جون كيرى: تعديل «اتفاقية السلام» ينذر بخطر على الاقتصاد وندعم أى حكومة يختارها المصريون حتى إن لم نتقبلها

كتب بسنت زين الدين ١١/ ١٢/ ٢٠١١


جون كيرى


قال السيناتور الأمريكى جون كيرى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكى، إن الولايات المتحدة ستحترم أى حكومة يختارها الشعب المصرى، وإن كانت لا يعجبها بعضاً مما يحدث، وأضاف «رغم أننا قد لا نتفق مع بعض من يحاولون القيام به، فإن الشعب اختار حكومته وعلينا تقبلها».

ووصف كيرى، خلال لقائه عدداً من الصحفيين فى مؤتمر صحفى تحت رعاية السفارة الأمريكية بالقاهرة، الإسلام بأنه «دين سلمى» واعتقد أن الأصوات الحقيقية التى تعبر عنه عليها أن تستمر فى التحدث علناً والتواصل مع الناس، وأضاف: نحن لا ندعم ديناً معيناً نحن نتعامل مع حوكمات ونستمر فى دعمنا للتنوع الذى يضمن حقوق الجميع.

وتابع كيرى «هناك أخطاء تم ارتكابها فى مصر، ولكن السيادة لا تزال قائمة فى مصر على يد المجلس العسكرى، وعلينا أن نؤكد أن مصر لا تزال على الطريق الصحيح تجاه الديمقراطية.

ولفت كيرى إلى اجتماعاته اليوم مع المشير محمد حسين طنطاوى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من ممثلى الأحزاب المنافسة فى الانتخابات، مشيراً إلى أنه ناقش معهم حقوق الأقليات وحرية التدين، وأضاف: «هناك التزام عام بضمان الحريات فى الدستور الجديد لاحترام حقوق الشعب».

وعن الخلاف حول الدستور الجديد، أوضح كيرى أن ذلك الأمر متروك إلى الشعب المصرى مثل الأحزاب، لأن شباب التحرير كشف أن المصريين يريدون تجربة الاختيار طبقاً للديمقراطية، وعلينا احترام رغباتهم.

ووصف كيرى المرحلة الانتقالية فى مصر بأنها لا تزال «معقدة»، مؤكداً على دور المجلس العسكرى فى حماية حقوق الشعب، مشيراً إلى أن الأخطاء لا تزال موجودة، لأن القاعدة تقول بأنه لا يوجد أى شىء مثالى فى الحياة، واعتبر كيرى أن عملية التصويت فى الانتخابات لا تزال «سلمية»، مشيداً بالإقبال الكبير والمشاركة التى أبداها المصريون فيها.

ورأى كيرى أن المجلس العسكرى لايزال يحاول ضمان أن يكون البرلمان الجديد ممثلاً للجميع، رغم التصريحات التى أدلى بها مؤخراً بأن البرلمان لن يمثل الشعب.

ولفت كيرى إلى أن التحدى الكبير الذى يواجه مصر الآن هو الاقتصاد فى ظل اتجاه البلاد نحو التحول الديمقراطى، مطالباً السلطات المصرية بالتعاون مع صندوق النقد الدولى والاتفاق معه من أجل إصلاح الوضع الاقتصادى، أما التحدى الآخر أمام الاقتصاد فهو عودة الأمن إلى الشوارع من أجل عودة الاستثمار. وعن مطالبات تعديل اتفاقية السلام «كامب ديفيد»، أشار كيرى إلى أن التعديل يشير إلى خطر قد يتعلق بعجلة الاقتصاد التى لا تزال تعانى منها البلاد، وأضاف «ولكننى لا أزال قلقاً بشأن تعديل الاتفاقية وتأثيرها على المناخ الاقتصادى خاصة الاستثمار والسياحة».

مرسي قلبي

شكرااا يا جمييييييييييل