مقتل وإصابة ٤٦ فى انفجار استهدف «الداخلية» العراقية

كتب مريم محمود، وبغداد ــ وكالات الأنباء ٢٧/ ١٢/ ٢٠١١

انفجرت سيارة مفخخة قرب مقر وزارة الداخلية فى وسط بغداد، أمس، مما أسفر عن مقتل ٦ وإصابة ٤٠ على الأقل، فى هجوم انتحارى استهدف البوابة الأمنية للمدخل الرئيسى لمقر الوزارة، بعد أقل من أسبوع من موجة تفجيرات، بلغت ٢٠ تفجيرا بأنحاء متفرقة من العاصمة العراقية، أدت إلى مصرع وإصابة أكثر من ٢٧٠ شخصا. وفى نفس السياق، أحبطت قوة أمنية تابعة لقيادة عمليات بغداد محاولة تفجير أخرى قرب وزارة الداخلية العراقية، وصرح مصدر مسؤول فى عمليات بغداد بأن قيادة عمليات بغداد تمكنت من إحباط تفجير انتحارى بسيارة مفخخة عند أحد الطرق المؤدية إلى الوزارة.

من جهة أخرى، اعتبر رئيس «القائمة العراقية» إياد علاوى أن قضية نائب الرئيس العراقى، طارق الهاشمى «مسيسة»، وخيّر علاوى، رئيس الوزراء، نورى المالكى، بين إنجاح الشراكة أو استبداله أو الانتخابات المبكرة للخروج من الأزمة السياسية فى البلاد.

ووجه علاوى فى مقابلة خاصة مع قناة «العربية» الإخبارية، أمس الأول، انتقادات للمالكى بسبب التهم التى وردت فى مذكرة اعتقال نائب الرئيس العراقى، مشيرا إلى أن التهم لا توجه عبر التليفزيونات ووسائل الإعلام، وإنما عبر القنوات القضائية والقانونية الرسمية.

واتفق معه زعيم التيار الصدرى، مقتدى الصدر، ورأى أن عرض اعترافات بتورط الهاشمى بأعمال إرهابية فى هذا الوقت يؤثر سلبا على وحدة البلد وأمنه، كما أكد أن محاكمته يجب أن تكون تحت نظرالبرلمان والشعب ويجب أن تكون قانونية.

ووسط الجدل القائم بين الهاشمى الذى يمثل التيار السنى والمالكى الذى يمثل التيار الشيعى، أشارت صحيفة «جارديان» البريطانية إلى أن خطر انزلاق العراق للطائفية يتمثل فى المعاناة التى يتعرض لها الآشوريون والأقليات الأخرى من المجتمعات الصغيرة فى العراق جراء تلك الخلافات، ورأت أن مصيرهم يمثل اختبارا حاسما لديمقراطية العراق.

وقالت الصحيفة إن معاناة الآشوريين وغيرهم من الأقليات العراقية تكمن فى أنهم مضطهدون من قبل السنة والأكراد، فضلا عن عدم وقوف الأمن بجانبهم.

مرسي الك

شكرا لمرورك يا نور