ها قد أطل الليل بظلامه الموحش .. بسكونه الباكي.،
فمضيت وحدي أشكو حسرة القلب وموت الأحلام..
حلمي قد مات بخنقة الواقع المرير ..
صفعني للمرة الألف ..
شتتني فنرف جرحي بعمق..
بكيت بحرقة الألم ..
تألمت كثيراً ..
لم أذق طعماً للنوم ..
عانيت وحدي وحدة روحي ..


تمنيت أن أقول شيئاً..
أن احتضنها قبل أن ترحل بهذه الحالة التي تستدعي الرثاء..
لا أستطيع رؤيتها هكذا ..
إنها محطمة ...
مبعثرة ..
لا تدري إلى أين تهرب
لا تعرف أين المفر من واقع قتل إحساسها بالفرح وحبس عبراتها بقسوة جبارة ..!
حرمها لذة كانت تتوق أن تنال شيئاً منها ..
شتتها القدر ،فظلت تبكي وتبكي ثم تنهار بضعف شاحب ..

وما حالي أنا ؟
كيف لي أن أتحمل قسوة الآلام على كيان أنثى صغيرة؟
تعبت من كتم دموعي أمامها، فانهرت باكية.. تحطمت أكثر .
ثم اختليت مع نفسي في غرفة قد انطويت فيها مع ذاتي الحزينة..
هناك أطلقت سراح بقايا دمع تجمع في مقلتي..
حاولت النوم مراراً فلم استطع ..
حاولت وحاولت ،،
ثم أخفقت ..
،، شبح الآلام كان يطارد مخيلتي المجروحة ..
صارعته بقوة،
قاومت جبروته القاسي فلم استطع التغلب عليه..
قهرني هو أيضاً ..
قهرني كما قهرني القدر الجارح ..
كيف استطاع نزع الفرحة من قلبونا بابتسامة؟


عفوا .. عّم آنا أتحدث ؟
عن قدر لا ينثني عن خوض الحروب؟
أم عن قدر لم يبقَ يوماً على هيئة ثابتة ؟.
كفاي غباءً.. استغفر الله ..
إن الله يصنع ما يشاء .
. لقد كتب علينا عناء الفقد ، فبكينا ألماً وحرقة ..
ولكنه لا ينسى أحداً ..
أدعوكً يا الله ..
فرج عنا همومنا ..
عوضنا خيراً منه ..
انكَ قادرٌ على كل شيء...