هالة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم. فتذكر خديجة لشبه ____________ (1) رواه أحمد وقال في الفتح الرباني قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح (الفتح 137 / 23). (2) رواه أحمد وإسناده حسن (الزوائد 224 / 9) وابن عبد البر (الإستيعاب 287 / 4) وابن كثير (البداية والنهاية 92 / 8 ). (3) رواه أحمد (الزوائد 224 / 9) والبخاري ومسلم (التاج الجامع 379 / 3). صوتهما. فقال: اللهم هذه هالة. فغارت عائشة فقالت: وما تذكر إلا عجوزاً من عجائز قريش. حمراء الشدقين: أي سقطت أسنانها وبقيت حمرة اللثاث. ماتت وذهبت وأبدلك الله خيراً منها. تريد نفسها لصغر سنها، فغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم. حتى قالت له: لا أذكرها بعد هذا إلا بخير (1). وفي الصحيح عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح الشاة يقول: أرسلوا إلي أصدقاء خديجة. قالت عائشة. فذكرت له يوماً. فقال: إني لأحب حبها (2). وأخرج ابن سعد عن القاسم قال: كانت عائشة استقلت بالفتوى في عهد أبي بكر وعمر وعثمان (3) ومما أرسله أصحاب الحديث وأصحاب التواريخ والسير إرسال المسلمات. أن عائشة شاركت في الحرب وقادت المعارك والرجال. وكانت تبعث بالرسائل لرؤساء القبائل. وكانت تأمر وتنهى. وعمل طلحة والزبير تحت قيادتها في معركة الجمل. ومما روي في هذه الأحداث. روى البيهقي عن الحسن البصري: أن الأحنف بن قيس قال لأم المؤمنين عائشة: يا أم المؤمنين هل عهد إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المسير؟ قالت: اللهم لا. قال: فهل وجدته في شئ من كتاب الله جل ذكره؟ قالت: ما نقرأ إلا ما تقرأون. فقال: فهل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ستعان بشئ من نسائه إذا كان في قلة والمشركين في كثرة؟ قالت: اللهم لا. فقال الأحنف: فإذا ما هو ذنبنا (4) وروي أن أبا الأسود الدؤلي قال لها: ما أنت من السوط والسيف. إنما أنت حبيس رسول الله صلى الله عليه وسلم. أمرك الله أن تقري في بيتك ____________ (1) التاج الجامع 379 / 3. (2) الإصابة 62 / 8. (3) الطبقات 375 / 8. (4) المحاسن والمساوئ / البيهقي 35 / 1. وتتلي كتاب ربك. وليس على النساء قتال. ولا لهن الطلب بالدماء. وإن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لأولى بعثمان منك وأحسن رحماً. فإنهما أبناء عبد مناف. قالت: لست بمنصرفة حتى أمضي لما قدمت إليه. أفتظن يا أبا الأسود أن أحداً يقدم على قتالي. فقال: أما والله لنقاتلنك قتالاً أهونه لشديد (1) وروي أن زيد بن صوحان كتب إلى أم المؤمنين عائشة: أما بعد. فأنا ابنك المخلص إن اعتزلت هذا الأمر ورجعت إلى بيتك. وإلا فأنا أول من نابذك. وقال زيد بن صوحان: رحم الله أم المؤمنين. أمرت أن تلزم بيتها. وأمرنا أن نقاتل، فتركت ما أمرت به وأمرتنا به. وصنعت ما أمرنا به ونهتنا عنه (2). وكانت رضي الله عنها تتصدق على الفقراء والمساكين حتى توفاها الله. وكانت تظهر النعمة وتتحدث بها. فعن ذكوان مولى عائشة قال: قدم درج من العراق فيه جواهر إلى عمر بن الخطاب. فقال لأصحابه: أتدرون ما ثمنه. فقالوا: لا. ولم يدروا كيف يقسمونه. فقال: أتأذنون أن أرسل به إلى عائشة لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها. قالوا: نعم. فبعث به إليها (3) وأخرج ابن سعد عن مصعب بن سعد قال:. فرض عمر لأمهات المؤمنين عشرة آلاف. وزاد عائشة ألفين. وقال: إنها حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم (4). وفي عهد معاوية بن أبي سفيان. تعهد معاوية أم المؤمنين بالعطايا. روي عن عروة أن معاوية بعث إلى عائشة بمائة ألف (5) وأخرج ابن كثير ____________ (1) العقد الفريد / ابن عبد البر 278 / 2، الإمامة والسياسة / ابن قتيبة 60 / 1. (2) تاريخ الأمم والملوك / الطبري 184 / 5، البداية والنهاية / ابن كثير 234 / 7، الإمامة والسياسة 60 / 1. (3) الحاكم (المستدرك 8 / 4) وسير أعلام النبلاء 133 / 2. (4) الطبقات الكبرى 67 / 8. (5) الحلية / أبو نعيم 47 / 7، سير أعلام النبلاء 131 / 2، المستدرك 13 / 4.
