بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
دائماً ما نسمع هذه العبارات من قبل الناصحين ومحبي الخير..
نصحته.. كلمته.. كررت عليه.. ما يفهم.. تعبت وأنا أفهمه.. غيرت أسلوبي وما فيه فايدة.. لن أنصح هذا الشخص بالذات.. إلخ..
كثيرة هي عبارات التحطيم الذاتي..
ولننظر إلى أمر دقيق جداً..
(وقبل ذلك علينا أن نعلم أننا مطالبون بفعل السبب، والنتائج لسنا محاسبين عليها.. إلا لأمر وهو مراجعة الحسابات)
باختصار
حتى يتقبل منك الشخص الذي أمامك، عليك بالتفريقبين شخصين:
أحدهما تباعدي.. والآخر تقاربي
أمثل لكم حتى يتبين لكم.. وكما قيل بالمثال يتضح المقال..
فالتباعدي ينظر إلى السرعة مثلاً أنها تهور وخطر..
والتقاربي ينظر إلى السرعة أنها احتراف وفن..
فالأول تنبهه بقول السرعة خطيرة وقد تؤدي بك إلى الموت أو..أو..
أما الثاني فليس مثل الأول بل إنك بقولك هذا لا تقنعه..
ألا ترون اللوحات الإرشادية: (لاتسرع فالموت أسرع) (السرعة طريق الموت) ...هذه كلها تخاطب التباعدي فلذلك لا نجد مشكلة السرعة قد حـُلت لأن التباعدي لايسرع إلا نادراً، فكما ذكرنا هو يراها خطيرة..
ومثال آخر: نقرأ على علبة الدخان (يؤدي إلى أمراض الرئة والقلب....) فالذي يدفع الشاب إلى استخدام الدخان هو أنه ينظر إلى التدخين أنه رجولة وقوة "وهذا هوالتقاربي"..
فالتقاربي حتى يرتدع نقول له في السرعة مثلاً (قيادتك بسرعة مناسبة دليل على احترافك)
وفي التدخين مثلاً (الرجولة والقوة في ترك التدخين)
وهكذا..في جميع المواطن..
أسأل الله أن يوفقكم لكل خير