جلست هناك في زوايه حوض السباحة اكتشفت انثوتها مبكرة او متاخرة ليس هناك فرق عندها انها ليست جميلة بحيث يتقاطر حولها الشباب ولكن وبعد دقائق يلتف الاصدقاء حولها يدور في راسها الف سؤال الف سؤال ماذا يجذبهم نحوها فهي لها ذلك الوجه النحيل و كانه مساء ظلله القمر بشغاف قلبه االأغر وعينان صغيرتان ناعمتان عينها اليمنى رخية الجفن فتبدو كعين هر كسول مدلل وانف صغير منمق يثير الغيرة وشفتان رقيفتان مثل حبتي توت بري يابستين وعندما تبتسم ابتسامتها تتدلى شفتها السفلى عرجاء لكنها تنبض عن اسنان عاجية كحبات لؤلؤ متواضع وحنون
وعندما تضحك كان لضحكتها ترنيم عذب ملؤه الحنان لها ضحكة ساحرة يرجع صداها عنبر يرقص دلالاً اليوم وصلت هي والشلة إلى البيت الصيفي وهناك تندس في أحضان البحر والصبا والشباب في تيار واحد رذيل وعامر يرغي يزبد حتى يسد منافذ العقل والنفس والفؤاد سعار يُعاش هنا وهناك في الزورق غي عباب البحر أو بين حفنات الرمل سعار الشباب
إنها( حبيبة) كانت نجمة الليلة المسعورة ممشوقة الفامة هيقاء القد لدنة الجسم ينحدر شعرها الأجعد العنيد الكثيف و كأنه استرق من الليل مخمليته وسنا برفه اللامع وحلكته الغامضة ومن البحر اختطف أمواجه العاتية ترقص الرقص الشرقي مثل أبرع راقصة والثوب الأبيض القصير الشفاف يرقص معها متناغماََ منسجماً بطلة هنا وبطلة هناك في روسيا حيث ألقت كلمة رنانة إنه عيد العمال عيد التساوي
كانت مع خالها خالها وجدها نقيضان خال يرفض الثروة وجد يجمع الثروة دم ودمار خال غارق في شعاراته وجد غارق في غي المال والنساء أنفض الحفل المسعور الذئاب صارت ثيران خنازير رعناء تعوي تخور تتجشأ تتقيأ على أكتاف الرفاق تقاسموا الغرف هي وخالها( ورياض) (وجاسر ) ......
انهدت على أول سرير تعثرت به هجعوا ارتاحت البشرية ، سويعات ضئيلة هبت من سباتها مذعورة (خالها) توسد قيئه ( رياض ) تخور مثل ثور يحرث حقلاَ عصيَ الحجارة و(جاسر) على عتبة الباب يكاد أن يغرق في بوله وقيئه ارتعدت امتلكها الهلع في حالة إشمئزازاَ هستيرية هل ماتزال سكرى لالا انها في كامل وعيها .
خارج النافذة المطر يتهادى مثل سرب من حمام أبيض الجناح أسملر القلب مسترخيا َ حنوناَ يطبع قبلاته اللازودية علي أفئدة الوريفات التي أتعبها الحر دلفت شذور الشمس نشرت شالها الحريري فوق أراجيح المطر رحل المطر ساحباَ وراءه سربه بكت الأغصان وحزن الغصن والشجر من بعيد من وراء البيت سرى الآذان هادئاَ ....عميقاَ ساجياَ.....طرياَ .....ناعماَ الله أكبر الله أكبر.....انتفضت وثبت عالباَ (حبيبة ) لملمت من شعاع نفسها تكومت ابتلعت جلموداَ مر المذاق دخلت سرداب نفسها الممتلئ عتمة وظلمات ..الله أكبرأنيثقت في طيات فؤادها أشعة من السنا من البرق المضئ ..ارتعشت اندلعت من أعماقها آهة عشوائية هرولت تعثرت ب(جاسر) خانتها قواها وقعت تمرغت في بوله وقيئه هبت مذعورة انتفضت ...
دخلت الحمام وقفت تحت سيل الماء ..... حزمت حقيبتها ....حزمت أمرها ، رجعت البيت دوامة عنيفة صلدة تيارها عاتياَ الصراع المرير لاتعرف له تفسيراَ إنها تبكي فقط تبكي فقط ذهول غيبوبة هن في عطلة طالبات الثانوية العامة ...لتذهب الى المدرسة علها تتزود ببعض الراح
هناك من بعيد رأت مدرستها (ثناء) ألقت في وجهها السؤال المباغت بل شرراة الحرب خالها جدها أسرتها عمها مجتمعها .....أريد أن أصلي اأريد أن أصلي علميني أريد أن أصلي قالت وهي تمد الحروف قوية متينة سقط الكتاب من يد (ثناء) شدت على يدها أحست بشلالات من الأمن تندفع في مساماتها ابتسمت مع ثلة من الدموع ضمتها إلى صدرها شربت من رحيق الراح والأمان وتعلمت اليسير واليسير سوف يغدو ثراءَ عارما بالبشر والخير
في المساء جلست الى أمها ماما لقد بدأت أصلي نعم لقد بدأت أصلي صفعتها بطبق فواكه كان في يدها شج جبينها .... ماما من فضلك سوف اتحجب مرة أخرى طار الطبق لكنها كانت قد غادرت مكانها .....مرت أيام الأمتحان بسلام ....حزموا أمرهم إلى البيت الصيفي .....قررت أن تذهب الى عمها في المدينة النائية
....ساعات مضنية من السفر الطويل في القطار صلاة حجاب وضوء فرآن وهي من (حبيبه) سوف تسير لن تتراجع صفير القطار يتعالى ...أوجست في نفسها خيفة(حبيبة) مترددة باردة الأطراف هبطت من القطار انسلت من وسط الزحام رأت عمها لم يدعها تنطق من علٍ هوت يده على وجهها اندلعت مذعورة هرولت ..
سمعت صوت عمها يلاحقها ابوك ينتظرك في البيت الصيفي ..........ذهلت وقفت على حافة الإنهيار على شفا حفرة لن تستسلم لن تستسلم جرت حقبيتها وراءها تسلقت درجات القطار المغادر حشرت نفسها في سيل الركاب المتدفق الى حويصلة القطار جلست علىمقعد بعيد استنشقت بعض عبير الراح والأ نس لملمت شعرها الغجري ابتاعت من بائعة متجوالة في القطار شالاَ ألقت به على رأسها يستقر أحياناَ ويتعثر أخرى يحاكي ثرثرة عجلات القطار الذي يؤوب بها إلى الضياء الأبدي لن تستسلم
الرئيسية
الدولة
