٣١٥ قتيلاً سورياً منذ وصول «المراقبين».. والجامعة العربية تؤكد استمرار عمل البعثة

كتب مريم محمود، ودمشق - وكالات الأنباء ٣/ ١/ ٢٠١٢

أكدت الجامعة العربية، أمس، أن العمل الميدانى لبعثة المراقبين يسير «وفقا للخطة»، وأوضحت أن مجلس الجامعة هو الجهة الوحيدة المختصة بإيقاف عملها، وذلك بعد دعوة رئيس البرلمان العربى، على سالم الدقباسى، للأمين العام للجامعة، نبيل العربى، إلى عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لاتخاذ قرار بشأن سحب بعثة المراقبين على الفور، بينما أعلنت اللجان التنسيقية للثورة السورية مقتل ٣١٥ شخصاً على يد قوات النظام منذ وصول البعثة العربية قبل أسبوع.

وقال الأمين العام المساعد للجامعة، رئيس غرفة عمليات بعثة المراقبين العرب، عدنان الخضير، فى بيان، إن «العمل الميدانى لبعثة المراقبين يسير طبقا لخطة العمل العربية والبروتوكول الموقع مع الجانب السورى بهذا الشأن»، وأوضح أنه من المقرر بقاء البعثة فى سوريا شهراً، وأن المزيد من المراقبين فى طريقهم إلى هناك.

كان عضو فى فريق المراقبين المكلفين من قبل جامعة الدول العربية فى دمشق، قد كشف عن تعرض عدد من أعضاء الفريق للتهديد من قبل جهات لم يحددها، مشيرا إلى أن هذه التهديدات تهدف لمحاولة إيقاف نشاط عمل البعثة فى التقصى والرصد وتدوين الحقائق، علاوة على زرع التخويف والترهيب بين أعضاء فريق المراقبين.

وأكد عضو البعثة فى تصريحات لصحيفة «الاقتصادية» السعودية أمس، أن بعض وسائل الإعلام السورية تحاول تزييف الحقائق والتشويش والتضليل للنيل من عمل فريق الجامعة من خلال نشر الكذب والأقاويل المغلوطة التى تنسب إلى أعضائه، إضافة إلى تعمد الإساءة لعدد من أفراد الفريق.

ونظم ناشطون سوريون أمس مظاهرات بحسب دعوة من صفحة الثورة السورية على «فيس بوك» فى يوم «الوفاء للمعتقلين»، واختارت المعتقل السورى أنس الشغرى، ممثلا عن بقية المعتقلين لتضع صورته على الصفحة، التى جاء بها: «أنس الشغرى وآلاف المعتقلين ضحوا بحريتهم من أجل حرية الوطن»، ودعت الصفحة إلى عدم نسيان المعتقلين كما هو الحال بالنسبة للشهداء. كانت قوات الأمن السورية قد قتلت ٨ محتجين أمس الأول، وقالت اللجان التنسيقية للثورة السورية التى تقوم بإحصاء القتلى، إن قوات «الأسد» قتلت ٣١٥ شخصا منذ دخول البعثة الأراضى السورية، من بينهم ٢٤ طفلا. ودخلت مدينة حماة يومها الثالث من أيام عصيانها المدنى الذى أعلنته يوم السبت الماضى، بحسب ما ذكرت الصحف السورية، وقالت صحيفة «تشرين» إن حماة بدت أمس الأول خالية من مواطنيها، وأسواقها مغلقة، وشوارعها الرئيسية وساحاتها العامة فارغة من الناس.

من جهة أخرى، أكدت مصادر إعلامية سورية أن الرئيس السورى بشار الأسد، يجرى اجتماعات مكثفة مع المسؤولين منذ ٣ أيام، ويستمع لتقارير بشأن محادثات تجرى بين ممثلين للحكم وشخصيات من المعارضة فى الداخل.

وقالت المصادر فى تصريحات على موقع «دامس بوست» السورى الإلكترونى أمس إن «الأسد» يجرى كذلك مشاورات مع عواصم إقليمية تمهيدا لخطاب من المتوقع أن يلقيه خلال الأيام المقبلة.

وبحسب المصادر، يفترض أن يعلن «الأسد» خلال خطابه عزمه تشكيل حكومة جديدة تضم شخصيات معارضة ومستقلة، وأن يشدد على سلوك الجيش وقوات الأمن فى الشوارع، ويؤكد ضرورة تطبيق قانون التظاهر الذى تم إقراره فى وقت سابق. فى شأن منفصل، رفضت سويسرا منح تأشيرة دخول إلى ابن خال الرئيس السورى، حافظ مخلوف، الذى أراد زيارة محاميه فى سويسرا، بحسب ما أفادت صحيفة «أم زونتاج» الصادرة أمس الأول.

و«مخلوف» مسؤول عن فرع المخابرات العامة فى دمشق، وأحد المسؤولين عن عمليات القمع.

شكراااا على الخبر

شكرااا للمرور