خاطرة بلا عنوان

تأتي الأحلام من حيث لا ندري إلينا، قد نتملكها، لكنها غالبا هي التي تتملكنا وتسيطر علينا، فتصبح هواءنا الذي نتنفس وماءنا الذي به حياتنا، نتعلق بها ولا نطيق عنها بعدا، ونمد إلى أطيافها في مرايا حياتنا ايدينا لعلها تستجيب ،ونقطع الليل والنهار بلوعة الانتظار،
و بتلك الحيرة المعذبة.
هي أحلامنا لم نزرعها في تراب أرضنا، وفضلنا أن نزرعها في مكان ما فوق السحب، نبذر غبار الأحلام الذهبي لأبعد المسافات، نراقبها وهي تتلاشى متراكمة في مكان بعيد لا نعرفه.
نرسمها بعيون بشرية،مدى رؤيتها أوسع من المعقول، فتنعكس الصور وتنقلب الحقائق في مفاهيمنا، ونقحم على المعقول من ضروب الجنون، فقد يطير الفيل، وتركض السلحفاة، ،، وغير ذلك .
نرميها ونؤمن هناك عليها، ونتمنى أن تنبت فتؤتينا ثمارها، نحفها بأمنيات أخرى، وبوابل من صادق الدعوات.
نحب أحلامنا فيا ليتنا صدقناها ويا ليتها صدقتنا فأطعمتنا حلاوة تحقيق الحلم أطباق من خالص الشهد.
لا يعرف أحد كم هي غالية علينا سوى نحن، نربي الأحلام لدينا وليدة، ونتعهدها بالرعاية ريثما تكبر، من دموع العيون ومن دم القلوب، لا أعلم حقا ماذا يعني لكل واحد منا حلمه، وعلى أي أساس نختارها أو نحددها.
لست أدري أجوبة لتساؤلاتي، ولا أدري ما أقول
أنا لا استطيع تفسير الأحلام ولا وصفها، ربما فشلت في ذلك
فشلت في إتمام الكلام عنها، فهل تعثرت أحلامي أنا أيضا؟



أنا حقا لست أدري بما أتم موضوعي هذا، أحسه ألما في لا أجد له جوابا، تساءلت من قبل عمن سرق مني الكلمات، لكني الآن أعرف أنني الآن لست مسلوبة الكلمات، بل قد أصاب القلم فالج، فضعف خطه ونزر كلامه، فسأطوي صحائفي، وأعود أدراجي، فلكل بداية نهاية.
فلتبدأ النهاية من نقطتي الأخيرة هذه.