الدولة : عدد المشاركات : 73740 نقاط : 111480 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 36 الجنس :
موضوع: الاعور الدجال في دقائق الخميس مارس 25, 2010 2:27 am
قال رسول الله / صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه الأبرار/: ( لاتكونوا كالأعور الدجّال .. ينظر بعين واحدة )؟؟؟؟؟......... والأعور الدجال ياإخوتي مثالاً ضربه الرسول الأكرم / ص / وآله لأخذ الدروس والعبر... إن كلّ إنسان يزين بكفّة واحدة فهو أعور دجّال / لا يرى إلا بعين واحدة /.... إن ( الظاهر والباطن ) صفتان لله عز وجل..فمن اعتقد بالظاهر دون الباطن فهو أعور و دجّال أيضاً.... والمطلوب منا نحن المسلمين الأحرار .. أن ندرس صفات الله ظاهرها وباطنها لأنه كما قال الله تعالى ( هو الظاهر و الباطن )...وظاهره فيه / العذاب / وباطنه من قبله / الرحمة / والواجب دراسة الإثنين معاً... وإدراك الغاية والهدف من أركان الإسلام ...ولماذا هناك في الصلاة قراءات ظاهرية يجهر المصلي حيناً ويخفي في صلاته حيناً آخر؟؟؟؟؟ ويجب علينا أيضاً أن لانكون كالأعور الدجّال في فهم الأركان حيث: إن الحج معروف بظاهره وكيفية الرجم ... والمعنى الجوهري الباطني منه هو رجم كلّ فكرة سيئة لاتتماشى مع القوانين الإلهية ... فقد قال تعالى: ( ربنا إني اسكنت من ذريّتي بوادٍ غير ذي زرع عند بيتكَ المحرم فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم ) ... ولم يقل جلّ جلاله تهوي إليه أي للبيت الحجري.... فيا إخوتي إن الرسل والأنبياء وأهل بيت النبوّة يجب أن تهوي قلوبنا إليهم وإدراك المعنى الحقيقي من رسالاتهم .. والبيت هو الرمز الإلهي العظيم الذي يجب على المسلم إدراك الرمز ..كي يفهم المعنى... ولو نظرت للبيت دون ذريّة النبوة وأهل بيت رسول الله لكنت أعوراً لاترى إلا بعين واحدة.... إن عبادة الله عز وجلّ لاتأتي بالتخويف والترهيب وتعبئة الدماغ البشري بالخرافات و الأوهام .. بل بالتحليل والمنطق والعقل الذي تميّز به الإنسان عن سائر المخلوقات وذلك من أجل التمييز بين الأفكار وبين الأشياء؟؟؟؟ فإنّه جلّ جلاله ..لو دقّق المرء بأحشاء النملة أو عيونها أو السماء والكواكب والمجرّات وكيف أنبت الأرض انباتاً فجعل الأزهار متعدّدة الألوان ضمن قطعة أرض صغيرة وكل زهرة لها رائحة مميّزة عن الأخرى: ( إلهي ماعبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنّتك ..ولكنّني رأيتك رباً تستحق العبادة فعبدتك..... وإن هذه الرؤية هي بالمنظار العقلي التفكيري الموهوب من خالقه سبحانه.. قال تعالى: ( وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ).. فنحن شعب واحد ولغة واحدة وكتاب واحد ورسول واحد ..ونحارب بعضنا لأن الأعور الدجّال استطاع الدخول إلى رؤوسنا وبثّ التفرقة بين سنّة وشيعة.. وبين مسلمين ومسيحيّين .. وهو القائل سبحانك ربي : ( إن الدين عند الله الإسلام ومن يبتغي غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).... وحدّنا الإسلام وفرّقتنا المذاهب.. وأيضاً قال : ( لتجدنّ أشدّ الناس مودّةً للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى )... إن ديننا دين سلام ومحبة ولن نسمح للأعور الدجّال أن يتحكم بعقولنا التي وهبنا الله أيّاها ... لنتفكّر في خلق السموات والأرض... إنّ أول حريّة ومساواة نبعت من القرآن الكريم .. كما نبعت منه أيضاً المحبّة والسلام ولو أدرك المسلم المعاني الحقيقيّة في القرآن .. لما سوّلت له نفسه قتل نملة.. حتى إنّ القرآن كتاب الإشتراكية والعدالة والحضارة الخلقيّة لاحضارة الغرب الذي لا يفهم إلا لغة البوارج والطائرات والصواريخ التي لاتميّز بين سنيّ وشيعيّ ومسيحي.. ولو أردنا أن نطبّق القرآن بحرفيّته كما ورد في القرآن دون فهم المعنى لكان حرام علينا أن نركب الدراجات والسيارات والطائرات.. لأن الله سبحانه قال : ( الخيل والبغال والحمير لتركبوها ),, وهذا القول العظيم لله عز وجلّ يواكب العصر الذي مضى وانقضى... كيف لا أدرك قوله تعالى : ( إذا استطعتم أن تنفذوا من أقطار الأرض فانفذوا.. لا تنفذون إلا بسلطان ) والسلطان هو العلم والمعرفة... لذلك في عصرنا هذا ... أصبحت البغال و الحمير وسواها .. مستبدلة بالسيارات والقطارات وسواها...... بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: ( وإذا بدّلنا آية مكان آية قالوا بأنك مفتري )... إن الأعور الدجّال دائماً يتهم الرسول والنبي و الإمام والمؤمن بالإفتراء لأنه لايرى إلا بعينٍ واحدة.... تحيّاتي إلى صاحب فكرة هذا الموضوع المهم جداً.. والذي يفتح الأذهان الجامدة وله الشكر من أعماق قلبي .. ولن نسمح لأي فكرة عوراء أن تنال منا ياإخوتي في الله والإنسانيّة... قولوا جميعاً : ( لاإله إلا الله .. محمّد رسول الله ) / ص /.. وشكراً لكم... .....................................................................