ستطلاع رأى يكشف خوف المواطنين من تعرض الثورة للضياع بسبب تأجيل مطالب الشعب وتراخى الحكومة

كتب أ.ش.أ ٢٨/ ٥/ ٢٠١١

أظهر استطلاع للرأى فى ٦ محافظات وجود فارق كبير بنسبة تقترب من مائة بالمائة بين مطالب جمعة الغضب الثانية أمس، وجمعة الغضب الأولى فى يناير٢٠١١، وعبر المواطنون فى الاستطلاع الذى أجرته ٤ مراكز حقوقية عن مخاوفهم من ضياع الثورة بسبب التأجيل غير المبرر لمطالبهم. وأكدت النتائج أن الأسباب الرئيسية التى تم رصدها ترجع إلى وجود شعور قوى لدى المتظاهرين والقوى الاجتماعية والسياسية بوجود تأجيل غير مبرر وتراخ شديد فى تنفيذ مطالب الشعب وأهداف الثورة من حكومة الدكتور عصام شرف، وتأجيل المجلس العسكرى اتخاذ قرارات مهمة.

وأشارت نتائج استطلاع الرأى الذى أجرته مؤسسة «عالم جديد» للتنمية وحقوق الإنسان، و«مراقبون بلا حدود»، وشبكة المدافعين عن حقوق الإنسان، والتحالف المدنى للحرية والعدالة والديمقراطية، إلى انتشار مخاوف لدى قطاع عريض من الشعب من إمكانية تعرض الثورة للضياع فى ظل محاولات من قوى داخلية محسوبة على النظام السابق تسعى لاجهاضها والقضاء على نجاحها.

وأكد عماد حجاب، الناشط الحقوقى، المشرف على تنفيذ استطلاع الرأى، أنه تم إجراؤه عن طريق المقابلة الشخصية مع مواطنين ينتمى جزء منهم إلى ٥ أحزاب و٦ ائتلافات للثورة، بالإضافة إلى مواطنين لا ينتمون إلى أى تشكيلات سياسية من محافظات القليوبية والغربية والدقهلية والإسماعيلية وكفر الشيخ والسويس.

ومن جانبه، أوضح يوسف عبدالخالق، منسق فريق العمل الميدانى، أن مطالب جمعة الغضب الثانية أمس، تحدد آليات بناء دولة القانون، واشتراك الشعب لأول مرة بأعداد كبيرة فى وضع أولويات الإصلاح وطريقة إرساء الحياة المدنية والديمقراطية ومستقبل مصر خلال المرحلة الانتقالية بصورة شعبية، مما يدل على تمسك الشعب المصرى بثورته العظيمة وعدم تفريطه فيها بأى صورة من الصور.

وأضاف: «تركزت مطالب الشعب فى جمعة الغضب الأولى فى يناير٢٠١١ على إسقاط النظام ورحيل الرئيس السابق وتطهير البلاد، وجاءت بصورة شعبية ومحددة وقوية وتم الاستجابة لها، بينما جاءت مطالب جمعة الغضب الثانية أمس بصورة اكثر دقة وتحديداً».

وأكد عبدالخالق أن مظاهرة أمس تمثل الموجة الثانية للإصلاح وتشمل طرح الشعب آليات تنفيذ مطالبه فى الثورة وتضمنت فى أغلبها الحقوق المدنية والسياسية بنسبة تقترب من ٩٠%، بينما جاءت الحقوق الاجتماعية والاقتصادية بنسبة نحو ١٠%.

تسلم ايدك

شكرا ع المرور