الدولة : عدد المشاركات : 4041 نقاط : 5112 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 38 الجنس :
موضوع: من هو الرجل ؟؟ الخميس ديسمبر 24, 2009 2:48 pm
*هل نَعرِفُ الرجل من تركيبه العضلي؟ أم نعرفه من تركيبه البيولوجي؟ أم كيف نعرف الرجل؟
لا، لا يُعرف الرجل من تركيبه العضلي لأنه يوجد رجال نحيفة مثلاً أو أنه يوجد نساء رافعات أثقال يبدو بنيانهم أقوى من الرجال. ولا يعرف الرجل أيضا من تركيبه البيولوجي ..
و أيضاً لا يعرف الرجل من شاربه أو لحيته، لأنه لا يوجد لدى بعض الرجال شعر على الوجه ويوجد لدى بعض النساء شعر على الوجه وذلك نتيجة اختلال هرموني في الجسد.
عند البحث ومن ألسنة علماء الدين الإسلامي، وجد التعريف من القرآن في الآيات التالية:
نلاحظ وجود حرف الجر "في" في كلا الآيتين، مما تدل على وجود شيء داخل شيء. وفي معنى الآيتين، أن الرجال داخل بيوت الله. هكذا عرف الله الرجل. أي أن الرجل هو من أسّس بنيانه على تقوى من الله. الرجل هو من أحبه الله، الرجل هو من يضع الله في حساباته وواجباته و قبل أي شيء، الرجل هو من يستطيع رفع راية الله عالية خفاقة.
و إليكم بعض الصفات التي وصف الله بها الرجال كما وردت في الآيات:
* يكفي أن الله تعالى شهد لهذا الإنسان أنه رجل.
* شجاع : لأنه ما كان الله ليوحي لإنسان بأن يحمل الرسالة إلا أن يشهد الله تعالى له بالشجاعة. و ذلك من قوله تعالى (وَمَآ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ) .
* بالغ : أي أن الرجل هو من بلغ الحلم (أي سن 11 أو 12)، و ذلك من قوله تعالى (مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَآ أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ)؛ لأن إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه و سلم مات وعنده 16 شهر، وفي قول آخر وعنده 18 شهر. و بالفعل ما كان سيدنا محمد أبا أحدٍ من الرجال.
* صابر : و ذلك لأن الرجل تحمل الصبر على الطاعة حتى شهد الله له، بل و يحبه الله.
* قوى البنية : و ذلك من قوله تعالى (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ)، وفيه تشبيه بأن الجسد كأنه بنيان يؤسس، وحيث أن الأساس في حياة المهندسين هو أصل القوة في أي مبنى، لذلك فإن جسد الرجل يكون قوي كالبنيان وأساس قوته تقوى الله.
* مُحب: و ذلك من قوله تعالى (رِجَالٌ يُحِبُّونَ).
* رقيق القلب : و ذلك من قوله تعالى (يَخَافُونَ يَوْماً)
* لا يخاف أحداً إلا الله : و ذلك من قوله تعالى (رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَآءِ الزَّكَـاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ) .
كلنا يعلم ما في التجارة من مشاكل ومشاكسات ومكسب وخسارة وأُناس يتقون الله وأُناس غير ذلك، ولكن الرجل هو من لا يلتفت لذلك، ويضع الله فوق أي اعتبار.
* مُضيء الوجه : و ذلك من قوله تعالى (وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ) وذلك أن رجل حل عليه رضوان الله تعالى، بالتالي حلت عليه رحمة الله، و بالتالي تحقق فيه قول الله تعالى في سورة آل عمران: (وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
* جاد : و ذلك من قوله تعالى (رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ).
* حذِر : و ذلك من قوله تعالى (يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ).
* شهم
* نظيف : و ذلك من قوله تعالى (فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ).
