تراجع عدد السفن الوافدة إلى ميناء عدن (الجزيرة نت) </td></tr></table>
إبراهيم القديمي-صنعاء
ألقت الأحداث الأمنية الجارية في مصر بظلالها على حركة الموانئ اليمنية بشكل ملحوظ، فتراجعت أعداد السفن القادمة إلى مؤسسة موانئ خليج عدن وموانئ البحر الأحمر منذ اندلاع الاضطرابات في مصر.
ووفق إحصائية حديثة صادرة عن ميناء عدن فإن عدد السفن الوافدة تراجع إلى أربعين سفينة خلال الفترة من 25 يناير/ كانون الثاني حتى 5فبراير/ شباط الجاري، مقابل خمسين سفينة لنفس الفترة من ديسمبر/ كانون الأول 2010.
وفي محافظة الحديدة أعلن مصدر مسؤول بمؤسسة موانئ البحر الأحمر تراجع نشاط الميناء بنسبة 15% منذ تفجر الأوضاع بمصر، متوقعا ارتفاع النسبة في حال استمرار الاضطرابات هناك.
وعزا خبير بمجال النقل البحري أسباب التأثر إلى وجود عمليات تأخير وإلغاء لناقلات وسفن تجارية كان مقرراً أن تنتقل عبر قناة السويس.
وقال المصدر -الذي رفض الكشف عن هويته- للجزيرة نت إن تردي الاتصالات وتعطلها يجعل من الصعب على السفن والناقلات العملاقة تأكيد تسجيل مواعيدها مع سلطات قناة السويس بدقة متناهية.
ويعتقد أن حظر التجول ساهم في تقليص قدرة أطقم القناة على التعامل مع السفن والناقلات بنفس الوتيرة التي كانت تتعامل بها قبل الأحداث، مما أدى إلى تأخير حركة النقل في القناة.
آثار سلبية من جهته أكد رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر أن حركة الموانئ اليمنية تأثرت منذ اندلاع ثورة المصريين، متوقعا أن تتضاعف نسبة التأثير السلبية على نشاط الموانئ بنسبة 25% خاصة الحديدة لقربها من قناة السويس.
وقال نصر للجزيرة نت إن التطورات الجارية بمصر واستمرارها سيؤثر على موارد الاقتصاد اليمني بشكل كبير لأن غالبية النشاط الاقتصادي والتجاري تعتمد على ميناءي عدن والحديدة بشكل رئيسي.
<tr> <td></td></tr> <tr> <td style="text-align: center; font-family: Arabic Transparent; font-size: 10pt; font-weight: bold;">مصطفى نصر: التطورات الجارية بمصر واستمرارها سيؤثر على موارد الاقتصاد اليمني (الجزيرة نت) </td></tr></table> أما مدير نادي رجال الأعمال علي العزكي فيرى أن الاضطرابات وعدم اليقين السياسي في مصر أثرت على أسواق النفط العالمية والأسواق المالية بالدرجة الأولى.
لكنه لم يستبعد -في حديث
للجزيرة نت- أن يتأثر نشاط الموانئ اليمنية واقتصاد الدول المطلة على البحر الأحمر وفي مقدمتها اليمن
.
يُشار إلى أن الأحداث الجارية في مصر لم تؤثر على الموانئ المصرية -التي توقفت عن العمل نهائيا– فحسب بل امتدت لتشمل الاقتصاد العالمي ككل، حيث منيت أسواق المال العربية بخسائر كبيرة، بينما انخفض مؤشر الأسهم في البورصات الأميركية، وارتفع سعر برميل النفط ليتجاوز مائة دولار.