«فورين بوليسى»: مشاعر التفاؤل وعدم اليقين تُخيم على القاهرة.. والإسلاميون يقفون على «أرض مهزوزة»

كتب بسنت زين الدين ١٤/ ٦/ ٢٠١١

«مشاعر التفاؤل وعدم اليقين تسيطر على المجتمع المصرى».. هكذا وصفت مجلة «فورين بوليسى» مصر بعد مرور خمسة أشهر على اندلاع الثورة، مضيفةً أن أذهان المصريين مشغولة بطبيعة دور الإسلاميين فى تشكيل مستقبل مصر. وقالت المجلة، فى تقريرها أمس الذى كتبه مارك لينش، مدير معهد دراسات الشرق الأوسط بجامعة جورج واشنطن، إنه من الضرورى إجراء انتخابات برلمانية سريعة للانتقال نحو الديمقراطية، قائلةً إن «حجج صياغة الدستور أولاً ليست مقنعة حتى الآن».

وقال لينش إنه رغم وجود الكثير من الأسباب التى تدعو للقلق من نوايا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، فإنه معجب بروح الطاقة والحماس والموهبة للنشطاء والقوى الاجتماعية الذين اجتمعوا لجعل التحرير «ممكنا» - على حد وصفه. وذكر لينش فى مقابلته مع «المصرى اليوم» أثناء حضوره مؤتمر «من التحرير: ثورة أم تحول ديمقراطى» بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أنه أكد، فى حواره مع الجريدة، أكثر من مرة أهمية التحرك سريعاً نحو إجراء انتخابات وإقامة حكم مدنى مشروع، مشدداً على ضرورة ألا ينمو المجلس العسكرى فى السلطة لوقت طويل لأن «الجميع غير راض عن أداء المجلس العسكرى» - على حد قوله.

وأوضح لينش أن انتظار صعود القوى السياسية ضد الإسلاميين يعد استراتيجية «سياسية» وليست دستورية أو قانونية، محذراً من أن ذلك يعنى احتمال إهدار فرصة تاريخية وفريدة للديمقراطية فى مصر.

وعن نظرته لجماعة الإخوان المسلمين، أوضح لينش أنه رأى الجماعة وكأنها تبدو «واثقة من نفسها»، مضيفاً أنها تتصارع مع مجموعة واسعة من القضايا والتحديات غير المألوفة التى جعلت الإسلاميين يقفون على «أرضية مهزوزة» مثل الاشتباكات بين الإسلاميين والقوى العلمانية. وأشار لينش إلى أن مصر الآن «عادية» بشكل غريب، خاصة بعد زوبعة الحماسة الثورية بداية العام الجارى، قائلاً إن «عدم اليقين العميق يسيطر على الحياة السياسية».

مشكوره قلبى

شكرا للمرور