* محبوب عند الناس : و ذلك من قوله تعالى (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)، ومن يحبه الله حبب الله فيه خلقه وذلك من الحديث القدسي الصحيح < إذا أحب الله عبداً، نادى جبريل : إني قد أحببت فلاناً، فأحبه، قال : فينادي في السماء، ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض، فذلك قول الله: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَـنُ وُدّاً)، وإذا أبغض الله عبداً نادى جبريل: إني قد أبغضت فلاناً، فينادي في السماء، ثم تنزل له البغضاء في الأرض>.
* طموح إذاً لابد أن يكون هذا الرجل آخذا بأسباب الرزق و ساعياً فيها حتى يزيده الله من فضله.
* نشيط : لأن من حافظ على صلواته الخمس في المسجد، هذا دليلاً على نشاطه، و ليس ذلك وحسب، وإنما أيضاً يسعى في رزقه حتى أن الله يزيده من فضله.
* حَسَنُ الخُلُق إذاً فالأولى أن يكون الرجل حسن الخلق مع الناس، لأنه كان حسن الخلق مع الله تبارك وتعالى.
* صادق : و ذلك من قوله تعالى (رِجَالٌ صَدَقُواْ).
* مقدام
* أمين : لأنه في الأصل حافظ على الله وفروض الله وحدود الله وبيوت الله، فلابد أن يكون محافظاً على حرمات الله.
* ثابت وموزون : وذلك من قوله تعالى (وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً).
* مخلص : و ذلك من قوله تعالى (رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ).
* كريم
* رحيم : و ذلك من قوله تعالى (وَإِيتَآءِ الزَّكَـاةِ)؛ إذا فيه خصلة الرحمة بالضعفاء ذوي الحاجة.
* ذكي ، فمن كانت له القدرة على إحضار الذهن في وقت ذكر الله، ثم إحضار الذهن و قت السعي، فهو بذلك ذكى يعرف كيف يوظف عقله جيداً.
* حساس : وذلك من قوله تعالى (وَإِيتَآءِ الزَّكَـاةِ)، و كذلك أثبت إحساسه بالضعفاء.
* متواضع
* عادل
* عزيز النفس
* منظم : وذلك لأن الرجل حافظ على وقت ذكر الله لله، ووقت التجارة للتجارة. فكذلك في جميع حياته هو منظم.
* أخيراً الرجل يكون فيه أكثر صفات الأنبياء والمرسلين، وذلك من قوله تعالى {وَمَآ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ} .
يا أخي في الله..
أنظر إلى نفسك الآن واسأل نفسك.. هل أنت ذلك الرجل الذي عرفه الله ثم وصفه بتلك الصفات الجميلة ؟ إن كنت كذلك، فنعم الرجل أنت. و إن لم تكن كذلك، فماذا تنتظر لتكون رجل يحبه الله؟ رجل خليفة لله؟ رجل يدافع عن زوجته وعن أمّه وأخته وابنته وأخواته المسلمات وأطفاله وأطفال أخوانه وأخواته، وسائر محارم الله ودين الله والدعوة إلى الله؟
يا أختي في الله..
هل يوجد في بيتك رجل يدافع عنك؟ فإن وجد ذلك الرجل فذلك خير لك ولطفلك، ولكن لو لم يكن عندك ذلك الرجل الذي يدافع عنك؟ أين فطنة المرأة المسلمة التي تستطيع أن تجعل من زوجها وأخيها و أبيها وابنها رجالاً يدافعون عنها وقت اللزوم ويحملون راية الإسلام ويجعلونها عالية خفاقة؟
يا أختي الملتزمة، لا تأخذي الرجال أعداء لك، فإنما هؤلاء الرجال هم من يدافعون عنك، ويا أختي غير الملتزمة، لا تفتني الرجال، فأنت أول خاسرة من فتنتهم، ذلك أن بعض ضعاف النفوس سيتحولون بسببك إلى وحوش يبحثون عن شهواتهم فقط، وبدلاً من أن يدافعوا عنك، سيكونون هم أول من يهتكون عرضك