فى واقعة غير مفهومة.. هاجم الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بحزب الحرية والعدالة - الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين - صحيفة «المصرى اليوم» بعبارات لا تليق بشخصية سياسية تطرح نفسها للجماهير، وذلك تعليقاً على تصريحات له نشرتها الجريدة من ندوة بكلية طب قصر العينى، ونشرتها جميع وسائل الإعلام، وتصريحات أخرى للدكتور وحيد عبدالمجيد، المنسق العام للتحالف الديمقراطى، بينما لم ينفها «عبدالمجيد» على الإطلاق.
قال «البلتاجى»، على صفحته الشخصية بـ«فيس بوك»، ما نصه: «حملة التخويف والتفزيع التى تقودها جريدة نجيب ساويرس (الكذب اليوم) فى يوم انتخابات المرحلة الثانية، مانشيتات رئيسية.. البلتاجى: البرلمان سيتسلم السلطة من العسكرى ويضع الدستور.. ومانشيت آخر: مشروع الإخوان للدستور: دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية.. والخبران كالعادة كذب وتلفيق». وأضاف «البلتاجى»: «قرفت من كثرة التلفيق، فلم أعد أتعامل أصلاً مع محررى الجريدة، لكنهم يفبركون عن مصادر وهمية أو بإسقاط كلمات من سياق الكلام فى ندوة أو مؤتمر.. قولوا لهم كفاية كذب، فلن يفيد».
وتعرب «المصرى اليوم» عن دهشتها البالغة من تدنى مستوى الحوار إلى هذا الحد، وتهيب بـ«البلتاجى» وغيره الالتزام باللغة الراقية التى تليق بمخاطبة المواطن الكريم.. كما يبدو من كلام القيادى الإخوانى تكذيبه لـ«المصرى اليوم» التى نقلت تصريحات له فى ندوة عامة نشرتها كل وسائل الإعلام، فضلاً عن أن كلامه المنشور يتسق تماماً مع موقف الإخوان وحزب «الحرية والعدالة»، والأغرب أن جرأة «البلتاجى» قادته إلى تكذيب تصريحات الدكتور وحيد عبدالمجيد، رغم أن «عبدالمجيد» صرح بها لـ«المصرى اليوم»، ولم ينفها.
كما تشير الجريدة إلى أن تصريحات «عبدالمجيد» حول إعداد التحالف ورقة أولية لإعداد الدستور الجديد، وكل ما ورد فى الخبر حول إجراء تعديل فى الدستور يقر بأن مصر دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية هو نفس ما أكده الدكتور محمد مرسى، رئيس الحزب، خلال لقائه السفير الفرنسى بالقاهرة، مساء أمس الأول، حيث قال إن الدولة التى يسعون إلى بنائها فى مصر هى الدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية التى تهدف إلى إعلاء قيم الإسلام دون الانتقاص من حقوق أى طرف، وهو ما جاء فى بيان رسمى للحزب عن اللقاء بين الجانبين.
كما تربأ «المصرى اليوم» بـ«البلتاجى» فى وصفه لها بـ«جريدة نجيب ساويرس الكذب اليوم»، وتؤكد أن الصحيفة منذ تأسيسها منتصف عام ٢٠٠٤ و«ساويرس» أحد المساهمين فيها ضمن مجموعة كبيرة من المساهمين، والمفارقة المدهشة أن د. محمد البلتاجى شخصياً كتب مقالات عديدة فى «المصرى اليوم» فى ظل وجود «ساويرس» ضمن المساهمين فيها، وكان ذلك قبل ثورة ٢٥ يناير، وفى ظل حظر أقلام وأصوات قيادات الإخوان فى الصحف ووسائل الإعلام الأخرى.. وهو ما يطرح تساؤلاً كوميدياً: هل كانت «المصرى اليوم» فى ظل نظام مبارك جريدة «نجيب ساويرس الكذب اليوم»؟!.. وكفى..!