عن عطاء. قال: بعث معاوية إلى عائشة وهي بمكة بطوق قيمته مائة ألف فقبلته (1) وروى ابن كثير عن سعيد بن العزيز قال: قضى معاوية عن عائشة أم المؤمنين ثمانية عشر ألف دينار. وما كان عليها من الدين الذي كانت تعطيه للناس (2). وأخرج أبو نعيم عن عبد الرحمن بن القاسم قال: أهدى معاوية لعائشة ثياباً وورقاً وأشياء توضع في أسطوانتها (3). وكما ذكرنا إنها رضي الله عنها كانت قد استقلت بالفتوى في عهد أبي بكر وعمر وعثمان. وكما ذكرنا إنها رضي الله عنها كانت تتحدث بالنعمة. ومن ذلك ما أخرجه ابن سعد عن القاسم بن محمد قال: إن عائشة كانت تلبس الأحمر المذهب والمعصفر وهي محرمة (4) وعن عمرو بن أبي عمرو قال: سألت القاسم بن محمد. إن ناساً يزعمون إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الأحمرين العصفر والذهب. فقال: كذبوا. والله لقد رأيت عائشة تلبس المعصفرات وتلبس خواتم الذهب (5) وعن حبيبة بنت عباد عن أمها قالت: رأيت على عائشة درعاً أحمراً وخماراً أسود (6) وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أمه قالت: رأيت على عائشة ثياباً حمرا كأنها شرر وهي محرمة (7). وفاتها: عن قيس بن أبي حازم. قالت عائشة: إني أحدثت بعد رسول الله ____________ (1) سير أعلام النبلاء 131 / 2. (2) المصدر السابق 131 / 2. (3) الحلية 48 / 2. (4) الطبقات الكبرى 70 / 7. (5) المصدر السابق 70 / 7. (6) المصدر السابق 71 / 7. (7) المصدر السابق 7 / 71.
صلى الله عليه وسلم حدثاً. أدفنوني مع أزواجه (1) وعن عيسى بن دينار قال. سألت أبا جعفر عن عائشة فقال: أستغفر لها. أما علمت ما كانت تقول: يا ليتني كنت شجرة. يا ليتني كنت حجراً. يا ليتني كنت مدرة. قال قلت: وما ذاك منها؟ قال: توبة (2) وعن عمارة بن عمير قال: كانت عائشة إذا قرأت هذه الآية: (وقرن في بيوتكن) بكت حتى تبل خمارها (3). قال أبو عمر: وتوفيت عائشة سنة سبع وخمسين. وقيل: سنة ثمان وخمسين. ودفنت من ليلتها بعد الوتر بالبقيع وصلى عليها أبو هريره (4). ____________ (1) رواه الحاكم وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه (المستدرك 6 / 4) وابن سعد (الطبقات 74 / 7). (2) الطبقات الكبرى 74 / 7. (3) المصدر السابق 81 / 7. (4) الإستيعاب 360 / 4، الطبقات 80 / 7، التاج الجامع 379 / 3.