لقد نفذ صبر الشارع المصري من طول انتظار محاكمة رموز النظام السابق وعلى رأسهم الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ، وكثر الحديث عن الحالة الصحية لمبارك وتجديد حبسه بمستشفى شرم الشيخ على ذمة التحقيق ، وكل يوم نقرأ ونسمع عن نقل مبارك الى سجن طرة .
لقد سئم الشعب من هذا الكلام وبدأت هوة ازمة الثقة في الإتساع ، جميع المصريين يطالبون بمحاكمة المسؤولين السابقين الذين ثبت تورطهم بقضايا الفساد والجرائم الأخرى التي ارتكبوها في حق الشعب المصري ، منذ ثورة 25 يناير المباركة الى غاية هذا اليوم تم الحكم على فرد واحد من عصابة فساد النظام البائد وهوحبيب العادلي وزير الداخلية السابق ، وهوما اعتبره الكثيرون بالخطوة الهامة الا ان عدم تقديم باقي المسؤولين السابقين المتورطين في قضايا الفساد واهدار المال العام وقتل المتظاهرين الى المحاكمة يرى الشعب المصري انها مماطلة مقصودة ويوجهون اصابع الإتهام لبعض قيادات المجلس العسكري بوقوفهم وراء هذا التصرف ، ومن جانب آخر تفيد بعض التقارير ان الأعلى للقوات المسلحة تمارس عليه ضغوطات من بعض الدول العربية خاصة فيما يتعلق بمحاكمة مبارك وهو ما يضع العسكري في مأزق يصعب عليه الخروج منه الا بقرار شجاع وحاسم تجاه هذه القضية التي اسالت الكثير من الحبر .
بالإضافة الى ذلك هناك الوضع الإقتصادي للبلاد والأوضاع الإجتماعية التي تتطلب حلولا عاجلة ، لقد كتبت اليوم صحيفة وول ستريت جورنال عن احتمال تعرض مصر لمأزق وخيم،جراء الإضطرابات السياسية الواسعة.

مشكوره زوزا لمجهودك تسلمى ياقمر

شكراااااااا يا جمـــــــيل