الدولة : عدد المشاركات : 955 نقاط : 1305 تاريخ التسجيل : 07/10/2010 العمر : 34 الجنس :
موضوع: حديث يبين حال الناس عند نزع الارواح الإثنين أكتوبر 11, 2010 4:36 pm
بسم الله الرحمن الرحيم حديث عظيم يبين حال الناس عند نزع الارواح عن البراء بن عازب قال:خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار ,فانتهينا الى القبر ولما يلحد,فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مستقبلاَ القبله وجلسنا حوله وكأن على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكث في الارض فجعل ينظر الى السماء وينظر الى الارض وجعل يرفع بصره ويخفضه ثلاثا فقال:استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين او ثلاثا ثم قال اللهم اني اعوذ بك من عذاب القبر ثلاثا ثم قال:ان العبد المؤمن اذا كان في انقطاع من الدنيا واقبال من الاخره نزل اليه ملائكه من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنه وحنوط من حنوط الجنه حتى يجلسوا منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول:أيتها النفس الطيبه أخرجي الى مغفرة من الله ورضوان قال:فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها وفي روايه :حتى اذا خرجت روحه صلى عليه كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك في السماء وفتحت له أبواب السماء ليس من أهل باب الا وهم يدعون الله أن يعرج بروحه من قبلهم فاذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط فذلك قوله تعالى (توفته رسلنا وهم لا يفرطون)ويخرج منها كأطيب نسمة مسك وجدت على وجه الارض قال:فيصعدون بها فلا يمرون-يعني بها-على ملأ من الملائكه الا قالوا :ما هذا الروح الطيب؟فيقولون:فلان ابن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا بها الى السماء الدنيا فيستفتحون له فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء مقربوها الى السماء التي تليها حتى ينتهي به الى السماء السابعه فيقول الله -عز وجل-اكتبوا كتاب عبدي في عليين (وما أدراك ما عليون*كتاب مرقوم*يشهده المقربون) فيكتب كتابه في عليين ثم يقال أعيدوه الى الأرض فاني وعدتهم أني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى قال:فيرد الى الأرض وتعاد روحه في جسده قال فانه يسمع خفق نعال أصحابه اذا ولوا عنه مدبرين فيأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه ويجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول:ربي الله فيقولان له :ما دينك؟ فيقول ديني الاسلام فيقولان له :ما هذا الرجل الذي بعث فيك؟ فيقول:هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولان له: ما عملك؟ فيقول:قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت,فينتهره. فيقول:من ربك؟وما دينك؟ومن نبيك؟ وهي آخر فتنة تعرض على المؤمن,فذلك حين يقول الله عز وجل (يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا) فيقول:ربي الله,وديني الاسلام,ونبي محمد صلى الله عليه وسلم فينادي مناد في السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنه وألبسوه من الجنه وافتحوا له باب من الجنه. قال:فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره قال ويأتيه -وفي روايه-:يمثل له رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول:أبشر بالذي يسرك أبشر برضوان من الله وجنات فيها نعيم مقيم هذا يومك الذي كنت توعد فيقول له:وأنت بشرك الله بخير من أنت؟فوجهك الوجه يجيء بالخير فيقول:أنا عملك الصالح فوالله ما علمتك الا كنت سريعا في طاعة الله بطيئاَ في معصية الله فجزاك الله خيراَ. ثم يفتح له باب من الجنه وباب من النار فيقال:هذا منزلك لو عصيت الله أبدلك الله به هذا فاذا رأى ما في الجنه قال:رب عجل قيام الساعه كيما أرجع ألى أهلي ومالي فيقال له : أسكن. قال:وان العبد الكافر وفي روايه:الفاجر اذا كان في انقطاع من الدنيا واقبال من الاخره نزل اليه من السماء ملائكه غلاظ شداد سود الوجوه معهم المسوح من النار فيجلسون منه مد البصر. ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول:أيتها النفس الخبيثه أخرجي الى سخط من الله وغضب . قال: فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود الكثير الشعب من الصوف المبلول فتقطع معها العروق والعصب فيلعنه كل ملك بين السماء والأرض وكل ملك في السماء وتغلق أبواب السماء ليس من أهل باب الا وهم يدعون الله ألا تعرج روحه من قبلهم فيأخذها فاذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض فيصعدون بها فلا يمرون على ملأ من الملائكه الا قالوا: ما هذه الروح الخبيث؟فيقولون فلان ابن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهي به الى السماء الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له ثم قرأ صلى الله عليه وسلم : (لا تفتح لهم أبواب السماء,ولا يدخلون الجنه حتى يلج الجمل في سم الخياط ). فيقول الله عز وجل : اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى ثم يقال: أعيدوا عبدي الى الأرض فاني وعدتهم أني منها خلقتهم ,وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى,فتطرح روحه من السماء طرحا حتى تقع في جسده ثم قرأ (ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق) فتعاد روحه في جسده. قال: فانه ليسمع خفق نعاله أصحابه اذا ولوا عنه ويأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه ويجلسانه فيقولان له من ربك؟ فيقول: هاه هاه لا أدري. فيقولان له: ما دينك؟ فيقول:هاه هاه لا ادري. فيقولان له :فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فلا يهتدي لاسمه. فيقال: محمد. فيقول: هاه هاه لا أدري سمعت الناس يقولون ذاك! قال:فيقال:لا دريت ولا تلوت فينادي مناد من السماء أن كذب عبدي فافرشوا له من النار وافتحوا له باب الى النار فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه. ويأتيه-وفي روايه-:ويمثل له رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول:أبشر بالذي يسؤوك هذا يومك الذي كنت توعد فيقول:وأنت بشرك الله بالشر من أنت؟فوجهك الوجه يجيء بالشر!فيقول: انا عملك الخبيث فوالله ما علمت الا كنت بطيئا عن طاعة الله سريعا الى معصية الله فجزاك الله شرا. ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبه!لو ضرب بها جبل كان تراباَ فيضربه ضربة حتى يصير بها ترابا ثم يعيده الله كما كان فيضربه بها ضربة أخرى فيصيح صيحه يسمعه كل شيء الا الثقلين ثم يفتح له باب من النار ويمهد من فرش النار فيقول ربي لا تقم الساعه. __________________________ اللهم ارحمنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك__ اخوكم في الله الشيخ زياد قطيط__ ------------------------------- حديث صحيح رواه جمع من الائمه وصححه الالباني وجمع طرقه في أحكام الجنائز جزاه الله خيراَ -------------------------------