وزير الداخلية يشارك فى حملة على «ميدان المنيب» ويعلن ضبط ٨ هاربين من سيارة الترحيلات

كتب يسرى البدرى ٢٨/ ١٢/ ٢٠١١

قاد اللواء محمد إبراهيم يوسف، وزير الداخلية، حملة أمنية موسعة لتحقيق الانضباط وضبط الخارجين على القانون بميدان المنيب بمحافظة الجيزة. وتابع وزير الداخلية، فى جولته التى لم تستمر سوى ١٠ دقائق حركة إعادة الانضباط داخل ميدان المنيب وإزالة جميع الإشغالات التى تعيق حركة سير السيارات والمواطنين وضبط المخالفات المرورية المتنوعة والهاربين من تنفيذ الأحكام القضائية المختلفة.

وقبل وصول الوزير شهد ميدان المنيب تواجداً أمنياً مكثفاً، حيث حضر اللواء عابدين يوسف، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، وبعده اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، واللواء كامل ياسين، حكمدار الجيزة، واللواء فهمى الهلباوى، مدير الإدارة العامة للمرور بالجيزة، والعقيد طارق المرجاوى، رئيس مباحث المرور بالجيزة، وعدد من القيادات الأمنية.

ولاحظت الجريدة وجود عشرات الأشخاص فى ملابس بلدية وإفرنجية، وفى أعمار مختلفة منذ العاشرة صباحاً، حضروا بصحبة مدير إدارة الإعلام والعلاقات بالجيزة، كانوا يقومون بتسهيل حركة المرور بعد أن ارتدوا زى الإشراف على الانتخابات الحديث، ووضعوا على عبارة «اللجنة الفرعية» ورقة مكتوباً عليها «الشعب والشرطة إيد واحدة» من الأمام والخلف، وحدثت مشاجرة بين هؤلاء الأشخاص ومدير العلاقات بسبب الاتفاق على ساعة واحدة فقط - على حد تعبيرهم - وبمجرد وصول الوزير قام هؤلاء الأشخاص بالهتاف للوزير، وظلوا يرددون هتافات «الشعب والشرطة إيد واحدة» و«تحيا مصر.. تحيا مصر»، كما طالبوه بتكثيف التواجد الأمنى لإعادة الأمن والاستقرار والانضباط إلى الشارع المصرى مرة أخرى.

وقال الوزير، فى تصريحات صحفية إن أجهزة الأمن القت القبض على ٨ متهمين فى حادث الهجوم على سيارة الترحيلات على الطريق الدائرى، ولم يتبق سوى متهم واحد، وهناك حملات مكثفة قتالية تم توجيهها لضبطه بعد تحديد المكان الذى يقوم بالاختباء فيه، وأن واقعة الضبط تمت بعد ٦ساعات من ارتكاب الواقعة، وهو مجهود للقوات التى تستمر فى ملاحقة الهاربين حتى القبض عليهم وتقديمهم إلى المحاكمة العاجلة.

وأضاف الوزير أن خطة البحث الموضوعة أسفرت عن ضبط كل من: «أحمد محمد عبدالعال شفيق، ومحمد عبدالمبدى محمد مرعى، وأحمد عنتر محمد أمين، ومصطفى محمد محمد بسيونى، ومحمد أيمن عيد جاد فودة، ومصطفى عامر محمد عامر»، بجانب متهمين تم ضبطهم صباح أمس، وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المتهم الهارب ومرتكبى الحادث.

أوضح الوزير : «أصدرت قرارا بنقل مدير إدارة الأحداث بعد حادث الهجوم على سيارة الترحيلات، وذلك لأنه كان لابد من تحاشى وقوع الحادث عن طريق التأمين الجيد، وكان يجب عليه اتخاذ إجراءات أكثر تأميناً، وأنا كنت واضحا وصريحا منذ تولى المسؤولية، وقلت: من يعمل بسياستى فهو معى، وغير الراغب فى العمل سوف أتركه دون أنظر إليه».

وأضاف الوزير: «الحملات مستمرة فى كل المحافظات، وهناك تكثيف وانتشار الكمائن الأمنية فى الشارع، وأطلب من المواطنين مساعدة رجال الشرطة فى ضبط الخارجين على القانون وإرشادهم عن أى مخالفات، لإعادة الأمن مرة أخرى»، مؤكدا: «نحن موجودون فى الشارع حتى عودة الاستقرار إلى مصر»، وأن الحملات الكثيرة والمكثفة أدت إلى تراجع حوادث الخطف وضبط عدد كبير من التشكيلات العصابية بجانب كميات من السيارات المسروقة.

وأكد الوزير حرص جميع أعضاء جهاز الشرطة على التضحية بأرواحهم من أجل أمن الوطن وهو ما سينعكس بدوره على دفع عجلة الإنتاج وتحسين الوضع الاقتصادى للبلاد فى تلك المرحلة الدقيقة.وشدد وزير الداخلية مجددا على أن أى بلطجى أو خارج على القانون يقوم بتصويب سلاحه تجاه المواطنين أو رجال الشرطة سيتم إطلاق النار عليه على الفور، وفقا لما كفله القانون من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المواطن.

وحول العلاقة بين روابط الألتراس ورجال الشرطة أكد وزير الداخلية أن شباب الألتراس هم جزء من أبناء مصر الواعد الذى يضيف مشهدا جماليا للرياضة المصرية، مشيرا إلى أنه اجتمع بوزير الإعلام ورئيس المجلس القومى للرياضة وممثل اتحاد كرة القدم ورؤساء الأندية الشعبية واتفقوا جميعا على اختيار بعض شباب الألتراس بمعاونة رجال الشرطة فى تنظيم الدخول خلال المباريات ومتابعة النظام بالمدرجات.

وناشد اللواء محمد إبراهيم جميع وسائل الإعلام الرياضى، سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية، الابتعاد عن كل ما هو مثير للجماهير ونبذ روح التعصب، وتحفيز الجماهير على الالتزام بالسلوك الرياضى والتشجيع المثالى.

وقال اللواء عابدين يوسف، مدير أمن الجيزة، لـ«المصرى اليوم»، إن هذه الحملة تعد حلقة فى سلسلة الحملات التى سيتم شنها فى الفترة القادمة لضبط الخارجين على القانون ورفع الإشغالات من الطريق للعمل على تسيير حركة المرور فى الشوارع والميادين الرئيسية. وأضاف أن هذه الحملات تحتاج إلى تفاعل من المواطنين لنجاحها لتطبيق شعار «الشعب والشرطة إيد واحدة» ضد البلطجية وكل ما من شأنه التأثير على الأمن العام.

وأوضح أن مديرية أمن الجيزة تشن حملات يومية تصل إلى ١٤ حملة، كان آخرها فى مناطق أكتوبر، وأن الحملات مستمرة لضبط الخارجين على القانون والهاربين من السجون.

وتوجه وزير الداخلية بعد الجولة إلى أكاديمية الشرطة للقاء موسع مع الأمناء والأفراد والخفراء بجميع مديريات الأمن.

thanks

شكرااا للمرور الجميييييييييييييل